الشاهد -
قال ان اجمل خبر تلقاه هو تعيينه مديرا للمكتب العسكري الخاص بجلالة الملك
اكره الظلم ولا اطيق ان أرى شخصا مضطهدا
طوال فترة عملي مع جلالة سيدنا لم ار منه الا افضل الصفات والطباع
تعرضت لاساءات كثيرة من اصدقائي ولكني تناسيتها
اذهب باستمرار للنادي الرياضي للمحافظة على لياقتي
اتروى بقراراتي لاتأكد من عدم مساس الاخرين بسوء
الشاهد - ربى العطار
ولد النائب الدكتور عقلة غمار مفلح الزبون في قرية جبة التابعة لمحافظة جرش ونشأ في هذه القرية ودرس في مدرسة جبة المرحلة الابتدائية والاعدادية ثم انتقل لمدرسة جرش الثانوية لدراسة المرحلة الثانوية بالفرع العلمي وبعد ذلك التحق بالسلك العسكري كتلميذ عسكري وتخرج عام 1986 من الكلية العسكرية الملكية وحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية وبدأ عمله في القوات المسلحة في سرية المراسم ثم انتقل للعمل في الحرس الملكي، وبعد ان تولى جلالة الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم انتقل للعمل معه ليكون ضمن الحرس الذين يديرون عمل جلالته حتى اصبح مديرا للمكتب العسكري الخاص بجلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة بالاضافة لعمله كمرافق عسكري لجلالة الملك واستمر في عمله هذا لمدة 8 سنوات ثم ذهب للولايات المتحدة الامريكية للدراسة في كلية الدفاع وحصل على دورة متخصصة بالدراسات الاستراتيجية والتي تعادل درجة الماجستير.
واكمل في وقت لاحق دراساته العليا وحصل على درجة الدكتوراة بالفلسفة في العلوم السياسية من جامعة العلوم الاسلامية. وبعد عودته من الولايات المتحدة الامريكية تم تعيينه قائدا للحرس الملكي الخاص ومن ثم آمرا لمدرسة الاستخبارات حتى تقاعد عام 2016 برتبة عميد. الشاهد التقت النائب الدكتور عقلة الزبون لتبرز اهم المحطات في حياته وابرز المواقف التي تعرض لها، وفيما يلي نص المقابلة:
* من شجعك علي خوض الانتخابات النيابية وما تقييمك لهذه التجربة؟
- بعد الاحالة على التقاعد شجعني اهلي واصدقائي وابناء عشيرتي على خوض هذه التجربة ورغم عدم رغبتي بخوض هذه التجربة الا انهم استمروا باقناعي والضغط من اجل ان اوافق، فاعلنت ترشحي للانتخابات ثالث يوم من عيد الفطر، وكانت الانتخابات بعد عيد الاضحى بثلاثة ايام فكانت المدة فقط شهرين، هذه التجربة اتاحت لي الفرصة للتعرف اكثر وعن قرب على ابناء قاعدتي الانتخابية لكني وجدتها تجربة متعبة وصعبة قبل وبعد النجاح فعلى النائب ان يبدل جهدا كبيرا لخدمة قاعدته الانتخابية، فالناس في هذا الوقت بحاجة للمساعدة اكثر من السابق خصوصا في موضوع الوظائف لكنه اصبح الامر مربوطا بديوان الخدمة المدنية فموضوع الخدمات ليس جديدا بالنسبة لي فعندما كنت مديرا لمكتب جلالة سيدنا كان يلجأ لي الكثيرون واكثر من الان الا ان الوضع كان مختلفا والخيرات كثيرة وكنت صاحب قرار فساعدت الناس ضمن الامكانيات المتاحة لكن الآن الوضع صعب للغاية. النواب يقومون بعمل جيد ويدافعون عن المواطنين خصوصا في موجة رفع الاسعار لكن للاسف النائب متهم دائما بالتقصير فالمواطن همه انتقاد النواب والحكومة نحن من واجبنا الدفاع عن المواطنين وحقوقهم لكن من واجبنا ايضا المحافظة على هذا الوطن وعلى امنه واستقراره وعلى الجميع ان يعي اننا نعيش ظروفا اقتصادية صعبة خاصة في السنوات الخمس الاخيرة فرضتها الظروف المحيطة بالاقليم وهذه الظروف ادت الى اغلاق حدودنا مع الدول المجاورة مما ادى الى ظروف اقتصادية صعبة، لذلك تلجأ الحكومة لرفع الاسعار والضرائب لتعويض بعض الامور المطلوبة منها تجاه صندوق النقد الدولي لكن على الحكومة ان تنظر لمصلحة المواطن والتخفيف عليه.
* هل تتخذ قرارك بشكل سريع ام لديك بعض التردد؟
- لست مترددا باتخاذ القرار لكن بعض القرارات بحاجة لتروي للتأكد من عدم مساس الاخرين بسوء لكني من الاشخاص الذين يتخذون القرار سريعا.
