الشاهد -
يفرغون حمولاتهم قرب المزارع وعلى جنبات الطرق
الاهالي: نطالب بتفعيل دور الشرطة البيئية الموجودة في المنطقة
الشاهد-محليات
طالما تطرقت وسائل الاعلام لمشكلة الصرف الصحي في منطقة الضليل فما زالت هذه المنطقة تعتمد على صهاريج النضح لحل هذه المشكلة الا ان اصحاب هذه الصهاريج يمارسون العديد من المخالفات ولا يلتزمون بالقواعد الصحية للمحافظة على البيئة، فقد اشتكى المواطنون في هذه المنطقة من الممارسات التي يقوم بها اصحاب الصهاريج لتحقيق اكبر مكسب مادي، فهم يسارعون لتفريغ حمولتهم على جنبات الطرق وفي الاراضي الفارغة القريبة من مناطق تصنيع الحليب والالبان وكذلك في الاودية، هذا بالاضافة الى الامراض والكوارث البيئية التي سببتها ممارسات هذه الصهاريج. واشار المواطنون الى ان هنالك اشخاصا من مربي الحيوانات يحثونهم على هذه الافعال فيستفيدون مما يفعله اصحاب وسائقو الصهاريج بتفريغ حمولاتهم على جنبات الطرق وقرب المزارع ويطلبون منهم ذلك، حتى تنبت الحشائش الموجودة لديهم بكثرة وعدم التكلف بشراء الاعلاف وبين اهالي المنطقة انه بسبب عدم وجود اجراءات رادعة بحقهم ادى الامر الى التمادي في المخالفة والتفريغ في وضح النهار وامام اعين الناس دون حسيب او رقيب حتى اصبحت المنطقة موبوءة. وطالب الاهالي بتفعيل دور الشرطة البيئية الموجودة في مركز امن الضليل من اجل ضبط صهاريج النضح التي تفرغ حمولتها في الاراضي الفارغة واعتبار منطقة الضليل من المناطق الاكثر حاجة في المملكة لشمولها بالصرف الصحي سواء من مخصصات وزارة المياه والري او من المشاريع الممولة من المنح الخارجية بسبب تزايد اعداد السكان وازدياد اعداد المصانع والمزارع في المنطقة. ومن جهته بين رئيس بلدية الضليل السابق سالم ابو محارب في حديث لبترا، ان صهاريج النضح تتعمد تفريغ حمولة صهاريجهم في الاودية وعلى جنبات الطرق لضمان تحقيق ثروة مالية باقل وقت ممكن. وقال ابو محارب ان منطقة الضليل متضررة بيئيا وان تفريغ حمولات الصهاريج في المناطق القريبة يلحق تلوثا بالمياه الجوفية وان المياه العادمة تتسبب بتلوث حوض الضليل المائي. واوضح ان غياب الصرف الصحي ووجود اكثر من 15 الف حفرة امتصاصية داخل الضليل زادت من نسبة الخطورة على المزارع والمياه الجوفية، مبينا ان محاولات البلدية المتواصلة لضمان شمول المنطقة بخدمات الصرف الصحي للحفاظ على البيئة لم تأت بنتيجة حتى الآن.