الشاهد -
الشاهد-فريال البلبيسي
ما زالت صحيفة الشاهد تتابع أسبوعيا ومن جميع مناطق المملكة الحالات الإنسانية لأسرا عفيفة لا تستطيع إعالة عائلتها بسبب مرض المعيل الوحيد للأسرة هذه الأسر التي طرقت الشاهد بابها تعيش ظروف قاهرة وصعبة وخصوصا في هذه الظروف المعيشية التي ألمت على المملكة حيث أصبحت المعيشة هذه الأيام صعبة والأسعار نار ومرتفعة جدا والله يعين هذه الأسر التي ضاقت ذرعا من ظروف معيشتها والآن ماذا يفعلون في هذا الإرتفاع الذي لا يقدر عليه أكثر من نصف المجتمع الأردني. الشاهد كانت جولتها لمنطقة الأشرفية حي ام تينة. عند مرورنا من شارع الأشرفية حي ام تينة دخلنا احدى البقالات الصغيرة وعندما علم الرجل الجالس في البقالة اننا من الصحافة تحدث إلينا وطلب منا ان نسمعه لان لديه مشكلة تهم العديد من النساء الأردنيات اللاتي ظلمن جدا بدعم المحروقات وغلاء المعيشة. قال أحمد زكي محمد الشريف انني رجل فلسطيني وأحمل جواز سفر فلسطيني وزوجتي أردنية وتحمل جنسية اردنية ورقم وطني ورزقني الله بولدين اكبرهم أربع سنوات وأصغرهم عامين وقصتي مؤلمة جدا وقد ضاق بي الحال ولم أجد ما أرتكز عليه في هذه الدنيا وخصوصا انني رجل عاجز عن الحركة وعن اعالة اسرتي. قال أحمد الغزاوي انني اعاني من شلل نصفي أقعدني عن الحركة وإعالة نفسي وأعاني أيضا من ثلاث جلطات دماغية وينتابني كثيرا نوبات صرع ولدي تقارير طبية تفيد بعجزي 100% وأسكن في منزل إيجاره الشهري 120 دينارا مع الماء والكهرباءولا أتقاضى دعما من أي جهة. وقام رئيس الوزراء قبل أسابيع برفع الأسعار حيث أصبح الفقير يتمنى الموت ولا يجد شيئا يسد رمق جوعه، لكن الدعم الذي أٌقره رئيس الوزراء لم يشمل المرأة الأردنية المتزوجة من أجنبي وبذلك تظلم المرأة الأردنية وأبناؤها الصغار وقال إن زوجتي ميساء يوسف البريم اردنية وتعيش حياة الفقر المدقع ولا تأخذ من أية جهة ولا من صندوق المعونة الوطنية فأنا من خلال منبركم وأقلامكم أناشد صندوق المعونة الوطنية أن يرأف بعائلتي الصغيرة وينظر علينا بعين العطف وخصوصا ان امهم اردنية وبكى الحاج احمد قائلا انني اشعر بحزن شديد على ما تعانيه اسرتي ماذا أفعل في هذه الظروف القاسية ونحن في فصل الشتاء القارص ولا نجد ما يدفئ أبنائي الصغار فأنا لا يوجد عندي كاز أو غاز لأدفئ عائلتي فهم ينامون تحت الغطاء وانظر اليهم ووجوههم صفراء متجمدة من البرد وطعامهم غير صحي ولا يدفىء أجسادهم الصغيرة مضيفا غزاوي هذه معاناتي ومعاناة العديد من الذين لا يحملون الجنسية الأردنية وزوجاتهم اردنيات لكن ظلمن في دعم الغلاء المعيشي. وبدورنا نقول إن ميساء يوسف البريم هي اردنية ولا تأخذ من صندوق المعونة الوطنية وزوجها لديه تقارير طبية تفيد بعجزه 100%. ونقول للحكومة ولرئيس الوزراء لماذا النساء الأردنيات المتزوجات من غير اردنيين ظلمن بالدعم الحكومي.