* اجمل خبر تلقيته بحياتك؟
- الاخبار الجميلة كثيرة والحمد لله لكن اجمل خبر في حياتي الوظيفية عندما تلقيت خبر تعييني من قبل جلالة سيدنا مديرا للمكتب العسكري الخاص بجلالة القائد الاعلى.
* الخبر الذي احزنك وبكيت لسماعه؟
- تأثرت جدا لوفاة شقيقي الاكبر قبل ثلاث سنوات
* ما هي نقطة ضعفك في الحياة؟
- اكره الظلم ولا اطيق ان ارى شخصا مظلوما او مضطهدا، واحاول انصافه قدر استطاعتي.
* من هو مثلك الاعلى؟
- جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
* هل قمت باخطاء كثيرة لا ينفع فيها الاعتذار؟
- لا لم اقم باخطاء كبيرة بحق اي شخص لذا ضميري مرتاح
* ما زلت تمارس هواياتك ام ان الوقت لا يسعفك؟
- لا يوجد لدي الوقت الكافي لممارسة هواياتي الشخصية حتى عندما كنت بالخدمة العسكرية لم اكن اجد الوقت لممارسة هواياتي، الا اني في صغري كنت اميل للعبة كرة القدم وفي الوقت الحالي اذهب بشكل مستمر للنادي الصحي الرياضي واعتبر هذا الامر من الهوايات التي امارسها حاليا.
* لو اتيحت لك الفرصة لكتابة تاريخ حياتك وسرد قصة حياتك ليطلع الاخرين على تجربتك بالحياة من خلال كتاب هل ستقوم بهذه التجربة؟ - لم افكر بهذا الموضوع من قبل ولا اعرف اذا كنت ساقوم بهذه التجربة لا اسرار لدي في حياتي باستثناء اسرار العمل التي لا يمكن لاي انسان ان يطلع عليها.
* اجمل هدية حصلت عليها؟
- جمال الهدية ليست بقيمتها المادية بل بقيمتها المعنوية، واعتبر اجمل هدية قدمت لي كانت من جلالة سيدنا عبارة عن ساعة مميزة لها قيمة معنوية كبيرة بالنسبة لي.
* لو كان معك باقة ورد لمن ستهدي هذه الباقة؟
- على المستوى العائلي سأهديها لزوجتي وعلى المستوى الوظيفي لجلالة سيدنا.
* حدثنا قليلا عن عائلتك وهل هناك مبادىء وقيم معينة حرصت ان تغرسها بهم؟
- متزوج ورزقت بخمس بنات وثلاثة اولاد حرصت ان اعلم ابنائي جميعا فهناك من تخرج من الجامعة ومن لم ينهوا دراستهم بعد وعندما كنت اعمل مدير مكتب جلالة سيدنا رزقت بولد اسميته عبدالله وابنة اسميتها رانيا وهم الان على مقاعد الدراسة في المدرسة، حرصت ان اغرس في ابنائي الاخلاق العالية وحرصت ان يعكسوا الصورة الحقيقية عن اخلاق مجتمعنا الاصيلة وديننا الحنيف.
* الى اي حد انت متسامح وهل تنسى الاساءة؟
- متسامح كثيرا فقد تعرضت لاساءات كثيرة ومن اصدقاء وتناسيتها، ورغم ان هناك اساءات من الصعب ان تنسى.
* طبع سيء كان موجودا فيك ونجحت بتغييره؟
- هناك مواقف تدعو للصعبية لكن قدر المستطاع احاول ان اضبط نفسي حتى لا تظهر عصبيتي.
* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة على من توجه هذه الطلقة؟
- لا يمكن ان اوجه مسدس باتجاه اي شخص
* من يزعجك باتصاله؟
- لا يزعجني احد حتى من يلح باتصاله وطلبه اعطيه العذر لانه صاحب حاجة.
* اجمل المواقف التي صادفتك خلال عملك مع جلالة الملك؟
- كل الصفات الحسنة موجودة بجلالة سيدنا فهو خلوق ومؤدب، طيب وكريم ودائما مبتسم ومتفائل، فهو يقدم دائما الجانب الحسن تجاه من يعمل معه او باتجاه مواطنيه.
* رأيك بالحكومة الحالية؟
- الحكومة الحالية تسعى الى خدمة الوطن والمواطن لكن الظروف لا تسعفها فانا عضو باللجنة المالية واطلعنا على حقيقة الامر فالظروف الحالية التي مر بها تجبر اي حكومة ان تلجأ للاسلوب الذي لجأت له الحكومة الحالية.
* طموحاتك وامنياتك؟
- بعد وصولي لهذه المرحلة لا توجد لدي طموح لكن كل انسان يطمح ان يحصل على منصب او وظيفة مناسبة له، ولم تكن النيابة ضمن احلامي وطموحي.
* لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟
- اوجه رسالتي لكافة الاردنيين بان نحافظ على بلدنا وان نعكس الصورة الصحيحة عن المواطن الاردني الذي يتحلى بقيم عديدة، واتمنى من الله ان يحفظ هذا البلد.