بقلم الدكتور: محمد القيسي

عندما تشاهد تلك الدول التي نجحت اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ترى ان وراء هذا النجاح سياسات ثابتة ورؤية واضحة في كافة الأصعدة. وان ابرز سمة لهذه الدول استقلال القرار وعدم املاء الخارج او اية قوى على قرارها. الا دول العالم الثالث فاقتصادها مربوط ومقيد بقرارت النقد الدولي والبنك الدولي فهما يرسمان السياسة الاقتصادية لهذه البلدان واما على الصعيد السياسي والعسكري فهذه الدول لا تملك امتلاك القوة والإرادة دون املاء وتحديد لها من قبل القوى الاجنبية. ونجد بأن حكام هذه الدول باتوا موجودين لتصريف الاعمال فقط وموظفين لدى هذه الدول وكأنما الاستعمار قد جاء بثوب جديد والشواهد من افريقيا وغيرها واضح للعيان. اما ما يحدث في العالم الاسلامي وخاصة منطقة الشرق الاوسط يمثل هذا الانعكاس والمستفيد القوى المسيطرة وشركات الاسلحة والنفوذ الايراني يزداد لأن الغرب يرى في الشيعة خير سند له ومعين له وان السنة هم مصدر الارهاب. وفي السياق لا يمكن ان تقوم قائمة لهذه الامة الا بالاعتصام بحبل الله والاتحاد في مواجهة المد الشيعي وتقسيم البلاد وتشريد العباد.