الشاهد -
كلفت قمة البوسفور السنوية السابعة التي عقدت في اسطنبول رئيسها الفخري الدكتور طلال أبوغزاله بمهمة تنفيذ قرارها المتعلق بتحديد "المستقبل الذي نريده للمجلس العالمي."
وشارك في المؤتمر الذي عقد لمدة ثلاثة أيام ما يقارب الألفي مشارك، حيث ضم الحضور عددا كبيرا من المسؤولين من عدة بلدان وزعماء سياسيين وأكاديميين وممثلي الأعمال والإعلام. وتم خلال الاجتماع مناقشة أهداف التنمية المستدامة حيث تم الإقرار بضرورة تحقيقها من خلال توحيد الجهود المشتركة للحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية. وعقدت القمة تحت رعاية فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي عمل خطابه الافتتاحي على الرفع من مكانة المؤتمر كمنصة للتعاون الدولي على مدار السنوات السبع الأخيرة. وقد لقي مشروع تحديد "المستقبل الذي نريده للمجلس العالمي" خلال الاجتماع دعما كبيرا من عدد من المتحدثين ونتيجة لذلك، تم اعتماد المشروع بالإجماع. ويهدف المشروع إلى تحديد أسس جديدة لعالم جديد، خال من الصراعات والحروب، التي تحول دون تحقيق التنمية في عالمنا الحالي، وخاصة في مجالات التعليم والاقتصاد والصحة والبيئة والأمن. كما يهدف أيضا إلى خلق رؤية لنظام عالمي جديد يسوده السلام والرخاء والاستقرار حيث توجه وحشد كافة الإمكانات البشرية من أجل تحقيق هذه الأهداف، ضمن إطار التعاون الدولي الذي تحكمه سيادة القانون. ووافق المشاركون في المؤتمر على تحديد آلية محددة لمهام المجلس وأعضائه، كما أوصى بأن يتم عرض المشروع على الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، طلباً لتوجيهاته وذلك نظرا لوضعه ومؤهلاته الدولية والإنسانية. كما أقر المؤتمر تشكيل خمس مجموعات عمل لتتناول الدين والتسلح والتعليم وتقنية المعلومات والتمييز. وفي الختام، حصل الدكتور طلال أبوغزاله على تفويض رسمي من الأمين العام للقمة لاتخاذ الخطوات التنفيذية اللازمة بما في ذلك تشكيل المجلس المراد تشكيله من الشخصيات العالمية المعروفة الذين سيقومون في مرحلة لاحقة بالموافقة على خطة العمل.