نظيرة السيد
اشعر ان ( الفيس بوك) كله جوكر ومخدرات بعد جريمة طبربور البشعة يا ربي الناس تتعظ وتكون عبرة للكثيرين وخصوصا من يتسترون على ابنائهم ويخافون من اخضاعهم للعلاج لان المرحومة ,ضحية مدمن طبربور ,كانت تتوسط لاخراجه من السجن وتعطيه مايطلبه من مبالغ مادية وهي تعرف انه مدمن وخطر وهذا بشهادة الشهود من نواب ومعارف كانت تقصدهم للتوسط لاخراج ابنها من السجن واخذت على عاتقها رعايته والصرف علية وهي تعرف ان مراحل ادمانه متقدمة ويصعب السيطرة عليه الا اذا كان ذلك من خلال مراكز مكافحة وتحت اشراف اخصائيين ,يعرفون كيف يتعاملون معه.من خلال ماشاهدناه في غرفة الشاب والعلامات والاشارات وكل الصور الموجودة يدل ان الوضع عندة غير طبيعي ,وهذا من مجرد المشاهدة عن بعد فكيف بالذي يعيش معه؟ وخصوصا والدته (رحمها الله) فهي اقرب الناس له وحسب قول الكثيرين كانت تعرف ادق تفاصيل حياته لكنها كانت تتغاضى عن اشياء كثيرة وتقنع نفسها والاخرين انه في وضع جيد ومستقر لكنها مقتنعة في داخلها ان الامر عكس ذلك ولكن هذا هو قلب الام الذي احيانا مايكون خوفها ودلالها الزائد سببا في تفاقم المشكلة,لانها لوتحملت بقاء ابنها قيد العلاج بعيدا عنها وقدرت كيف ان المخدرات اذهبت عقله ويراد له وقت وعلاج ومعاملة خاصة حتى يتخلص من هذه الآفه,لكان الوضع مختلفا" ,لكننا ونحن نترحم عليها يجب ان ندرك ونعرف ان خطر هذة المخدرات على مختلف انواعها يمكن ان يداهم شبابنا وحتى اطفالنا اذا لم نعرف كيف نحميهم ونربيهم التربية الصالحة ونحصنهم بقيم وتعاليم دينية واخلاق حميدة ونكون قدوة لهم ونوصل كل مانريد ان نقوله لهم بالترغيب وليس الترهيب وحتى نكسب ثقتهم ونعرف كل صغيرة وكبيرة عنهم ولا نتفاجأ باي تصرف غريب منهم وبدل ان نقومه باللين والحسنى نعمد الى العنف الذي يزيد من عند الابناء ويلجأون الى التحدي والمناكفة,ويدخل معهم الاهل في صراع له اول وليس له اخر,من هنا اردت ان اقول ان على الاهل متابعة ابنائهم وليس المراقبة بالمعنى الذي يفهمه الاهل على انه ضغط وتقيد للحرية (وكل شىء ممنوع)دون نقاش اوتفهم وهذا يؤدي كما قلنا الى عواقب وخيمة ويبدأ بعدها التحدي والتنفيس بامور كثيرة ويكون رفاق السوء اصحاب التجارب في الشر والادمان هم الملجأ للتغلب على المشاكل ويبتعد الاهل ويغيبون وهم لا يعرفون ماذا يجري مع اولادهم الا بعد ان تقع الفأس بالراس ويضربون اخماسا باسداس للخروج من المشكلة واذا لم يكن هناك وعي وتفهم لها يعقدونها اكثر لاعتبارات كثيرة ليست في مصلحة ابنهم بل تضره اكثر مما تفيده ويحدث مالا تحمد عقباه لذلك علىنا عدم الخوف واخفاء الحقائق والتستر على ابنائنا خوفا من الفضيحة ليزيد الضرر وترتكب الجرائم ويهب الجميع هبة رجل واحد لاستنكارها وسرد تفاصيلها سواء ماكان منها حقيقي او اشاعات لاحداث غير حقيقية زادت وتشعبت مع تعدد المصادر والرواة ويمشي الجميع مع اسلوب الفزعة ونشجب ونستنكر ما دامت الجريمة (جديدة طخ) وننسى كل ذلك بعد ايام الى ان ترتكب جريمة اخرى تذكرنا بالذي مضى ,المطلوب وعي وتفهم لحجم الخطر الذي يداهم ابناءنا ولانسكت عنه ونعالج المشكلة من بدايتها بالطرق السليمة والرادعة لننتهي منها لان الحلول المؤقتة لا تفيد.