الشاهد -
الشاهد- عبد الله العظم
لم يكن الحظ حليفا لوزير التنمية السياسية بسام حدادين اثناء الندوة التي نظمتها المجالس المحلية في اقليم العاصمة والتي اقيمت في جمعية »ذكرين« الاثنين الماضي، حيث تفاجأ حدادين بثقافة المواطن التي تفوق ثقافة المسؤول والعمل الحكومي، من خلال المداخلات والاستفسارات الموجهة له وانه ونتيجة للاحباطات المتراكمة لدى الناخب من تجارب سابقة فلم يكن كلام حدادين مقنعا للجمهور وقد اعتبر البعض ان الندوة كسابقاتها في عهد الانتخابات الماضية، والتي كانت شعاراتها الشفافية وفي التطبيق يتضح انها مزورة وبرلمانات موجهة ونواب معينين ولم يستطيع حدادين ان يخلق اقناعا جديدا في تغيير المواقف ومن الاخطاء التي وقع فيها حدادين ان اجاباته على الاستفسارات كانت منافية للقانون ومختلفة معه، وذلك عندما قال انه في حال انسحاب احد المرشحين في القوائم المشكلة بالحد الادنى نفرد الكتلة مع العلم بان القانون وضع مخرجا من هذه الحالة في مسألة الاحتياط ولا سيما ان حدادين كان من ضمن اعضاء المجلس الذي اقر القانون. من الاخطاء الاخرى ان الندوة كانت تضم عددا من المرشحين بين الحضور مما احدث حساسية بين الناخب وما بينهم وعلى اثره تهجم احد المرشحين على اشخاص اعترضوا على وجود البعض لكسب الدعاية او استغلال التجمعات التي تقوم على تحضيراتها جهات بهدف التوعية وقد استخدمت فيها وزارة التنمية السياسية الممثلة بوزيرها اداة للترويج للمرشحين.