بقلم عبدالله محمد القاق
احسن اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين في الملتقى الثقافي الاردني – الصيني باطلاق ندواته بعنوان- طريق الحرير- لاهمية هذه الطريق حيث جسدت الندوة بحضور وفد الكتاب الصينيين ولفيف من الكتاب الاردنيين والتي حاضر فيها السفير الصيني في عمان والاستاذ عليان العدوان رئيس الاتحاد ونائب رئيس الاتحادالمؤرخ مصطفى الخشمان والامين العام للاتحاد المحلل السياسي الاستاذ محمودرحال وكلمتي العبد الفقيرلله – عبدالله القاق والتي تناول فيها اهمية العلاقات الاردنية الصينية وضرورة الالتقاء بحضارات الشعوب المتنوعة التي تزيد الافكار وترسم طريقا طويلا وتفتح الافاق وتكشف الستار بين الشرق والغرب فهي تمثل طريق الاندماج بين الحضارات للازدهار بين البلدان لاكثر من 3000 عام مضت واكدت الندوة على اهمية الكتاب الاردنيين والصينيين في استعراض والتركيز على المجالين الادبي والثقافي الصيني والاردني خاصة ان الاردن بالنسبة للصين تقع عند ملتقى وموقع استراتيجي هام بالنسبة لمختلف البلدان وتمتاز بتنوع الثقافات ومواقع اثرية عريقة وان الادب الاردني قديم ومعاصر في الروايات والشعر فهي تاريخية ونحن نستفيد من التجارب الانسانية الاردنية ونود اثراء هذا التبادل بين دولتي الصين والاردن واستفادة شعوبنا من هذا الارث الحضاري للتواصل, لقد احيت تصريحات لوزير التجارة والاستثمار السعودي د. ماجد القصبي المساعي الصينية آمال إنشاء طريق الحرير لربط شرق الكرة الأرضية بغربها، والذي قال إنها تنسجم مع "رؤية السعودية 2030". وطريق الحرير لقب أطلق على مجموعة الطرق المترابطة التي كانت تسلكها القوافل والسفن بين الصين وأوروبا بطول 10 آلاف كيلومتر، والتي تعود بداياتها لحكم سلالة Han في الصين نحو 200 سنة قبل الميلاد. وقد أطلق عليها هذا الاسم عام 1877 من قبل جغرافي ألماني لأن الحرير الصيني كان يمثل النسبة الأكبر من التجارة عبرها. وقد كان لطريق الحرير تأثير كبير في ازدهار كثير من الحضارات القديمة، مثل الصينية والمصرية والهندية والرومانية، وهو يمتد من المراكز التجارية في شمال الصين، حيث ينقسم إلى فرعين. يمرّ الفرع الشمالي عبر شرق أوروبا وشبه جزيرة القرم حتى البحر الأسود وصولاً إلى البندقية. أمّا الفرع الجنوبي فيمرّ عبر العراق وتركيا إلى البحر الأبيض المتوسط أو عبر سوريا إلى مصر وشمال إفريقيا. وقد توقف طريق الحرير كخط ملاحي للحرير مع حكم العثمانيين في القسطنطينية. لكن مطلع التسعينيات بدأت محاولات لإنشاء طريق الحرير الجديد من بينها ما عرف بالجسر البري الأوروبي الآسيوي، الذي يصل بين الصين وكازاخستان ومنغوليا وروسيا ويصل إلى ألمانيا بسكك حديدية.
والواقع ان حدود روسيا البرية مع الصين تبلغ 4200 كلم، وهي أكبر حدود متصلة لقوة كبرى، وأكثرها سلماً في تاريخها، على خلاف حدودها مع الغرب أو تركيا، الحافلة عبر القرون بالصدامات. ويُطلقُ "طريق الحرير" اندفاعة خارقة لتطوير مناطق روسيا في سيبريا والشرق الأقصى، حيث تتركز موارد طبيعية ثمينة يحتاج استغلالها توفر زبائن في الجوار الجغرافي. و"طريق الحرير" يضاهي الاستكشافات الجغرافية الكبري في التاريخ، فهو يخدم 4 مليارات و400 مليون انسان، أي نحو 63% من سكان العالم، ويتجاوز إجمالي إنتاجه المحلي ترليوني دولار، ويعادل ثلث الإنتاج المحلي العالمي. والباكستان، كمثال يختصر المرور عبر مينائه البحري "غوادار" 85% من المسافة بين الصين وأوروبا، والشرق المتوسط، وفيه تستثمر الصين 46 مليار دولار، أي خُمس الانتاج الإجمالي السنوي لباكستان، وعشرة أضعاف مجموع الاستثمارات الأميركية في باكستان. و"طريق الحرير" يمثل "حكمة الصين" حسب رئيسها "شي". فقناة الطريق عبر "تايلند" تختصر 48 ساعة من الوقت اللازم لشركات الشحن بين آسيا وأوروبا، وتتجنب الممر الذي تسيطر عليه البحرية الأميركية. ويُعَمِّدُ "طريقُ الحرير" عملة "رينمينبي" الصينية، ويفكُ أسرَ احتياطيات الصين المالية من النقد الأجنبي البالغة 4 ترليونات دولار، نحو 60% منها رهينة سندات الخزينة الأميركية، والتي يتضاءل مردودها باستمرار.
سليحات :" ناوي عليها .. ولا أعرف الخون .. !" - فيديو
سليحات :" ناوي عليها .. ولا أعرف الخون .. !" - فيديو
الرد على تعليق 