قدوتنا سمو الامير فيصل الذي لم يغب عن اجتماع واحد للجنة الاولمبية

الهيئة العامة السلطة العليا وعليها محاسبة الاتحاد

يلومونني ويعتقدون ان قراري يمشي على الجميع وهذا غير صحيح

لا يوجد لدينا احتراف وانديتنا تعاني حتى من تسديد فاتورة الهاتف

لن نحصل على بطولة في الالعاب الجماعية قبل 30 عام

الشاهد-ربى العطار

اللجنة الاولمبية الاردنية هي المنظمة المسؤولة عن الرياضة في الاردن، فعمل اللجنة الرئيسي ينصب في عملها مع الاتحادات الرياضية لتطبيق استراتيجيات واضحة تهدف الى تطوير الرياضة من جميع النواحي بدأ من الاهتمام بالفئات العمرية وزيادة عدد المشاركين في الرياضة وصولا الى اداء اللاعبين المحترفين فيها حيث ينضوي تحت مظلتها 32 اتحادا رياضيا يمثلون الرياضات الاولمبية والغير اولمبية. وتسعى اللجنة الاولمبية بان تكون الرياضة جزءا اساسيا من حياة كل الاردنيين وان تكون الانجازات مصدر للفخر الوطني والاحترام في انحاء العالم فهي تدعم الحركة الرياضية في الاردن بما يتناسب مع الميثاق الاولمبي وانظمة اللجنة الاولمبية الدولية، هذا كله بفضل رئيس اللجنة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن الحسين الذي قدم نموذجا رائدا للتميز الاداري والذي كان وما زال يقدم الدعم والاهتمام لكل رياضي مهما كانت اللعبة والنشاط الذي يمارسه لكن لامر لا يخلو احيانا وفي ظل هذه الايجابيات ان يكون هناك بعض الهموم والمشاكل التي تعاني منها الرياضة بشكل عام والتي ارتأت الشاهد ان تلقي الضوء على كل ما هو ايجابي وايضا شرح المعاناة التي يعاني منها الرياضيون ومسؤولوهم وذلك من خلال هذا اللقاء مع نائب سمو رئيس اللجنة الاولمبية الدكتور ساري حمدان والذي بدأنا حوارنا معه من خلال عدة اسئلة.

* ما مدى رضاك عن الاتحادات الاردنية والرياضات بشكل عام؟

- هناك رياضات شرفت الاردن وخرجت بنتائج جيدة وغير مسبوقة مثل التايكواندو وفرحنا جميعا بالانجاز الذي حققه احمد ابو غوش ونتمنى ان نرى انجازات اخرى مشرفة والملاكمة ايضا تطورت واصبحت تنافس على مستوى عالمي وكذلك الكاراتيه وتأهل من الاردن اشخاص برياضة الجودو والماراثون فالتأهل بحد ذاته انجاز فلم نكن في السابق نتأهل للالعاب الاولمبية فكنا نشارك فيها من خلال الكوتا اي البطاقات التي كانت تمنح للدول التي لا يتأهل منها رياضيون لتشجيعهم على المشاركة لكن الان اصبح لدينا اشخاص يتأهلون، فهذا العام تأهل لدينا 6 لاعبين وشارك اثنان بمستوى جيد فاصبح عددهم 8 لاعبين وانا بطبعي انظر دائما الى النصف المليء من الكأس فالاردن دولة صغيرة وتعاني من الديون والظروف الاقتصادية الصعبة وحروب في الدول المجاورة بالاضافة الى الهجرات التي اتت للاردن ومع ذلك حققت انجازات كثيرة في ظل كل هذه الظروف الصعبة.

* هناك من يعلق ويقول بانه لا يوجد اهتمام بهذه الرياضات التي تقول انها حققت انجاز؟

- نحن نهتم بهذه الرياضات ولدينا برنامج اعداد اولمبي وهذا خارج عن موازنات الاتحادات وتكون من خلال مبالغ اضافية من اللجنة الاولمبية فالميزانيات التي تعطى للاتحادات غير كافية وبعضها يحصل على مصادر خارجية مثل كرة السلة وكرة القدم الا ان دعم كرة السلة قل، لكن ما زالت كرة القدم هي لعبة سحر الجماهير وسحرها عالمي ونلاحظ هذا الامر عندما تكون هناك مباراة لاحد الاندية الاردنية خصوصا من يحظى منها على شعبية كبيرة، كما ان الشعب الاردني اصبح مقسوما بين برشلونة وريال مدريد وكذلك الحال بالنسبة للفرق الانجليزية والايطالية.

* الا تلاحظ ان هناك تراجعا بالنسبة لكرة القدم على الصعيد المحلي؟

- ما ندفعه نحن على الرياضة مقابل ما تدفعه الدول الاخرى شيء محزن نحن نتميز وننجح بالالعاب القتالية لان فيها عزيمة واصرار والمدرب المحلي جيد، لكن بالنسبة للالعاب الجماعية لا اتأمل حتى بعد عشرين او ثلاثين سنة ان نحصل على كأس العالم او بطولة كبيرة فهذا الامر بغاية الصعوبة بالنسبة لنا، قد نتأهل لكأس العالم وهذا هو نهاية المشوار كما ارى فلا يوجد لدينا احتراف ولا توجد لدينا اندية غنية وضخمة تحضر لاعبين محترفين من الدوري الاوروبي كبرشلونة او ريال مدريد فالاحتراف اصبح الان ضروري في الالعاب الجماعية، حتى في بعض الالعاب الفردية ونحن لسنا مهيئين للاحتراف وانديتنا تعاني حتى من تسديد فاتورة الهاتف.

