الشاهد -
وسط مشاورات من تحت الطاولة وغياب نواب اصحاب قرار عن المشهد النيابي
كتب عبدالله العظم
بدأ بالاونة الاخيرة حراكا نيابيا يظهر الجبهة الداخلية لمجلس النواب بعد ان شهدت الاسابيع الماضية بطئا شديدا في تحركات النواب نحو تشكيل التكتلات، اذ اتخذ النواب منحى آخر في معالجة التردد والذي كان مسيطرا على قرارهم وتوجهاتهم في الكتل التي يمكن لها ان تلبي طموحاتهم او تقارب بفكر الشخوص داخل التكتلات. ومن المفاجىء ان بداية الاسبوع الجاري انطلق النواب وبشكل جماعات في تغيير مواقعهم السابقة في الكتل عند تشكيلها بعد ان مر على البعض منهم اكثر من اسبوعين وهم منضبطون مع جماعات قالوا انهم اكثر تقاربا مع بعضها البعض، وهذا شكل حالة من التساؤلات داخل المجلس، وفي غرف الاجتماعات. ومؤخرا انضم محمد نوح القضاة واندريه عزوني ومعتز ابو رمان واخرين الى كتلة المستقبل وبشكل ايضا مفاجىء مما يشير الى وجود كولسات كانت تجري من تحت الطاولة وان الكتلة تهيء لترشيح احد اعضائها لمقعد الرئاسة قبل الاشهار والاعلان عن اسماء اعضاء الكتلة. ومنطلق ذلك ذهب العديد من اعضاء المجلس في التكهن لوجود مرشح جديد للرئاسة سوف يعلن عنه في القريب من اعضاء المستقبل، بالاضافة الى المرشحين الاخرين الذين تم الاعلان عنهم ليصبح عدد المرشحين اربعة وهم عاطف الطراونة وعبدالكريم الدغمي وعبدالله العكايله ومرشح المستقبل وما زالت الخيارات مفتوحة امام واحد من بين محمد نوح ومازن القاضي واحمد الصفدي. كما وتشير التكهنات داخل ثكنة النواب توقع انسحاب العكايله قبل الدخول الى قبة البرلمان بحسب ترتيب من كتلة الاصلاح وباقي الكتل لرغبة الجسم النيابي في ان يترأس العكايله اللجنة المالية نظرا لخبرته وكفاءته وسمعته السابقة. وفي سياق متصل وبعد اشهار كتلة وطن عن نفسها واعلان الطراونة مرشحا لرئاسة المجلس وسط غياب كامل للنائب خالد البكار عن المشهد النيابي يجري بهذه الاونة ترتيب اوراق كتلتين وهي التجديد والتي يعمل عليها محمد البرايسه واخرى يؤسس لها خميس عطية وايضا وسط غياب كامل عن المشهد النيابي لشقيقه خليل عطية الذي لم يدخل المجلس لهذه اللحظة اذ من المتوقع ان تدخل هذه الكتل بالتفاوض مع الشخوص المرشحة لمنصب الرئيس لتقسيم الكعكة لدعم مرشح واحد مقابل مقعدي النائب الاول والثاني للرئيس بحسب ما تشير اليه التوقعات التي بدأت تتكشف اولا باول بعد الحالة الضبابية التي كانت تسود اجواء النواب ان مؤسسي الكتل النيابية اجرو لقاءات بالخفاء مع اعضاء مماثلين لهم لتوزيع الحصص الباقية للمكتب الدائم والتي تنحصر بين المساعدين، واجراء تحالفات ما بين كتلة التجديد والمستقبل لدعم مرشح الرئاسة المتوقع مازن القاضي الذي لم يعلن عن ترشحه لهذه اللحظة بالاشارة الى ان تأخر القاضي من حسم امره ولد حالة ارباك واضحة بين النواب، ليس على صعيد تشكيل الكتل وتأخرها انما على صعيد قرارات النواب في حسم موقفهم من مرشحي الرئاسة. ماذا لو لم يترشح القاضي سؤال بطرق النواب فيما بينهم، واسئلة اخرى في هذا الاطار ولماذا هذا الارباك والتباطؤ حيث يقول البعض من اعضاء المجلس الثامن عشر انه في حال عدم طرح القاضي نفسه للترشح فانه من المتوقع ان يعود الصفدي لترشح نفسه بقوة وبالتالي تصبح المعركة اكثر ضبابية وبينما لو تم ترشح القاضي فان المشهد سيكون اكثر وضوحا ولهذا ما زال النواب يراجعون القاضي وبشكل مستمر ودائم في اعلان نيته خلال هذا الاسبوع لكي يستطعوا ترتيب انفسهم الا ان القاضي ما زال ممتنعا عن الاجابة بنعم او لا وهذا له دلالات ومؤشرات اخرى بين النواب.
ومن جانب آخر حسم النائب مازن القاضي اليوم الاربعاء موقفه من رئاسة المجلس .واكد القاضي للشاهد انه قرر رسميا الترشح للمجلس والمنافسة على الرئاسة .