الشاهد -
الشاهد-نظيرة السيد
حذر وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات، ادارة المدارس من تكليف طلبة المدارس بجمع تبرعات لغايات التدفئة أو إشعال المدافئ أو تنظيفها أو حتى نقلها من غرفة إلى أخرى حفاظاً على سلامتهم.
وخاطب الذنيبات مديري التربية في مختلف المحافظات بالطلب منهم التأكد من صلاحية المدافئ وخزانات الوقود وجاهزيتها للاستعمال في الوقت المناسب، والتأكد من جاهزية طفايات الحريق وصلاحية تعبئتها بما يحقق السلامة العامة داخل الغرف الصفية ومحيط المدرسة. ودعا الوزير لإيلاء النظافة العامة في المدارس الاهتمام الكبير خاصة خزانات المياه والمشارب والمرافق الصحية، داعياً لرفع مستوى الوعي والثقافة الصحية لدى الطلبة.
وشدد على إيلاء الصيانة المدرسية الأهمية الكافية، خاصة وأن الوزارة لديها المخصصات المالية اللازمة والكوادر الكافية لتحديد الاحتياجات ومتابعة التنفيذ في المركز والميدان.
ووضع الذنيبات مديري التربية والتعليم أمام مسؤولياتهم في متابعة اجراءات السلامة العامة في المدارس واجراء الصيانة اللازمة فيها حفاظاً على سلامة الطلبة والمعلمين. وردا على تحذير وزير التربية قال اولياء امور وطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ان طلبة المدارس، وعلى الرغم من مرور أعوام على طرح مشكلات التدفئة في مدارسهم، يراوحون بين حرص إدارة المدارس على حمايتهم من التعرض لضيق التنفس جراء استخدام المدافئ، وبين الشعور بالبرد القارس، وفي المحصلة يظل الطلبة بانتظار حل جذري ينهي معاناتهم الشتوية التي يعيشونها سنويا، مع قدوم فصل البرد والأمطار.
وبين هذا وذاك، تقف وزارة التربية والتعليم أمام هذا التحدي لتكرر مقولتها المعتادة بأنها "تخصص مبالغ مالية لتدفئة الطلبة"، في حين يبدي مديرو مدارس تخوفهم من "خطورة استخدام المدافئ التي يتم تزويدهم بها على حياة الطلبة".
أكثر من ذلك، تلوح وزارة التربية، بأنها "ستحاسب أي مدرسة لا توفر الدفء للطلبة"، فيما يؤكد أولياء أمور "عقم" هذا التحذير، لأن أبناءهم "يمضون ساعات طويلة في المدارس دون الحصول على تدفئة مناسبة"، بحسبهم.