الشاهد -
اعتبره الاردنيون قصاصا عادلا لكل من يعبث بأمن الوطن والمواطن
الشاهد-ربى العطار
استفاق الاردنيون يوم السبت الماضي على خبر تنفيذ حكم الاعدام شنقا حتى الموت بحق 15 سجينا بينهم 10 مدانين بتهم الارهاب بالاضافة الى خمسة اخرين ارتكبوا جرائم جنائية كبرى بشعة منها تهم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على المحارم وذلك بعد ان اصبحت احكام الاعدام قطعية بحقهم بمصادقة محكمة التمييز عليها واستكمال الاجراءات القانونية المنصوص عليها في قانون اصول المحاكمات الجزائية، وقد تم تنفيذ حكم الاعدام فجر السبت في سجن سواقة.
ردود فعل الشارع الاردني
اثنت فعاليات شعبية وقانونية ونواب واعيان وقضاة على تنفيذ حكم الاعدام الذي جرى بحق ارهابيين ومجرمين، مؤكدين ان تنفيذ حكم الاعدام جاء متوافقا مع تعاليم الشريعة الاسلامية والعرف العشائري وانفاذا للقانون ودرء الفتن واعتبروها رسالة لكل من يريد ويفكر المساس بامن الوطن بانه سينال العقاب المناسب وسيأخذ القصاص العادل.
قاضي القضاة
وبدوره اثنى قاضي القضاة الدكتور عبدالكريم الخصاونة على الاجهزة الامنية وعلى القضاء العادل الذي اصدر حكمه على من قام باخطر الجرائم التي ارتكبت خلال الفترة الماضية لتكون عبرة لكل من تسول له نفسه في ارهاب المواطنين وقتلهم دون اي ذنب.
القاضي زياد الضمور
أكد نائب عام عمان القاضي زياد الضمور على أن تنفيذ الاعدام بحق خمسة مجرمين سيترك أثراً إيجابياً على ذوي المغدورين باعتبار أنه تم إلحاق الأذى بهم نتيجة الأعمال الآثمة التي ارتكبها المجرمون.
وأضاف القاضي الضمورأن تنفيذ الأحكام يحقق الردع العام والخاص في كافة أنحاء المملكة مشيراً إلى أن ما حصل يُعتبر رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمجتمع، وهو المصير المحتوم لكل من يرتكب فعلاً وجرماً آثماً. وتضمنت قائمة المحكومين الذين نفذ بهم حكم الإعدام صباح اليوم السبت في مركز إصلاح وتأهيل سواقة، خمسة مجرمين بعقوبات جنائية كبرى بشعة تمثلت بالقتل العمد واعتداءات جنسية وحشية على المحارم.
وعلق اللواء الركن حسين الزيود والد الشهيد الرائد راشد الزيود على هذا الحدث وقال ان الاردن سيبقي يقدم الشهيد تلو الشهيد دفاعا عن امته وعن قضاياه وان الشهادة ستبقى عنوان الصغار والكبار لحماية وطنهم والذود عن ترابه الطهور. كما عبر علي العوضات والد الشهيدة (نور العوضات) عن فرحته بتنفيذ حكم الاعدام بحق قاتل ابنته نور قائلا ان فرحته منقوصة بسبب فقدانه لابنته خلال هذه الجريمة البشعة. واثنى احمد الحياري والد الشهيد عمر الحياري على الاجهزة الامنية لسرعتها بالقبض على قاتل رجال المخابرات في البقعة ودور الجهاز القضائي في تحقيق العدالة. وقال والد الشهيد احمد الحراحشة ان دموع الحزن والفرح تنسكب من عينيه وان جميع ابنائه هم مشاريع شهادة من اجل الوطن وقائد الوطن. وعبر ذوو الشهيد النقيب جمال الدراوشة من ارتياحهم وطمأنينة نفسهم اثر تنفيذ حكم الاعدام بحق قاتل ابنهم الشهيد اثناء تنفيذ واجبه الرسمي. وقال محافظ العاصمة سعد الشهاب ان الجرائم والفوضى لا يمنعها ولا يوقفها الا الاحكام الرادعة والقوية.
المرصد الوطني لحقوق الانسان
ومن جهته قال رئيس المرصد الوطني لحقوق الانسان الدكتور فارس كريزم (ان فعل القتل وسفك الدماء لا يرضي جميع الديانات السماوية ولا اي نفس بشرية) مؤكدا ان تطبيق حكم الاعدام بحق من يثبت عليه فعل الاجرام بازهاق النفس حكم عادل لان من يرتكبه يعتبر مجرما بحق الدين والمجتمع ويستحق العقاب الرادع. واشار الى ان رفض عقوبة الاعدام ينبغي ان ينحصر فقط في الاعدامات السياسية فيما تبقى عقوبة الاعدام على خلفية القيام باعمال ارهابية من شأنها زعزعة الامن او تلك الجنائية عقوبة عادلة للحفاظ على الامن المجتمعي.
منظمة العفو الدولية
الا ان منظمة العفو الدولية (امنستي انترناشيونال) ادانت تنفيذ حكم الاعدام بحق هؤلاء الاشخاص، وقالت سماح حديد نائب مدير مكتب المنظمة في بيروت في بيان لها ان عدد احكام الاعدام السرية التي نفذت بها كانت بمثابة صدمة واضافت ان (هذه خطوة كبيرة الى الوراء في مسيرة الاردن وعلى مستوى المساعي الرامية الى الغاء عقوبة الاعدام التي هي طريقة غير عقلانية وغير مجدية لاحقاق الحق).
الجرائم الارهابية
والجدير بالذكر ان احكام الاعدام شملت عناصر خلية اربد الارهابية المرتبطة بتنظيم داعش والتي القي القبض عليها في شهر مارس - اذار 2016 والتي كانت تخطط لتنفيذ عمليات ضد مواقع حيوية وادت هذه المواجهات الى مقتل الشهيد الرائد راشد الزيود. كما شمل حكم الاعدام منفذ الهجوم المسلح على مكتب المخابرات العامة الاردنية في منطقة البقعة في شهر يونيو - حزيران 2016 وتم عنه استشهاد 5 من منتسبي المخابرات. كما شملت الاحكام قضية التفجير الارهابي الذي وقع في السفارة الاردنية في بغداد 2003 والهجوم الارهابي الذي وقع في المدرج الروماني عام 2006 وافضى الى مقتل سائح بريطاني واصابة سبعة اخرين هذا الى جانب جريمة قتل الكاتب ناهض حتر الذي قتل امام قصر العدل في تاريخ 25 سبتمبر من العام الماضي.
الجرائم الاخرى
واول الجرائم التي حكم بالاعدام على مرتكبيها هي الجريمة التي اودت بحياة الطالبة الجامعية نور العوضات يذكر انه في الثالث من كانون الاول عام 2013 وجدت جثة الطالبة في جامعة آل البيت في احد مجمعات النقل العام، وقد تعرضت للطعن في مناطق متفرقة من جسدها والقت الاجهزة الامنية القبض على القاتل بعد ساعات من وقوع الجريمة. وبحسب ما ورد في التحقيقات الجنائية فان الضحية وجدت في باص يعمل على خط الزرقاء - المفرق مسجاة على ظهرها بدمائها وهي بكامل ملابسها الشرعية والمحتشمة وكانت جالسة على الكرسي الثاني من الباب الخلفي للباص وشوهدت عدة جروح قطعية بليغة في وجهها وعدة طعنات في رقبتها وصدرها وظهرها وبشكل وحشي واجرامي، واكدت الاجهزة الامنية وجود مقاومة قوية من طرفها اذ وجدت اظافرها وبشكل ظاهر وواضح على وجه القاتل، وقد اكد الطب الشرعي ايضا طهارة الفتاة. كما اصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكما بالاعدام شنقا حتى الموت بحق متهم بعد تجريمه بتهمة جناية القتل القصد تمهيدا لجناية خلافا لاحكام المادة 328/2 عقوبات مكررة مرتين بعد اقدامه على قتل رجل يبلغ من العمر 60 عاما وابنته في العقد الثاني من عمرها وذلك في منزلهما بالقرب من قلعة الربض في محافظة عجلون بنهاية شهر ايار الماضي. وجاء في تفاصيل القضية بان القاتل " وهو من اصحاب السوابق " قد شاهد الفتاة تقف امام منزلها وقرر الاعتداء عليها وانتظر الى المساء وعند محاولته الدخول الى المنزل شاهده والدها وعلى الفور التقط " فأس " من امام المنزل وقام بضرب والدها به على رأسه مما ادى الى مقتله على الفور وتمكن من الدخول الى المنزل