اتفقوا على حق الاعلام في نقل الحقيقة واعترضوا على الاسلوب الذي يتبعه

نظير عربيات: وسائل الاعلام لها الحق في نقل الصورة دون ان تزيد عن حدها

د.محمد الشوملي: لا توجد خصوصية للنائب وعلى الصحفي ان يعرف سر النائب بعيدا عن حياته العائلية

د.سعيد ذياب: الصحافة هي نافذة المواطن للاطلاع على ما يجري في مؤسسات الدولة

د.ابراهيم الطراونة: الاعلام سلطة رابعة اذا قامت بالدور المناط بها بالشكل الصحيح

محمد الحتاملة: الخلل ليس في نقل الصورة بل بممارسات النواب

وفاء بني مصطفى: من حق وسائل الاعلام ان تراقب جلسات مجلس النواب بكل صغيرة وكبيرة

د.حياة المسيمي: على وسائل الاعلام تقييم اداء النواب بشكل شمولي

د.صفاء المومني: وسائل الاعلام تهول المواضيع وتصور الامور بطريقة بشعة

محمد الحويطات: من واجب الاعلام رصد الاحداث ليخاف النائب ويتجنب اي تصرف سيء

محمد العتايقة: اذا لم يحترم النائب القبة التي يجلس تحتها فعلى وسائل الاعلام كشف حقيقته

الشاهد - ربى العطار

شن نواب واعلاميون حملة كبيرة على الصحفيين (المصورين) الذين يغطون جلسات مجلس الامة وذلك على اثر قيام المصورين بتصوير كثير من الرسائل الجانبية التي تناقلها النواب والوزراء فيما بينهم تحت القبة وكانت بعض الرسائل تمتاز بخصوصية معينة غير سياسية بعيدة عن اداء النواب والوزراء وما يربطهم ببعض تحت القبة وتم نتيجة ذلك منع الصحفيين من التواجد في الشرفة رقم 7 المطلة على النواب والوزراء والتي بامكانهم من خلالها تصوير كل ما يدور تحت القبة، ونتيجة ذلك قام رئيس المجلس باصدار امر بمنع الصحفيين من التواجد في الشرفات وخصوصا المصورين مبررا ذلك بان ما يقومون به من اخذ لقطات وصور يتعارض مع الحرية الشخصية للنائب والوزير تحت القبة الا ان الاعلاميين رأوا عكس ذلك وان النائب والوزير هما شخصية عامة وطالما تواجدوا تحت القبة فان تصرفاتهم واداءهم مهما كانت ليس امرا مخفيا بل يجب ان يطلع عليه الاعلام وبالتالي ينقله للمواطنين الذين وضعوا ثقتهم بهم، وقد كان هناك كثير من اللقطات لبرلمانات دولية كانت بها خصوصية اكثر من البرلمان الاردني وتم نقلها وتداولها ولم تحدث هذه الضجة التي احدثها نوابنا ووزراءنا الافاضل، حتى ان الامر وصل الى حد تنبيههم من قبل رئيس المجلس بضرورة ان تكون مخاطباتهم سياسية بحتة بعيدة عن الامور الشخصية التي تلفت انتباه الاعلام كما ان كثيرا منهم وصفوا الاعلاميين باوصاف لا تليق بمن يقوم على تغطية جلساتهم ونشرها وخدمتهم بكل الوسائل وبالتالي اصبح من حقه ان يحترم ولا يوصف باوصاف لا تليق به ما حدث تحت القبة وفي المجلس عامة تصرف يستحق ان نقف عليه ونأخذ آراء شخصيات سياسية وحزبية اعتبارية لها باع طويل في العمل السياسي ويمكن ان تقول كلمتها بكل حيادية.

رئيس ائتلاف الاحزاب الوسطية

ابدى رئيس ائتلاف الاحزاب الوسطية امين عام حزب العدالة والاصلاح نظير عربيات رأيه بهذا الموضوع وقال: وسائل الاعلام لها الحق في نقل الصورة لكن على ان لا تزيد عن حدها فيجب علينا تعظيم الانجازات والابتعاد عن سياسة الظلام والابتعاد عن الانتقادات الهلامية الغير بناءة، فأي شخص يريد ان ينتقد يجب عليه ان يضع حلا لهذا الانتقاد حتى تستنير الحكومة بآراء الناس لكن الانتقاد الغير بناء بعيد كل البعد عن المنهج الديمقراطي. هناك رؤساء دول تنشر لهم صور خلال مؤتمرات عالمية وهم نائمين خلال الجلسات فهذه طبيعة بشرية وليست دليلا على الاهمال. فبعض الممارسات تعتبر تعدي سافر على خصوصية المجلس ويجب ان نضع حد لهذه الممارسات ويجب ان لا تخرج عن الاطار الفكاهي ولا يجوز ان تستخدم من اجل الانتقاد ولا يجب انتقاد اداء النواب من خلال الشكليات العامة فاعتقادي لا يجوز تداول مثل هذه الصور.

