الشاهد -
في المقابلة التي اجرتها معه الشاهد حول آخر المستجدات على المشهد النيابي
على الفريق السياسي ان يتوجه الى الى المجتمع الدولي لجلب المساعدات للاجئين
نحن شركاء في تنفيذ الورقة النقاشية لجلالة الملك
يجب توجيه الدعم الى مستحقيه وخلاف ذلك فالحكومة عاجزة
حاوره عبدالله العظم
قال النائب فضيل النهار انه لا تهاون مع الحكومة في كافة الاجراءات التي منحنا اياها الدستور في الرقابة عليها وانه من واجبنا الآن كنواب اعادة هيبة المجلس. وانه لن نسمح للحكومة التغول على المجلس وثقتي كبيرة في زملائي النواب وانه لدينا القدرة على اعادة الهيبة للمجلس من اجل اعادة ثقة الشارع بالنواب بحيث لا تكون هناك فجوة ما بين الشعب وممثليه. وذلك بالمقابلة التي اجرتها معه الشاهد جملة من المواضيع والقرارات المهمة التي ما زالت بالطريق والمحالة على مجلس النواب. واضاف النهار انه وبأعادة الهيبة للمجلس يعني اعادة الهيبة لباقي مؤسسات الدولة ووزرائها وحثها نحو الجدية بالعمل ووقف الترهل الاداري، وهذا ما سيلمسه المواطن في دولة قانون ومؤسسات ودولة تمتاز بسيادة القانون والمساواة بين الجميع. وردا على الشاهد في تعامل النواب مع ملفات الفساد والتجاوزات التي تطرأ بين الحين والاخر قال النهار الاصل في عمل النواب الرقابة على اداء الحكومة ومحاسبتها بالاضافة للدور التشريعي ونأمل من كافة الزملاء ان لا يغلب الطابع الخدمي على طبيعة عمل المجلس حيث لا ندخل في متاهات ومجاملات وغيرها من امور تهدر وقت النائب وسنكون جادين وصادقين مع انفسنا مع مواطننا وسوف نجتث الفساد من جذوره فاذا وفقت الحكومة في وقف الفساد فنحن عندها نؤمن باننا فريق واحد معها اما اذا وجدناها تغطي على منابع الفساد سوف نتصدى لها بكل قوة وحزم فهذه بلدنا وواجبنا المحافظة عليه لان من اهم الامور المحافظة على الوطن وقيادته ونطمح لتحقيق توجهات جلالة الملك ونقدس ونجل تراب هذا الوطن ولا مهادنة او تهاون مع الفساد اين ما كان واين ما وجد. وفي سياق اخر من محاور اللقاء معه حول الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك وآلية تعامل النواب معها قال النهار سبق هذه الورقة خمس اوراق نقاشية من سيدي جلالة الملك وركزت الحكومة مؤخرا في بيانها لنيل الثقة على ما جاء في الورقة السادسة وكان بموجب خطاب الورقة النقاشية نحن نحترم ونجل ونقدر تطلعات جلالته فنحن جادون فعلا بجعلها وتنفيذها على ارض الواقع في سيادة القانون ومحاربة المحسوبية والشللية وبنودها واضحة ونحن كاردنيين ننشد تطبيق ما جاء فيها رؤيا وافكار ولكن ما ارجوه من الله ان لا تختبىء هذه الحكومة خلف هذه الورقة الافكار بطرحها فقط كمفردات بل نريد من هذه الورقة ممارسة ومنهج تسير عليه هذه الحكومة على ارض الواقع وهذا ما تطرقت اليه في كلمتي في الرد على بيان الحكومة وان تتجه الحكومة الى عمل خطط واستراتجيات ووضع الورقة على حيز التنفيذ. وتعقيبا على الشاهد في بيان الحكومة اضاف النهار نتمنى من الحكومة ان لا يكون بيانها منسوخا او بيان غث او جزء من بيانات الحكومات السابقة والمتعاقبة. فالاهم من البيان اننا نريد التوجه الى خطط وبرامج من الحكومة قابلة للتنفيذ ونلمسه على ارض الواقع العملي للحكومة، وان يلمس المواطن ايضا ان عمل هذه الحكومة هو مختلف عن نهج وعمل الحكومات السابقة وعلى الحكومة التعامل معنا بشفافية واقعية والتركيز على خصوصية الاردن والحد من النفقات التي تنفق على القطاع الحكومي الغير لازم من اثاث وسيارات وسفرات ويتم التركيز على الصحة والتعليم وايجاد فرص عمل للشباب. وفي ملف اللاجئين ودور الحكومة