المحامي موسى سمحان الشيخ
هل الذاكرة العربية مراوغة او مثقوبة الى هذا الحد سؤال يطرح نفسه الف مرة في اليوم سيما في الموضوع الفلسطيني، ويجيء الجواب الفاصل - كالعادة - من العدو الصهيوني وممارساته النازية غير المسبوقة على الارض، غولدامائير تصرخ وفي كل مرة: (ان التنازل هو الموت) ومع هذا فنجد رسميين فلسطينيين وعربا يتحدثون عن التفاوض كممر اجباري للهرب اما المخادع شمعون بيريز والتي تقاطرت الزعامات العربية والفلسطينية للعزاء فيه مؤخرا فيقول بالفم الملآن لدى سؤاله يوما (الن تنسوا المحرقة) اجاب ببساطة ووضوح شديدين (لم ننسى السبي البابلي، فكيف ننسى المحرقة) ذاكرة العدو ذاكرة صنعها الغيتو وصنعتها القلعة والعنصرية والاستقواء بالغرب والضعف العربي المستشري. من ينسى فلسطينيا او عربيا سنذكره بالافعال والاقوال التي يمارسها العدو في كل لحظة في القدس والاقصى وحرق الاطفال ومصادرة كل شبر ارض فلسطيني فالصهيوني لا يعترف باي حق للفلسطيني في وطنه وسيشهد شاهد من اهله ومن المصادر العبرية ذاتها حيث يرى (60%) من سكان دولة العدو (الاخلاق الفلسطينية) ادنى من المعايير السائدة في المجتمعات الاخرى يا لطيف اخلاق 12 مليون فلسطيني في الداخل والشتات ادنى المعايير البشرية قولوايا عالم اليست هذه نظرية هتلر وبدون رتوش اما موضوعيا فالعالم كله يعرف عظمة الشعب الفلسطيني ومستوى اخلاقه. ابادة الفلسطينيين بعد سرقة ارضهم وتشريدهم في كافة انحاء المعمورة عمل مشروع ومستحب لدى سكان دولة العدو القادمين من شتى بقاع الارض (اذ يرى 55%) ان كل عملية عسكرية تبادر بها اسرائيل عادلة تماما مبروك عدلكم هذا. واخيرا وليس آخرا وبغض النظر عن ترهات السلام والتي عنوانها الاساس فقط تفاوض من اجل التفاوض، وبغض النظر عما يحدث في الوطن العربي، فان الصراع مع دولة العدو صراع وجود لا صراع حدود، صراع موت او حياة، وستنتصر ارادة الحياة كما في كل مرة.