أخر الأخبار

مع الاعتذار

22-12-2016 11:50 AM

المحامي موسى سمحان الشيخ

صحيفة هارتس العبرية تشير رقميا في تحقيق لها الى ان نسبة الفقر في القدس تصل الى نسبة 80% وهذا يلتقي تماما مع بيانات اصدرها مكتب الاحصاء المركزي الصهيوني يؤكد فيها ان مدينة القدس هي الافقر بين كافة مدن فلسطين المحتلة كما انها المدينة الاقل نظافة والاسوأ اجتماعيا واقتصاديا، هذا الامر دفع بلدية القدس والتي تعمل على مدار الساعة لتهويد المدينة وسلب البيوت العربية ومصادرة الهويات عبر وزارة داخلية العدو ومئات الطرق القذرة الاخرى، نقول هذا الامر دفع رئيس البلدية للاحتجاج مرارا وتكرارا على عدم تخصيص مبالغ كافية للمدينة، التي تعتبر وعلى كافة المستويات فعليا وسياسيا عاصمة دولة العدو والى الابد. وهم اليوم ينتظرون سيء الصيت والسمعة تراب لمباركتها وتعميدها عاصمة لدولة القهر والعدوان. هناك امر واضح ويجب ان يشار اليه ففي الوقت الذي يسلب الفلسطيني ارضه وسكنه ويهجر من القدس فان هذا ينطبق على اطراف المدينة - اي القهر والحرمان في اعلى مستوياته - وعلى سبيل المثال العيزريه، والرام، وكفر عقب، وسواها، واذا كانت القدس على سبيل المثال وحسب التقييم العبري قد حصلت على 4 الى 10 مقابل حصول تل ابيب على 8 من عشرة فان المواطنين العرب، الاصليون، المقدسيون الاقحاح لا يحصلون سوى النزر اليسير الذي لا يتلائم وعددهم وحقهم وحجم الضرائب المباشرة وغير المباشرة التي يدفعونها، ويكفي الاطلاع على المدارس لدى الوسط العربي، والغرف الصفية وعدد الافراد في الغرفة السكنية الواحدة، وانتشار المخدرات وكافة انواع الاوبئة وفي المقابل فان المستوطنين مثلا يحصلون على 3,8 مليون دولار لبناء مركز اجتماعي واحد لمستعمرة لم يصل عدد افرادها 4000 مستوطن، بينما تقدم حكومة العدو دعما لكل مستوطن يصل قرابة 1500 دولار. المضحك المبكي ان الادارة الامريكية وحتى قبل مجيء ترامب قدمت تبرعات للمستوطنات بين عامي 2009 - 2013 اكثر من 220 مليون دولار هذا عدا عن المساعدات المالية والعسكرية المباشرة وغير المباشرة التي تقدمها امريكا سنويا لدولة العدو والتي لا تقل عن خمسة مليارات سنويا. المدينة المقدسة في خطر حقيقي ومباحات السلطة الفلسطينية ورهطها العربي المسالم والمدجن لن يقدم للمدينة - التي يقولون اقول يقولون - بانها جوهر الصراع، لم يقدموا لها شيئا لدعم صمودها ومليارات العرب النفطية - مليارات اسميه فقط - تستخدم لطحن عرب القدس وفلسطين، فهل ابقى الاستيطان للعرب قدسا، وهل ابقى للسلطة ارضا؟؟





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :