الشاهد -
تحت غطاء تقديم المشورة وبعيدا عن مبدأ الديمقراطية والمساواة وتحقيق العدالة
نائب سابق: المنظمين تلقوا مليون دينار تحت الحساب والمجلس السابق رفض الفكرة
كتب عبدالله العظم
فكرة نادي البرلمانيين الاردنيين من اين جاءت ومن الجهة التي اسست اليها، وهي فكرة قديمة نوعا ما ومتجددة، وكان ذلك في مطلع المجلس السابق السابع عشر حيث قدم النائب السابق جميل النمري ورقة تهدف لتجمع البرلمانيين الذين سبق لهم وان عملوا برلمانيين طوال الحياة السياسية والبرلمانية على الساحة الاردنية وبهدف ان يقدم النادي مشورات للبرلمانات العاملة تحت غطاء النصيحة والاستشارة. وآنذاك رفضت رئاسة مجلس النواب مقترح النمري في ان يكون ركن من المجلس مقرا للنادي، كما ورفض نواب اخرون هذا المشروع الذي قالوا انه تدخل بالعمل النيابي، بعد رصد معلومات للنواب تؤكد وصول مبلغ مليون دينار من جهات خارجية لتمويل المشروع والذي لا يهدف لتقديم الخبرات للبرلمانيين او اية استشارات بريئة بقدر ما سيكون له تأثير في تمرير قرارات ومشاريع قوانين لا تتوافق او تناسب المجتمع الاردني وهي قوانين يمكن ان تسري على المجتمعات الغربية التي تغذي مشاريع النادي المشار اليه، وليكون النادي بمثابة لوبيات تعمل داخل المجلس مما يخلق ازدواجية وشرح في البرلمان الاردني. وفي سياق ذلك فقد سرب احد النواب المخضرمين الذين لم يحالفهم الحظ في الدخول الى المجلس الثامن عشر خبرا للصحافة عن وصول تمويل يصل في بدايته الى مليون دينار تلقاه احد النواب لاقناع النواب العاملين والغير عاملين في مطلع المجلس الثامن عشر كمصاريف اولية على النادي قبل انشائه وان الجهات المسؤولة احالت قبول او رفض الفكرة الى المجلس آنذاك، قبل الشروع في اجراءات التراخيص. وفي سياق متصل ظهر مؤخرا من ينادي بهذا المشروع وقد وصلت الى معظم النواب السابقين اوراق وبرامج تحبب البرلمانيين بفكرة النادي لاستقطابهم وترك المجال لهم لتقديم بعض المقترحات لانعاش الفكرة مجددا الافصاح عن الهدف الرئيس من وراء هذا النادي وما يدور بين كواليس منظميه والجهات التي وضعت البرامج عند تأسيسه ولأن الفكرة استهوت الكثير من البرلمانيين السابقين فانه من حيث الظاهر هناك استهواء وقبول وحماس من البعض الذين يروا انه من الممكن ان يثروا المجالس النيابية في مقترحاتهم وتقديم برامجهم للنواب العاملين على امل الاخذ بها لانهم ينطلقون من هذا المبدأ وليس من اية مبادىء او برامج اخرى وعن حسن نية الا ان اخرين مطلعين خالفوا هذا التوجه وبادروا بتقديم النصيحة لزملاء لهم في توضيح بعض المسائل وما يدور بالخفاء وخصوصا ان الذين يحضرون لانطلاقة النادي يصرون على ان يكون على ان يكون مكانه داخل المجلس ليكونوا قريبين من مواقع صنع القرار ومن المطبخ النيابي، وشركاء في اية امور يريدون طرحها واختراق المجالس القائمة، والتدخل في عمل اللجان مثله مثل اية مراكز تحاول عمل انشقاقات داخل النواب لتمرير قرارات تهم قطاعات مختلفة وشركات ربحية تحاول ان تجد لها نفوذا في السوق وشركات غير ربحية تحاول تسويق قرارات وتشريعات لا تتناسب مع مجتمعاتنا بعيدا عن نشر الديمقراطية والمساواة التي يطمح اليها المواطن الاردني او تحقيق مبدأ العدالة. حيث ربط البعض مؤخرا فكرة النادي بالملتقى الذي يقوم على تنظيمه الوزير والنائب بسام حدادين تحت مسمى ملتقى البرلمانيين الذي سيعقد بالبحر الميت بنفس فكرة نادي البرلمانيين الا ان حدادين ومن خلال توضيحه للشاهد ان الملتقى مختلف تماما عن مساعي الاخرين السابقة حول فكرة النادي وانه ملتقى سنوي سيدعى اليه ما لا يقل عن مئة نائب من النواب السابقين وسيناقش خلاله الصيغة التنظيمية المستقبلية وتوصيات سياسية وبرلمانية قد تخدم الحياة البرلمانية.