الشاهد -
هبة تعاني من شلل نصفي..
الحاجة سارة.. لديها ثلاثة أبناء معاقين عقليا.. لا يأخذون من التنمية الإجتماعية
الشاهد-فريال البلبيسي
من ضمن الحالات الإنسانية الأسبوعية التي تطرق بابها صحيفة الشاهد لهذا الأسبوع كان من منطقة الأشرفية حي ام تينة بعد أن تلقت صحيفتنا مناشدات من قبل هذه العائلة التي يعاني أبناؤها من الإعاقات العقلية والجسدية وكان لها بعض المطالب لأبنائها. فقد قست عليها الحياة من ضنك بالمعيشة ومعاناة لأمهات فجعن بعد الولادة بأن أبناؤهن يعانون من اعاقات.. الأمهات كافحن سنوات طويلة من أجل تربية هؤلاء الأبناء وضحين بوقتهن وصحتهن وراحتهن وتجندن بكل الأوقات من أجل رعاية هذه الأبناء الذين ابتلوا بهذه الإعاقات.
الحالة الأولى..
طرقت الشاهد باب السيدة ام زيد والتقت الأم التي أرهقها التعب والعناء لمواصلتها في تربية أبنائها وعائلتها جميعا وابنتها هبة 22 عاما والتي تعاني من شلل نصفي وهي بحاجة رعاية دائمة وخاصة بسبب ما تعانيه. قالت الأم ام زيد انني ام لستة أبناء بحاجة لرعاية منزلية ومن بينهم هبة التي ابتلاها الله بإعاقة جسدية شغلت وقتي بالكامل لأن وضعها حساس، وقالت أنا حياتي جميعها مشغولة بأبنائي وحياتي الإجتماعية قد الغيت بالكامل فأنا لا أخرج من المنزل أبدا بسبب ما تعانيه هبة من عجز فابنتي هبة لا تستطيع ان تساعد او تعيل نفسها بشيء وهي تعتمد علي في كل الأمور وأضافت لا يوجد معيل لعائلتي سوى زوجي الذي يعمل سائق على سيارة ودخلنا بالكاد يكفي مصروفا لأبنائي وولدي زيد طالب في الكلية ولديه مصاريف دراسية. وقالت ام زيد ابنتي هبة كانت قبل شهر مريضة لإصابتها بتقرحات جلدية حادة وصلت العظم وتضخم في رجلها اليمنى وقمت بأخذها إلى مستشفى البشير وطلب من الطبيب إدخالها إلى المتسشفى من أجل معالجتها لكن انتظرنا لمدة شهرين حتى يفرغ سرير وبعد شهرين دخلت ابنتي المستشفى من أجل الفحوصات ومعالجتها من التقرحات الشديدة التي وصلت العظام وهذا خطر شديد عليها وقالت ام زيد ان ابنتي لا يوجد عندها سرير وفراش طبي وكذلك مخدة طبية وقد اصيبت بتقرحات والتهابات جلدية حادة وتفاقمت هذه التقرحات حتى وصلت العظام لنومها على فراش عادي. وقالت هبة انني اعاني من شلل نصفي منذ الولادة وحالة والدي المادية لا تسمح لتوفير السرير والفراش الطبي وناشدت هبة التنمية الإجتماعية وأهل الخير بتوفير كرسي متحرك حتى تستطيع الجلوس والتحرك به بسهولة وقالت لقد سئمت الجلوس بالفراش ولسنوات طويلة انني احلم بالتحرك لوحدي وعلى كرسي واحلم ايضا ان اذهب لمركز تابع للتنمية الإجتماعية لا تعلم حرفه او شيء يعود علي بالنفع وقالت هذا هو حلمي أن اتعلم مهنة او حرفة كرسي متحرك اتجول فيه بالمنزل ان حلمي بسيط وعادي لكنه بالنسبة لي حلم اتمنى ان يتحقق. ونناشد صندوق المعونة الوطنية والتنمية الإجتماعية بتوفير ما طلبته هبة لأنه حق لها وهي لا تأخذ من التنمية الإجتماعية وتتمنى يجب ان توفره لها التنمية الإجتماعية.
الحالة الثانية.....
الحاجة سارة ثمانينية من العمر عاشت حياتها مقهورة ومغلوبة على امرها لم تضحك او تبتسم يوما والدموع من عينيها تتساقط دوما فلم ينصفها احد وعنوانها الألم وحياتها الشقاء فهي لم ترتح أو تأخذ قسطا من الراحة يوما وحياتها عبارة عن عقارب ساعة متحركة فهي تخاف ان تغمض عينيها، وحجتها بأنه رزقها الله بثلاثة أبناء معاقين يعانون من تخلف عقلي شديد فهم بحاجة الى رعايتها ومراقبتها لأنها ان غفلت عنهم تضرروا ضررا بليغا. هذه هي حياة الحاجة سارة منذ زواجها حتى وصل العمر بها ما وصل. الشاهد طرقت باب منزلها وتحدثت الينا وقلبها يتفطر الما وعيونها تذرف دمعا.
قالت رزقني الله بثلاثة أبناء مصابين بتخلف عقلي شديد الإبن الأول حمدان محمد حمدان أبو كف وعمره 57 عاما ويعاني من تخلف عقلي منذ الصغر وابنتي محبوبة 50 عاما وتعاني من تخلف عقلي منذ الصغر والصغرى منوه 45 عاما وهي أيضا تعاني من تخلف عقلي وهم لا يأخذون من صندوق التنمية الإجتماعية. وقمت على تربيتهم ورعايتهم حتى وصلوا لهذا العمر لوحدي لأن زوجي توفى منذ أكثر من 45 عاما وعانيت كثيرا في تربيتهم وكنت أخاف تركهم لوحدهم في المنزل لأنهم لا يدركون شيء وأخاف أن يؤذون أنفسهم وأصبت جراء التعب الجسدي المستمر منذ سنوات طويلة بمرض القلب والسكري والضغط وقد اجريت لي عملية جراحية عملية القلب المفتوح وأنا الآن لا استطيع العناية بأبنائي كما بالسابق وقالت ان ولدي حمدان ابوكف والذي يعاني من تخلف عقلي قمت بتزويجه من امرأة ورزق منها بولدين وقامت بخلع ولدي وتأخذ منه نفقة أبناء بالرغم انه لا يملك شيئا، وقمت بتزويجه لتقوم زوجته على رعايته لكنها تركته وتطالب بنفقة ولديها والله يعلم كيف نوفر لها نفقة الأبناء. وطالبت الحاجة بنفقة لأبنائها المعاقين لتستطيع النفقة عليهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة. وبدورنا نقول ان ابناء الحاجة المعاقين لا يستطيعون العناية ورعاية انفسهم ولا يأخذون كذلك من صندوق المعونة الوطنية .