الشاهد -
عشرات الالاف من الصيادلة يعانون بعد غياب نقابتهم لسنوات
عبابنة: اعداد الصيادلة بازدياد وهذا سيؤدي الى تدمير الاقتصاد الوطني
الشاهد-ربى العطار
يعاني آلاف الصيادلة من الهموم والمشاكل بعد غياب نقابتهم لسنوات طويلة فلا يوجد من يتابع قضاياهم ومعاناتهم فقد تراكمت السلبيات بالاضافة الى معاناة خريجي كليات الصيدلة من البطالة بسبب ضعف الاقبال على تعيين خريجي الصيدلة في مختلف المؤسسات، الا ان الامل عاد للصيادلة من جديد مع اقتراب موعد انتخابات نقابة الصيادلة والتي ستجرى بتاريخ 12/5/2017 الا انه ظهرت اصوات من اعضاء الهيئة العامة بنقابة الصيادلة تحذر من استخدام مرشحين للانتخابات القادمة للمال السياسي الاسود، فقد اشاروا الى ان بعض اعضاء القوائم الانتخابية يقومون بعقد لقاءات في احد فنادق العاصمة عمان لاستقطاب الشباب حديثي التخرج للعمل في القوائم مقابل الاجر واعتبروا هذا لاامر طريقة جديدة لشراء الاصوات في العمل النقابي. ومن جهته اشار نقيب الصيادلة السابق محمد عبابنة ان ابرز المشاكل التي يعاني منها الصيادلة كانت بسبب عدم وجود مجلس لنقابة الصيادلة خلال السنتين الماضيتين فدور نقابة الصيادلة مهني تنظيمي واللجان التي جاءت لتسيير الاعمال لم تكن بيدها صلاحيات في قضايا الاستثمار ولا في تغيير الانظمة والقوانين والتشريعات التي بحاجة لتغيير. وبين عبابنة ان اعداد الصيادلة وصل حاليا الي عشرين الف صيدلي وهؤلاء بحاجة لجهد وعمل من كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية ولوضع حد لعدد الخريجين فهناك بطالة مقنعة فلا بد ان توضع استراتيجية واضحة لعدد الخريجين فهناك ما يقارب تسعة الاف طالب صيدلة على مقاعد الدراسة، مبينا انه على وزارة التخطيط والتعليم العالي ان يظهر دورها في مثل هذه القضايا والذي سيؤدي الى تدمير الاقتصاد الوطني من خلال زج الطلبة في مثل هذه التخصصات التي تكلف ولي الامر ما لا يقل عن 30 الى 40 الف دينار ثم لا يجد فرصة عمل حتى بـ 300 دينار، مؤكدا انه على كافة الجهات المسؤولة ان تأخذ دورها في تصحيح ورفع سوية هذه المهنة من خلال تشريعات ناظمة. اما بالنسبة لقضية شراء الاصوات في نقابة الصيادلة فقد اشار عبابنة انه يتابع عمل نقابة الصيادلة منذ التسعينيات ولم يسبق له ان سمع بهذا الامر ولا يتوقع ان يتم مثل هذا الامر في النقابات المهنية فهي طبقة واعية ومثقفة ولا تنجر لمثل هذه القضايا ومن ستسول له نفسه ان يفعل هذا الامر سيكون هو الخاسر لان الصيادلة لديهم الوعي الكافي الذي يمنعهم من القيام لهذه الاعمال المشينة، فما قيل عبارة عن شكوك ولا شيء مؤكد على ارض الواقع.