المحامي موسى سمحان الشيخ
عاد ليبرمان مجددا وبدعم غير محدود من صديقه اللدود نتنياهو لطرح سياسة العصا والجزرة في مواجهة الفلسطينيين في الضفة الغربية حيث تكبر الانتفاضة وتتعمق وحيث يعبد الشباب الفلسطيني درب الحرية بدمهم الفوار في كل يوم وسط عمليات نوعية تهز دولة العدو الصهيوني كما الى غزة حيث تجترح معجزة الصمود وترفض القاء بندقيتها او هدم خنادقها، وسياسة العصا والجزرة تتمثل في اعطاء غزة مطارا وربما ميناء مقابل انهاء حالة العسكرة المفروضة فرضا على قطاع غزة، حصار صهيوني وعربي في الوقت ذاته. غزة كما الضفة التي لوح لها ليبرمان عبر سياسته الجديدة بمزيد من الانفتاح الاقتصادي وقوننة الاعتقال الاداري، الضفة بدورها ترفض جزرة ليبرمان مؤكدة قول برتراندرسل الفيلسوف والحكيم البريطاني (الخطوة التالية لحكومة فاشية) هي جلب او افتنان الاغبياء وكم افواه الاذكياء في اثارة العواطف من ناحية والارهاب الفكري من ناحية اخرى. لن تنطلي هذه اللعبة على فلسطينيي الضفة وقطاع غزة، كما لم تنطل مطالبه بالامس استبدال ام الفحم موئل الحركة الاسلامية الحصين وحاضنة المناضل الكبير الذي يرسف في الاغلال كحام للاقصى في زنازين الاحتلال نقول مبادلتها باراض اخرى لن تنطلي وحامضة على شواربك ايها الصهيوني المتعصب هذا رد الفلسطينيين، اقول الفلسطينيين الشعب وليس بعض ولاة امرهم اللاهثين وراء سراب التسوية التي اضحت خرافة وحتى غير براقة لا يصدقها سوى ضعاف العقول. الشعب الفلسطيني في الداخل كما في الشتات يعرف جيدا ما له وما عليه، هو من يكتوي بنار ونازية العدو في كل لحظة، المأساة ان بعض العرب - وهذا ما تراهن عليه القيادات الصهيونية - بدأو بمد جسور فعلية وحقيقية مع دولة العدو بدأت في السر وهي اليوم على المكشوف كما عبر نتنياهو بالامس (لدينا عرب حلفاء) بعض العرب وفي ظل تعقيدات الوضع الاقليمي والاملاءات الدولية والمصالح الضيقة التي تتعارض مع مصالح شعوبهم، نقول ان بعض الرسميين العرب يرون في تل ابيب مكتهم الجديدة وفي هذا السياق يطرح ليبرمان سياسة العصى والجزرة من خلال احتلال لم يبق ولم يذر مؤكدا قول فيلسوف امريكي يدعى وليم جيمس (لا كذبة اكبر من حقيقة اسيء فهمها) الوضع الفلسطيني الداخلي كما الوضع العربي يغري العدو الصهيوني بانتاج خرافات كهذه سيتجاوزها شعب فلسطين كما في كل مرة.