اعتبروا رفع معدل القبول الى 80% قرارا سلبيا ويسهل على اغلاق كليات الشريعة

الطويسي: نعمل على رفع القيمة المجتمعية لخريجي الشريعة وسنقدم لهم الحوافز والبعثات

الشوبكي: على الحكومة تحسين احوال الأئمة وهناك 4744 مسجدا من دون امام

الشاهد-ربى العطار

قرر مجلس التعليم العالي يوم الخميس الماضي رفع معدل القبول في كليات الشريعة لتصبح 80% ووافق مجلس الوزراء على هذا القرار للارتقاء بمخرجات تلك الكليات بحيث تصبح قادرة على تخريج قادة في المجتمع لهم دور حقيقي في التأثير الايجابي على المجتمع. الا ان هذا القرار لاقى اعتراضا من اكاديميين واساتذة كليات الشريعة، واعتبروه قرارا سلبيا يخالف توصيات عمداء كليات الشريعة بهذا الخصوص ولن يسهم في محاربة التطرف. واعتبر الدكتور عساف الشوبكي ان هذا القرار سلبي ومخالف لتوصيات عمداء كليات الشريعة مشيرا الى ان هذا القرار اذا لم يتم التراجع عنه سيؤدي الى اغلاق كليات الشريعة في جامعاتنا الاردنية ولن يساهم في محاربة التطرف بل انه يصب في صالح الارهاب. وبين الشوبكي ان في المملكة 6600 مسجد عدد الأئمة المعينين فيها من المؤهلين شرعيا وغير المؤهلين يبلغ 1856 اماما مما يعني ان هناك 4744 مسجدا بدون أئمة. واضاف الشوبكي انه كان ينبغي على الحكومة تحسين احوال الأئمة في المساجد وخدامها والمؤذنين ليفضل الحاصلون على معدلات اكثر من 80% في التوجيهي الدراسة في كليات الشريعة. ومن جهته اكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي من خلال بيان صحفي للوزارة ان تخصصات الشريعة يجب ان لا تكون للعابدين من لا يجدون تخصصات اخرى تقبلهم وان حزمة الاجراءات المتخذة من قبل مجلس الوزراء ومجلس التعليم العالي سترفع من القيمة المجتمعية لخريجي الشريعة. واشار الطويسي انهم سيقرون حوافز لتشجيع ذوي المعدلات العليا على التقدم لتخصصات الشريعة تتمثل في المنح والبعثات مبينا ان مجلس الوزراء اقر من حيث المبدأ حوافز للخريجين من كليات الشريعة تتمثل في امتيازات خاصة في التعيين والرواتب حيث سيتم التنسيق مع ديوان الخدمة بهذا الخصوص. وبين الطويسي ان هناك اكثر من 12 الف طالب على مقاعد الدراسة في كليات الشريعة حاليا وحوالي 10الاف طلب توظيف في ديوان الخدمة المدنية وان النقص الحاصل حاليا في الأئمة والخطباء مرده ان من بين العشرة الاف طلب توظيف الموجودة في ديوان الخدمة المدنية ما يزيد على 9500 طلب من الاناث واقل من 500طلب فقط من الذكور ولهذا ستكون هناك حوافز خاصة لتشجيع الذكور على دخول كليات الشريعة. واشار الطويسي في بيانه ان جذور الارهاب تكمن في التطرف ولا يمكننا فصل تحسين مخرجات كليات الشريعة عن تلك الجهود كما ان اساتذة الشريعة هم الاولى بتحصين طلبة الجامعات ضد التطرف ولهذا احتوت الحزمة المعدة مساقات تعطى لكل طلبة الكليات يدرسها اساتذة الشريعة.