حزب الرفاه الاردني

قال امين عام حزب الرفاه الاردني الدكتور محمد الشوملي الصحفي او الاعلامي الذي يعمل بمهنية ليبحث عن الحقيقة اينما كانت، ولا توجد خصوصية للنائب سوى الامور المتعلقة بعائلته فعلى الصحفي ان يعرف سر النائب بعيدا عن حياته الشخصية وهذا هو دور الصحفي والمصور، وما رأيناه من ممارسات لبعض النواب هو شيء محزن فقد اثبتوا ان ليس لديهم كفاءة لتمثيل الشعب، واغلب خطابات النواب كانت تتحدث عن امور خدماتية وهذا اثبت ان بعض النواب تناسى او لا يعرف انه سيصبح لدينا مجالس محلية للخدمات فالدول متجهة نحو اللامركزية. تمنيت لو طالبوا باشياء سياسية، والنواب الاربعون الذين حجبوا الثقة عن الحكومة هم اول من سلم على رئيس الوزراء وبارك له بالثقة، فبالنهاية هي مسرحية واعتقد انه اخذ الثقة قبل الانتخابات.

حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي

وعلق د.سعيد ذياب على هذا الموضوع فقال من حق الصحافة ان تصل لمجلس النواب والمواطن بحاجة للصحافة بشكل كبير جدا باعتبار الصحافة نافذة المواطن للاطلاع على ما يجري في مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية، فهي السلطة الرابعة عند الدول الديمقراطية والتضييق على الصحافة وكل اشكال عملها هو تقليل وتقنين لدور سلطة من السلطات التي يجب ان تبقى حاضرة وقوية. علينا ان نتعود ان نحترم الرأي الاخر وكل وسائل الاعلام حتى تقوم بدورها في نقل الحقيقة وهو المطلوب ومن قام بهذه الهجمة هي اصوات غير ديمقراطية فمن حق الصحافة ان تكتب لكن لست مع الناس بالمبالغة بتعظيم هذه المظاهر واعطائها موقع اكثر من طابعها، اذا نام احدهم او سها فهو نوع من الخصائص البشرية التي يمكن ان تحدث عند كل الناس، حتى السيدة التي كتبت ورقة لتسأل عن (ملوخية) كان يجب اخذ الواقعة كطرفة في حدود معينة دون المبالغة والاستدلال بان هذا المجلس ضعيف بتصوري هذا الاستدلال غير موفق، وهذا يحدث في كل برلمانات العالم فقد يضطر الانسان في لحظة ما ان يكتب ورقة يسأل عن قضية خطرت له خلال نقاشات جادة جدا، لكن الفرق بين واقعة وواقعة هي قدرة وسائل الاعلام على الوصول لها.

نقيب اطباء الاسنان

ومن جهته قال نقيب اطباء الاسنان الدكتور ابراهيم الطراونة عن وسائل الاعلام ونواب المجلس الثامن عشر على الجميع ان يعي ان الاعلام سلطة رابعة فهي سلطة حقيقية اذا قامت بالدور المناط بها بالشكل الصحيح واهم من الجزئيات التي شهدناها مؤخرا كتصوير مراسلات النواب، فكان للاعلام دور كبير جدا في ايصال افكار النواب وتقديم حلولهم للحكومة، انا من اصحاب فكرة ان الحكومة هي من عليها تقديم المشاريع والحلول لكن في ظل الظروف التي تعيشها لا مانع ان يتقدم النواب بمشاريع معينة كحلول لاستيراد الغاز من الكيان الصهيوني او حلول لمعالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي فمهمهة وسائل الاعلام ان تسليط الضوء على مثل هذه الامور ليكون الجميع شركاء دون التصيد لبعضنا البعض، وهناك صحفيين مهنيين نقرأ كتاباتهم بتمعن وتشخيصهم دقيق نستفيد منه. وعلى ابناء الشعب الاردني ان لا ينتقدوا هؤلاء النواب الذين قاموا ببعض الممارسات التي شهدناها مؤخرا في مجلس النواب فهم الذين اختاروهم وكانوا يطالبون بالتجديد وانتخاب نواب جدد اقول لهم نحن في مكان لا ينفع فيه التجربة فيجب ان يكون النائب مطلعا وخبيرا وقادرا على التحدث والنقاش والتحليل سواء في الدستور او الميزانية وغيرها من المواضيع المهمة فلا يجب على النائب ان يعتبر النيابة وظيفة فالسياسة لست تجربة حتى في الدول العريقة كالولايات المتحدة الامريكية لم ينتخبوا امرأة ونحن نصر ان تكون هناك نساء في المجلس فيجب ان يكون المجتمع مؤهل وينتخب امرأة لكفاءتها.

