الشاهد -
المحافظة تفتقر لابسط الخدمات التي تحتاجها متطلبات الحياة
ازمات خانقة .. المدارس مهمشة .. والشوارع محفرة وواقع مؤلم والمشاكل فوق احتمال المواطن
الشاهد-علي أبو ربيع
يعيش اهالي محافظة المفرق الواقع المؤلم الذي فرضته الظروف الاقليمية المحيطة بهذه المحافظة الواقعة في الشمال الشرقي من الاردن من خلال ازمات مرت عليها وعلى اهلها واليوم وبعد ان اصبحت المفرق منطقة منكوبة ولم تعد تستطيع التعامل والتعاطل مع مستجدات الوضع المؤلم بفعل التطورات الاخيرة وبخاصة ارتفاع نسبة اللجوء السوري، وبعد ان تضاعف عدد سكان المحافظة اكثر من ثلاثة اضعاف بفعل تزايد اللاجئين السوريين فقد تقاسم اهالي المفرق اللقمة - بطيب خاطر - مع اخوانهم السوريين الذين اضطرتهم الظروف الى اللجوء لكن المعاناة امتدت لتشمل السكن ورغيف الخبز وشربة الماء والعديد العديد من الخدمات والتي بدأ يحس بها كل واحد من سكان المحافظة ونقص الخدمات ومشكلة النظافة، وبعد ان تحولت شوارع المدينة الى مكب للقمامة وتراكم النفايات، وبعد ان عجزت البلدية عن القيام بواحد بالمائة من واجباتها فيما يخص هذا البند. وعلى الرغم من النداءات المتواصلة التي وجهها ابناء المدينة، ومن خلال المطالبة المباشرة من جهة ومن خلال وسائل الاعلام من جهة اخرى لم يحصل ابناء المدينة الا على الوعود. والشاهد بدورها قامت بجولة في عدد من مناطق محافظة المفرق للاطلاع ونقل ابرز المشكلات التي يعاني منها اهالي محافظة المفرق.
اهالي المفرق
محمد الحراحشة قال للشاهد يعاني الوسط التجاري ومعظم الاحياء السكنية التابعة لبلدية المفرق من تدني مستوى النظافة، وذلك جراء تراكم النفايات على الارصفة وفي الازقة والشوارع وحول الحاويات المخصصة لها في الشوارع ما يؤدي الى انتشار الروائح الكريهة والحشرات والقوارض. ايمن خزاعلة قال يعود اسباب تراجع مستوى النظافة في المدينة لاسبب كثيرة منها، نتيجة اللجوء السوري والنقص الحاد في عدد عمال النظافة، في البلدية حيث عبر المواطنون عن استيائهم لانعدام النظافة في الوسط التجاري للمدينة وتقاعس عمال البلدية عن القيام بواجبهم، لافتين ان الحاويات تبقى لعدة ايام دون تفريقها ما يجعلها مصدرا للروائح الكريهة، ومكانا خصبا لتكاثر الحشرات والجرذان، مستغربين تجاهل البلدية لموضوع النظافة، في ظل الاوضاع البيئية المتردية التي تعاني منها جميع الاحياء في بلدية المفرق لا سيما مركز البلدية. هاني خزاعلة قال ان عملية جمع النفايات في المفرق اصبحت مشكلة تواجه المواطنين في المدينة، الامر الذي يتطلب تضافر جهود الجميع للحد من تراكم النفايات في شوارع المدينة. سامي السرور قال للشاهد الشارع الموجود فيه مديرية الاشغال العامة، يعاني من تهميش كبير، حيث ان هذا الشارع بحاجة الى اعادة تعبيد وتأهيل من قبل البلدية، الامر الذي يؤدي الى حوادث يومية ومميتة. ابو لؤي جديفات قال عبر الشاهد ان البطالة تفشت في المدينة بشكل كبير، حيث ان السوريين فتحت امامهم فرص عمل كثيرة، بينما الاردنيون ينتظرون هذه الوظائف التي هم بحاجة اليها والاولى بها.
ارتفاع اجور الشقق
ساهم تدفق اللاجئين الوريين بوتيرة عالية على محافظة المفرق بارتفاعات جنونية في ايجارات الشقق السكنية، حيث بات يشكل هذا الموضوع قلقا كبيرا للمستأجرين الاردنيين في هذه المدينة، خصوصا في حال مطالبة المالك برفع الايجار القديم.
