د.نضال العزب
الكركيون هم من تقدموا بصدورهم العارية وبحماستهم وصدقهم... الكرك نيشان وهي أمنا !! وقبلها تفتح الجنان لأبناءنا الشهداء الأبرياء ومن يقرأ اسماء الشهداء يعرف الأردنيين وتصديهم وصدقهم، الذي لا يحتاج لنيشان او وسام، كما في كل وقت وعلى مر الزمن، وتعجز المفردات عن بيان البوح الصادق والأنين والتوتر وتقف بعيدا المرثيات وتختلط المشاعر. هؤلاء أبناؤنا فهل نرثي أنفسنا ...الحدث كان عاصفا ومدويا فهو إعتداء على الكرامه والوطن والصدق وتحد لكل أردني الاردني الذي يفتدي الوطن بالمهج والأنفاس والأرواح!!! بحثنا حينها عن مصدر للمعلومة مصدر صادق ومسؤول ومصرح له ولكن غاب الإعلام الرسمي وتكاثر المتبرعون والمحللون دون تمييز بين معلومة يصرح بنشرها وأخرى كانت التصريحات يتناقلها المواطنون كل واحد نصب نفسه ناطقا ومحللا كل ذلك بغياب الإعلام المهني والتحليلي! فجأة صار الطبيب والمحامي والحراث محللون سياسيون يبثون هنا ولا يميزون ويصرحون حتى قبل التأكد من هويات المجرميين !؟ هنا غاب الإعلام الرسمي فبحث الجميع عن مصدر أخر في ظل القلق وتصاعد الأنفاس هنا غاب الإعلام في الساعة الحرجة فكنا ننتظر لا بل وغاب نداء منهم للمواطنيين والمحللين المتكاترون كي يتوقفوا ّ تصدى المواطنون بالعفوية ذاتها ولكن كيف واين يحدث أن نكون أمام الفوضى غير المحسوبة! اين يحدث هذا؟.