بتوظيف هذا الملف في حث المجتمع الدولي للوقوف لجانب الاردن وجوابا على ذلك قال النهار اود ان اقول بلا مقدمة ذلك اننا تربينا في مدرسة الهاشميين منذ عهدها الاول الى الان فالاردن بلد عربي وقد اثبت عروبيته على امتداد التاريخ فهو بلد ينكر نفسه في سبيل اشقائنا العرب والمسلمين وطلبت من الحكومة ان تقوم بواجبها في حث المجتمع الدولي والدول المانحة والمساعدة للاجئين والمنظمات الدولية لتخفيف مآسي اللاجئين واجهتهم وتواجههم هذا من جانب آخر نحن الحكومة من الجانب السياسي الدبلوماسي في ان تتحمل باقي الدول مسؤولياتها اتجاه الاردن لما تقدمه من اموال ومساعدات في البنى التحتية والمياه وغيرها واذا بقي العالم اصما عن ظروف الاردن علينا بتغليظ الرسالة الموجهة الى المجتمع الدولي واغلاق الحدود بشكل يحفظ سلامة العيش في الوطن، مع تأكيدنا بان الاردن وقيادته لن تتخلى يوما من الايام عن واجبها القومي والديني اتجاه الاشقاء وملاذ اصحاب الحاجة ولكن الاردن تحمل اكثر مما يستطيع ولذلك يجب ان تعيد الحكومة حساباتها في ترتيب البيت الاردني بسبب الظروف التي ادت الى ضيق العيش على المجتمع الاردني وكل ذلك وقع على كاهل الموازنات والمديونيات واثرها الذي على المواطن وهذا منزلق خطير وكذلك فان دعم الاردن من الدول المانحة ومساندته تمكنه من القدرة على تقديم المساعدات وفتح ابوابه للاجئين وسط منطقة ملتهبة وغير مستقرة والجميع في العالم يدرك قلة امكانياتنا وشح مواردنا وعلى وزارتي الخارجية والتخطيط ان تقوم بواجبها في شرح وتقديم قضايا اللاجئين والوضع الاردني امام المجتمع الدولي وباستمرار مع علم جميع الاردنيين ان من يقود السياسة الخارجية هو جلالة الملك ولولا جلالته وخطابه المستمر للمجتمعات الغربية والدولية لما كانت هناك جهة تعلم معاناة الاردن وما يقدمه من مساعدات للاجئين وحان الوقت ان تسعى ايضا الحكومة في تكثيف جهودها خارجيا في هذا الملف، وان يأخذ الفريق الوزاري المختص بالامور الخارجية بتوجيهات جلالة الملك بهذا الجانب لمواكبة وتحقيق رؤى جلالة الملك وطرح هذه القضية على المجتمع الدولي وابراز معاناة الاردن جراء توافد اللاجئين المستمرة وبيان حجم وقدرة البلد من استيعاب هذا التوافد ماليا واجتماعيا وامنيا. وتعقيبا على ما قاله رئيس الوزراء هاني الملقي بان 50% من الدعم يذهب لغير مستحقيه وانه لم يصل للاردن مساعدات للاجئين سوى 40% من المخصص والباقي يصرف من خزينة الدولة. اضاف النهار اذا كانت تلك الاحصائية والارقام موجودة بين يدي الحكومة فان ذلك هو تقصير منها والان من واجب الحكومة ان توجه الدعم لمستحقيه واعادة النظر في هذه المعضلة وعلى الحكومة ان تدعو العالم لمؤتمرات من خلال جامعة الدول العربية والمنظمات الدولية وكافة المنابر المعنية لقيام العالم والمجتمع الدولي في واجبه كما وارى ان هذه الارقام خطيرة جدا على الوضع الاقتصادي الاردني فاذا كانت الحكومة لا تستطيع ان تسيطر على الدعم وتوجيهه لمستحقيه فهذه مصيبه بل يجب توجيه الدعم لمستحقيه بالآلية التي تراها مناسبة بحيث لا يذهب نصف المستحقات لغير الاردنيين فالمواطن الاردني همنا الاول والاخير. واضيف انه يجب علينا اعادة حساباتنا في الوقت الراهن لتنظيم عملنا وعيش مواطنا وان نعتمد على ذاتنا في القطاعات الاخرى، فالقطاع الزراعي انتهى فالدول العربية التي كانت تدعمنا اصبحت بحاجة الى دعم وعلينا دراسة واقعنا وقدرتنا ونعيد النظر في اولويات العمل وتأهيل المشاريع الغير ضرورية وتوقيف المشاريع الغير ضروية او تأجيلها فالموازنة الآن بين يدي المجلس لدينا الكفاءة والقدرة ان نأخذ بذلك.