شكاوي من الازدحامات المرورية
طالب المواطنون في مدينة المفرق المعنيين بايجاد حلول جذرية وسريعة للحد من المشكلة المرورية الناجمة عن الاختناقات المرورية بسبب ضيق الشوارع واعاقة حركة السير جراء اصطفاف اعداد كبيرة من السيارات الخاصة على جنبات الطرق الرئيسية في المدينة ودعا الاهالي الى تطبق قواعد السير على جميع المخالفين.
انارة الشوارع وخصوصا الخارجية
وتحدث اهالي المفرق عن مشكلة انارة شوارع المحافظة الداخلية والخارجية وكما تبدو ظاهرة الشوارع في وضح النهار مناقضة لسياسة ترشيد استهلاك الطاقة التي تنتهجها الحكومة والتي تعكس عدم اهتمام من قبل المؤسسات المعنية بمبدأ الترشيد الذي بات حاجة ملحة في ظل ارتفاع فاتورة الطاقة.
اهمال المعالم السياحية في المحافظة
واشتكى اهالي المحافظة من الاهمال التي تعاني منها ابرز المعالم السياحية في المدينة وذكر عدد منهم للشاهد انه يوجد في محفاظة المفرق عدد من المواقع الاثرية الموجودة على خارطة السياحة العالمية مثل منطقة (ام الجمال) الاثرية منطقة (رحاب وام القطين) والعديد من المواقع التي تفتقد للاهتمام من قبل وزارة السياحة وغياب الاعلام الاردني الوطني عن هذه المواقع حيث يجهل اغلب الاردنيين والسياح العرب هذه المناطق السياحية نتيجة غياب الارشاد السياحي المناسب والترويج الحكومي لها. وطالب اهالي المفرق وزيرة السياحة والاثار زيارة هذه المعالم الهامة والاهتمام بها.
غياب فرص العمل وازدياد نسبة الفقر والبطالة
اكد عدد من المواطنين للشاهد ان غياب فرص العمل في المحفاظة هو سب رفع نسب الفقر الى اعلى مستوياتها في المحافظة، مطالبين بضخ استثمارات جديدة الى ثاني اكبر محافظة في المملكة.
عمل المركبات الخصوصي
تشهد المجمعات ازدحامات عديدة الركاب في مجمعات المفرق والزرقاء واربد للركاب المتوجهين من والى هذه المدن خاصة طلاب الجامعات. حيث طالب المواطنون من المعنيين ايجاد حلول سريعة لتدخل المركبات الخاصة بنقل الركاب.
مستشفى المفرق والقطاع الصحي
اشتكى عدد كبير من الاهالي من سوء الخدمات المقدمة في مستشفى المفرق، حيث يعاني من نقص كبير في الاطباء والكوادر الصحية خصوصا مع ازدياد عدد المراجعين يوميا له ومع تواجد اللاجئين السوريين وناشد اهالي المفرق وزير الصحة متابعة ما يجري داخل مستشفى المفرق من اخطاء واضحة نتيجة غياب الرقابة.
شح المياه
واشتكى الاهالي من النقص الشديد للمياه وشحها حيث يعانون من نقص المياه منذ سنوات بالاضافة الى ان المشكلة تزايدت لدرجة انه يمر الاسبوعان والثلاثة دون ان تصل المياه الى الاحياء واذا وصلت فانها تقتصر على بعض الاهالي الذين يسكنون في هذه الاحياء في المدينة.
ادارة شؤون اللاجئين في الزعتري
وقال الاهالي ان ادارة شؤون اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري تقوم باعطاء (عطل) للسوريين لمدة (15) يوم لغايات العمل خارج المخيم، ومن يخالف هذه المدة فانه سيحول الى القضاء والتحقيق.
ارتفاع نسب الجرائم
حيث ارتفعت نسب الجرائم في الاونة الاخيرة في محافظة المفرق وقال الاهالي للشاهد ان نسب الجرائم تتزايد مع لجوء السوريين في مدينة المفرق، وعبروا للشاهد عن استيائهم الشديد بهذا الموضوع مطالبين الجهات المعنية والمسؤولين بالحد من هذه الجرائم.
بدون ملاعب ومتنزهات
وطالب الاهالي عبر الشاهد الجهات المسؤولة والمعنية ببناء مراكز واندية شبابية وثقافية ورياضية للشباب في مدينة المفرق، لانهم يفتقرون لهذه الاندية والمراكز منذ سنوات.