الشاهد -
هذه الحالات تابعتها الشاهد لتضع قضيتهم على طاولة المسؤولين
رنا محمد: تعاني من الفقر وزوجها يعاني من امراض كثيرة
عائد محمد: اربعة امراض سيطرت عليه ولا يمتلك ثمن العلاج
الشاهد - علي ابوربيع
تصوير - تركي السيلاوي
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام.
الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية.
(الحالة الاولى)
تعيش السيدة رنا ابو خضر حياة مأساوية قاسية ويرثى لها حيث تعاني من الفقر الشديد وتعيش في مخيم النصر هي وأولادها وزوجها حياة مليئة بالفقر والحرمان
تقول رنا للشاهد ان زوجها يعاني من امراض كثيرة ولا يستطيع الحركة او العمل حتى بسبب وضعه الصحي المتردي، الى جانب الوضع المادي السيء الذي سيطر عليه وأصبح يلازم من كل يوم ولا يوجد أحد يساعدنا او يمد لنا يد المساعدة لإنشالنا من هذا الوضع السيء
بالاضافة الى سوء المنزل الذي نعيش به فهو عبارة عن منزل مهتريء ومكون من (الزينكو) وآيل للسقوط في أي لحظة حيث أصبح الفقر يلاحقنا ليلا ونهارا دون وجود من يقف معنا او يشعر بنا فأبنائي يصارعون الحياة من اجل البقاء ويواجهون هذا الفقر الشديد دون وجود من يعيلهم او يساعدهم
فالوضع الصحي والمعيشي متدهور جدا ولا حياة لمن تنادي، أضافت تقول: ان حياتنا أصبحت جحيما بعد ان كنا نعيش حياة النعيم من قبل ان يمرض زوجي ويصبح وضعنا سيئا لهذه الدرجة
حيث قالت لنا رنا والدموع تذرف من عينيها ان الوضع لا يحتمل واننا نعيش حياة ماساوية أمام هذا الفقر الشديد فهناك بعض الايام نضع رأسنا على الوسادة وننام دون أن نأكل شيئا أو ان تكون هناك حتى قطعة صغيرة من الخبز نأكلها
فزوجي وصلت نسبة العجز عنده الى (80%) حسب التقرير الطبي من المستشفى التي يتعالج بها، حيث وضعه الصحي سيء للغاية وطرقنا كل لابواب للمساعدة لكن لم نلق اذناً صاغية لوضعنا المأساوي الذي أصبح لا يرافقنا ابدا
فالفواتير تراكمت علينا (المياه والكهرباء) ولا نمتلك فلسا واحدا من هذه المبالغ المتراكمة علينا، فأطلب من أهل الخير والمساعدة والمحسنين ان يقوموا بإنتشالنا من هذا الوضع السيء الذي سيطر علينا
(الحالة الثانية)
السيد عائد محمد الذي يبلغ من العمر (51) عاما حيث يعاني أمراضاً كثيرة مثل السكري والضغط وهبوط حاد في القلب ونسبة العجز لديه وصلت الى (75%)
الشاهد بدورها قامت بإجراء مكالمة هاتفية مع السيد عائد ليحدثنا عن وضعه الصحي والمعيشي ونقوم بنقل رسالته عبر الشاهد الى جهات مسؤولة ومعنية عن هذا الوضع
وقال للشاهد ان ابنه يعاني من اعاقة عقلية شديدة بنسبة (75%) ولا يستطيع العمل او الحركة بسبب هذه الاعاقة التي سيطرت عليه دون وجود من يساعده او يقوم بإنشاله من هذا الوضع الصحي الماساوي بالإضافة الى أنني طرقت كل ابواب المساعدة ولا حياة لمن تنادي حيث كنت اعمل سائقاً على الشاحنات والمركبات، لكنه وبسبب وضعي الصحي السيء جعلني اجلس في المنزل دون عمل او حركة
فإيجارات المنزل تراكمت علينا منذ شهور ولا نمتلك منها فلسا واحدا على الأقل لنقوم بتسديدها لصاحب المنزل الذي اصبح كل يوم يطالبنا بهذا المبلغ الكبير
بالأضافة الى ان التقرير الطبي افاد بأنني بحاجة الى جهاز للأوكسجين بسبب وضعي الصحي فقمت بمراجعة الديوان الملكي لكن لا يوجد ردود فعل ايجابية منهم
يقول عائد اني خاطبت دولة رئيس الوزراء وشرحت له عن وضعي المتردي وقدمت له كل الاوراق الطبية والاثباتات التي تدل على سوء حالتي الصحية لكن لا حياة لمن تنادي وبقيت اوراقي عالقة على طاولة رئيس الوزراء، فأتمنى من دولته ان يطلع الى وضعي الصحي هذا ويساعدني أنا وأبنائي ويقوم بإنتشالي من هذه الحياة القاسية والمأساوية التي اصبحت ترافقني كل يوم انا وابنائي وعائلتي