بقلم الدكتور محمد القيسي
كم هو مؤلم ان ترى اوجاع هذه الامة داخلا وخارجا، والرأي العام مصدوم من سكوت مجلس النواب والذي بات هذا المجلس يمثل الحكومة ولا يمثل الشعب، وكأن المجلس يريد رضا الحكومة ولا يريد رضا الشعب. اما الوجع الآخر عندما تقرأ وتسمع بان زعماء العالم يتقربون من شعوبهم بالحرب على الاسلام والمسلمين وهنالك وجع اسمه تكميم الافواه بحيث لا يسمح لأحد ان ينتقد او يتلفظ باي تعليق او يتكلم فلا قول الا قول الحكومة وقول المسؤول ومن يخالف فالسجن اولى به. وهنالك وجع وصول المواطن لحالة يأس فكثرة الانتحار وكثرة جرائم القتل التي اصبحت منتشرة وكل ذلك سببه الفقر والبطالة وانتشار المخدرات. وهنالك وجع باستخفاف المسؤولين بعقول الشعب بحكاية تخفيض الرواتب للمسؤولين وغيرها، والصحيح بان نفقات السفر باتت باهظة جدا فما من مسؤول يسافر الا وتلك المصاريف ترهق الموازنة وتكون على حساب المواطن وبالنظر للدول المجاورة لا نجد فيها كثرة السفر للمسؤولين وكان ابن بطوطة الرحالة هو الاب الروحي للمسؤولين في الاردن. وهننالك وجع اسمه عدم الرحمة بالعباد والتضييق عليهم، تحت مسمى الحرص على أمن وأمان البلد. ان كافة المسؤولين غير محميين ويمكن بأي لحظة تقديمهم للمحاكمة.