واعتدى على الفتاة ثم اقدم على ضربها بالفأس وارداها قتيله . والجريمة الثالثة التي حكم على مرتكبها بالاعدام هي الجريمة التي اودت بحياة الطبيب محمد ابو ريشة وذلك بعد ان قام القاتل بقتل الطبيب امام منزله في منطقة شفار بدران. وكان الطبيب ابو ريشة قد اجرى وقبل نحو شهرين من الجريمة عملية جراحية لطفلة في التاسعة من عمرها تكللت بالنجاح، وبعدها بايام حضر والدها للعيادة ليطلب من الطبيب ابو ريشة ان يقدم له (ورقة حبوب مخدرات) الامر الذي رفضه المغدور بشدة مما ادى الى اندلاع مشاجرة بينهما تدخل على اثرها امن المستشفى والقى القبض عليه وتم ايداعه في السجن لمدة اسبوعين، وبعد خروجه اخذ يتردد على المستشفى ويراقب الطبيب وتوصل لمكان سكنه وتقدم ابو ريشة شكوى للمتصرف بحقه وقبل ان يصل اليه رجال الامن العام ليوقفوه بناء على طلب المتصرف قام بتنفيذ جريمته وطعنه امام منزله. ومن الجرائم التي استحق مرتكبوها عقوبة الاعدام هي الجريمة التي ارتكبها سائق شاحنة كان يبلغ من العمر وقت تنفيذ جريمته 28 عاما بسبب قيامه باغتصاب طفل لم يتجاوز من العمر 14 عام. وجاء في تفاصيل هذه الجريمة ان الجاني كان يقود شاحنته بتاريخ 19 نيسان عام 2007 في مدينة مادبا حينما صادف المجني عليه وبحكم صلة القرابة عرض عليه ان يوصله الى منزله". وبدلا من ايصال الطفل الى منزله اصطحبه الى منطقة صحراوية على الطريق ما بين مادبا والكرك وطلب منه ممارسة اللواط معه الا انه رفض فهدده واغتصبه بالقوة وبعد ان انتهى من فعلته وخوفا من ان يفضح أمره قام بضربه بالحجارة وصخرة كبيرة على رأسه حتى فارق الحياة وترك جثته في العراء". ومن اكثر الجرائم بشاعة ووحشية والتي استحق مرتكبها عقوبة الاعدام هي الجريمة التي ارتكبها اب بحق ابنته بمساعدة والدتها.
اسند مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي علي ابو زيد لمتهم باغتصاب ابنته القاصر وقتلها ، جناية القتل العمد ، وجناية الاغتصاب المقترن بفض غشاء البكارة وجناية الاغتصاب وهتك العرض مكرر ست عشرة مرة وجناية الاجهاض وجنحة حمل اداة حادة.
كما اسند لزوجته التي وافقت وايدت تنفيذ الجريمة تهمتي جناية التدخل بالقتل العمد وجناية التدخل بالاجهاض. وباشرت الهيئة الاولى في محكمة الجنايات الكبرى الاربعاء 24 / 11 / 2010 النظر في الجريمة البشعة التي وقعت في الزرقاء في اواخر ايار الماضي.
ويترأس الهيئة رئيس المحكمة القاضي الدكتور نايف السمارات وبعضوية قاضيين اخرين وبحضور ممثل النيابة العامة مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي انور ابو عيد.
وجاء في تفاصيل هذه القضية ان الاب المتهم الاب المتهم دأب على ممارسة الجنس مع ابنته المغدورة منذ نعومة اظافرها عنوة عنها بلا رحمة ولا شفقة، حوالي ست عشرة مرة، الى ان حملت المجني عليها واخبرت والدها المتهم بذلك وقام بضربها على بطنها بواسطة يديه وركلها بقدميه من اجل انزال الجنين الا انه لم ينزل. وقرر بعدها التخلص منها ومن الجنين وابلغ زوجته المتهمة بالموضوع ووافقته الرأي. فذهب المتهم الاب في صباح يوم الجريمة الى احدى البقالات واشترى اداة حاة وعاد الى زوجته، وفي مساء ذات اليوم قامت بأخذ أبنائها الى منزل والدها حسب الاتفاق المسبق بينهما وبعد ان غادرت ذهب الى ابنته وقام بتقييد رجليها واحكم وثاقهما وطعنها في بطنها قاصدا قتلها واخرج الجنين وقام برميه في حاوية النفايات وأرداها قتيلة، وبعد ذلك اتصل بزوجته المتهمة وابلغها ان الامور تسير على ما يرام والتي حضرت مباشرة وقامت باخفاء معالم الجريمة ومسح آثار الدماء وغسلها وغسل "المشرط"اداة الجريمة .