نقيب الممرضين

نقيب الممرضين محمد الحتاملة قال ان الاعلام هو صورة عن الواقع وينقل الواقع واذا نشر مثل هذه الامور فهو الواقع، فحزنا لما رأينا من بعض الممارسات في مجلس النواب، نتطلع ونتمنى ان يكون مجلس النواب اهم واكبر مما نشاهده. فنحن نطالب ان تكون وسائل الاعلام مضطلعة وتنقل الواقع كما هو فمصداقية الاعلام قيمة عليا من اخلاقيات مهنة الاعلام. فالخلل ليس في نقل الصورة بل بالممارسات، يجب ان يتمتع مجلس النواب بجدية عالية عندها سينقل الاعلام هذه الجدية، فللاسف مثل هذه الممارسات تزيد من قناعة المواطن بضعف دور مجلس النواب.

النائب د.حياة المسيمي

اما النائب د.حياة المسيمي فقالت عن وسائل الاعلام في مجلس النواب اعتقد ان وسائل الاعلام نشرت القضايا الصغيرة واغفلت القضايا الاكثر اهمية، فالنواب بحاجة لمن يسلط الضوء على ادائهم البرلماني او محتوى كلماتهم فالتركيز الجزئي على اداء النواب لم يكن مناسبا لا اقول ان الممارسات التي قام بها بعض النواب صحيحة لكن على وسائل الاعلام ان تقيم الاداء بشكل شمولي لانها تعتبر جزءا من تقييم الاداء لم اشعر بالمراقبة الكبيرة من وسائل الاعلام بل شعرت بالمراقبة الصغيرة لو اثاروها معا لما حدثت ضجة.

النائب وفاء بني مصطفى

من حق وسائل الاعلام ان تراقب جلسات مجلس النواب بكل صغيرة وكبيرة تحدث فالاعلام ينقل الحدث لكن تداول الحدث وانتشاره وتضخيمه هذا كله يرجع للمتلقي، فلا اجد ان ما تقوم به وسائل الاعلام هو انتهاك للخصوصيات او التعدي عليها فهذه الممارسات تحدث في مكان عام واثناء ممارسة العمل العام، واشرت الى هذه النقطة بكلمتي تحت القبة وذلك بعد ان ضاقت الحكومة بعدسات المصورين ومنعوها من ان تكون خلف الحكومة بعد الجلسة الثانية للثقة. لكني لا ارى ان هذه اللقطات ممكن ان تؤخذ بحالات منفردة انما وضعها في سياق عام مع الاخذ بعين الاعتبار شخص النائب وعمله وانجازه فلا نحكم باطار ظرفي زماني انما نحكم باطار شامل.

النائب د.صفاء المومني

وعلقت النائب د.صفاء المومني على هذا الموضوع وقالت يجب على وسئل الاعلام ان لا تهول المواضيع فهي للاسف تصور الامور بطريقة بشعة وتعطيها حجم اكبر من حجمها، دور الاعلام بالاصل هو دور ايجابي وتقييمي لكن لا يجب عليه ان ينقل الصورة السلبية فقط فنحن النواب بشر بالنهاية ولا يجوز ان نهاجم على ابسط الامور، وسنجري في لجنة التوجيه الوطني والاعلام يوم الثلاثاء لقاء مع وزير الاعلام ومع صحفيين بخصوص هذا الموضوع وسنبحثه من كافة جوانبه.

النائب محمد الحويطات

قال النائب محمد الحويطات يجب على اي شخص ان يحافظ على هيبته خصوصا في مكان عمله فهناك اشياء يجب على الشخص ان لا يتداولها في مكان عمله فلا يجوز للنائب ان ينام في البرلمان او يتناقل قصاصات ورق خارج اطار العمل فهذا اهمال وتقصير من النائب، ومن واجب الصحافة المتابعة ورصد الاحداث حتى يشعر النائب بالخوف ويتجنب اي تصرف قد يسيء لهيبة المجلس.

النائب محمد العتايقة

نحيي وسائل الاعلام ونشكرهم على جهودهم فهم السلطة الرابعة والنائب حتى لو اصبح سلطة رقابية وتشريعية لكن يريد من يراقب عمله فحتى لو وصل النائب للقبة لا يحق له ان يفعل ما يشاء فقد جاء لهدف معين واذا لم يحترم النائب القبة التي يجلس تحتها فنحن نحيي وسائل الاعلام حتى تكشف هذه الحقئق وتعلنها على الملأ حتى يكون النائب في المستقبل حذرا ومتزنا وحريصا ليعلم ان هناك من يراقبه.