الشاهد -
الشاهد - فريال البلبيسي
من ضمن الحالات الانسانية التي تابعتها صحيفة الشاهد لهذا الاسبوع كانت من مخيم الوحدات، وكانت لسيدة قد هدتها السنين من شدة الاجهاد والحزن على سنوات عمرها الذي افنته بخدمة عائلتها التي اكلها المرض ونهش جسدها الفقر والجوع. عين الكاميرا تجولت عين الكاميرا عندما طرقت منزل السيدة رحاب سعيد جبر وكان المنزل معتما وتفوح منه رائحة الرطوبة والعفن لان الشمس لا تدخله والهواء النقي معدوم بهذا المنزل غير الصحي. رحاب هي ام لثمانية بنات وولد عمره 11 عاما وزوجها فتحي احمد رزق جبر 55 عاما هو رجل نهش المرض جسده ويعاني من امراض عديدة مثل تصلب بشرايين القلب وجلطات متكررة ولا يستطيع العمل بسبب امراضه العديدة. قالت رحاب انني اعيش بحزن دائم وقلق وتوتر بسبب مرض زوجي وقعوده عن العمل مما ادى الى تعسر بمعيشتنا فنحن لا نجد كفاف يومنا فابنائي لا يأكلون سوى وجبة صغيرة في اليوم فهم محرومون من الطعام الساخن واللحوم والدواجن والاسماك ولم نأكل اللحمة الا في عيد الاضحى وما يتركه لنا اهل الخير. وقالت ابنتي بريهان 22 عاما تعاني من سرطان في العظم وقد بترت احدى ساقيها وهي تعاني من حزن شديد على حالها وكذلك فهي بحاجة الى دواء كيميائي مستمر ولا استطيع علاجها لانني لا اجد اجرة التاكسي، وابنتي ناريمان 24 عاما فهي مصابة باعاقة عقلية شديدة واتمنى جهة ترعاها مثل »مراكز للاعاقات« وهي بحاجة الى (فوط صحية) ايضا وبحاجة الى مراقبة مستمرة وانا تعبت جدا واصابني الاجهاد والاعياء والضغط المستمر من شدة الاعمال المستمرة والرعاية الصحية على ابنائي الذين هم بحاجة لي، وقالت انني اتقاضى فقط مبلغ 40 دينارا على ابنتي المعاقة علما بانني اشعر بالظلم من ذلك، فزوجي لا يعمل ولديه نسبة عجز مرضي ما يقارب 70٪ وعائلتي كبيرة واحتياجاتنا كثيرة وعندي صغار افواههم مفتوحة ونحن في فصل الشتاء وبحاجة الى دفء جسدي ولا اجد الدفء ولا الطعام الساخن ولا الملابس التي تدفىء اجسادهم، وبكت الام الثكلى التي امتلأ قلبها حزنا واصفر وجهها من سوء التغذية وحزنا على عائلتها مناشدة صندوق المعونة الوطنية الرأفة بحالها وبعائلتها. وقالت انني ام لعائلة اضناها ا لفقر وقهرتها الاوجاع وكان عنوانها الدموع على ضيق الحال وضنك العيش فنحن بحاجة الى راتب شهري ليقوى عود عائلتي ويبعد عنا شبح الفقر والقهر. ونحن بدورنا نقول ان العائلة بحاجة الى راتب شهري لان حالتها تنطبق عليها شروط الحصول علي معونة متكررة عائلة رحاب ما زالوا صغارا عاجزين عن اعالة انفسهم ووالدهم عاطل عن العمل بسبب مرضه فنرجوا من صندوق المعونة الوطنية الوقوف ودعم هذه العائلة التي تستحق الدعم المادي الشهري.