* هل تدلل بعض الاتحادات على حساب الاخرى بحكم انك نائب رئيس اللجنة الاولمبية وهل كان لك دور في ابراز بعض رؤساء الاتحادات؟

- اللجنة الاولمبية مؤسسة وليست لشخص واحد فهرم اللحنة سمو الامير فيصل ديمقراطي ولا يفرض علينا اي قرار وقراراتنا تتخذ بالاجماع، نحن بالوسط الرياضي لدينا عدة صداقات من خلال مسيرتنا الرياضية وهذا لا يعني ان صديقي هو المدلل، فهناك معايير وضعناها للدعم المالي ومعايير للاتحادات ولدينا لجنة مالية ولجنة تقيم اداء الاتحادات هذه اللجنة ليس من السهل ان تمر عليها القرارات او تفرض عليها، هناك من يعتقد ان ساري حمدان اذا اتخذ قرار (مشي) على الجميع هذا الامر غير صحيح فانا عضو كأي عضو مجلس ادارة.

* رأيك بشكل عام بالاعلام الرياضي؟

- ان حزين على الاعلام الرياضي فهو دائما سابق للرياضة، لكن ما ظهر على الساحة من خلافات على مناصب الاتحاد احبطتنا وستجري اللجنة الاولمبية دراسة حول ابقاء الاتحادات النوعية بما فيها الاعلام الرياضي ومدى بقائها تحت مظلة اللجنة الاولمبية ام ستكون خارجها هناك مستشارون يقومون بدراسة الوضع ولم يتخذ القرار بعد، فنظام الاتحاد الموجود هو للاتحادات الرياضية ولم يكن للاتحادات النوعية، فهناك بعض الامور اساءت للاتحاد الرياضي ونتمنى ان لا نكون ضلعا في الخلافات الموجودة، وعلى الرغم من اننا في اللجنة الاولمبية مرجعية للاتحادات لكن الولاية هي للهيئة العامة وهي التي تتحكم بهذه الخلافت وهي من تقول انهاتريد هذا الشخص او لا تريده فيجب ان يفعل دور الهيئة العامة تفعيلا قوياو لانه وبالنظام الجديد الهيئة العامة هي من تحل مجلس ادارة الاتحاد وهم من يحاسبون الاتحاد لكن المشكلة انه في كل الاتحادات يكون اجتماع الهيئة العامة شكلي لاجرء الانتخابات وبعد ذلك يتفرقون ولا يتفقون علي عقد الاجتماعات وغالبا لا يكتمل النصاب، فالهيئة العامة هي السلطة العليا في اي اتحاد وعليهم محاسبة مجلس الادارة اذا اخطأ.

* لماذا لا تتدخل اللجنة الاولمبية لتكون اجتماعات الهيئة العامة مفروضة في الاتحادات؟
- تتدخل اللجنة الاولمبية وتخالف اي اتحاد لا يجري انتخابات الهيئة العامة فيجب ان تكون هناك 14 اجتماعا متتالية ومهمة اللجنة الاولمبية هي متابعة الاتحادات الرياضية ويجب ان نفعل مراقبة النصاب والاجتماعات والتقارير التي تأتي من الاتحادات لكن الاتحاد يجب ان يصلح بيته الداخلي حتى ينعكس ذلك ايجابا على الاعضاء وخصوصا اتحاد الاعلام الرياضي الذي تضرر كثيرا جراء الخلافات.

* هل تستبشر خيرا بالايام القادمة؟

- بطبعي متفائل دائما فكلي ثقة بقيادتنا الحكيمة وشعبنا الواعي المتفتح المتطور وقدوتنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي يسعى لتطوير مؤسساتنا لننافس على مستوى عالمي، واتمنى ان تكون المرحلة القادمة افضل.

* كلمة اخيرة توجهها من خلال الشاهد؟

- اقدم شكري وامتناني لسمو الامير فصل بن الحسين رئيس اللجنة الاولمبية على الروح الديمقراطية التي يتعامل بها فلم يغب سمو الامير عن اي اجتماع مجلس ادارة نهائيا ودائما متواجد، فمنذ ثماني سنوات وانا نائب رئيس اللجنة الاولمبية الا اني لم اترأس مجلس الادارة، فاتمنى على رؤساء الاتحادات ان يكونوا ديمقراطيين وملتزمين باجتماعاتهم مثل سمو الامير فيصل، وانا واحد منهم فنائبي باتحاد كرة اليد ترأس عدة جلسات لغيابي فسمو الامير فيصل مثال يحتذى به. واي خطأ او صواب في اللجنة الاولمبية نحن نتحمل مسؤوليته وهذا رد على من يقول على ان القرار الفلاني جاء بناء على تعليمات (من فوق) وكل قرار يتخذ نتناقش به مع سمو الامير لنخرج بقرار جماعي لمصلحة الرياضة والاتحادات.