الشاهد -
رولا تيسير: تعيش مع والدتها بعد ان طلقها زوجها
محمد عزات: خطأ طبي افقده بصره
الشاهد - خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية.
الحالة الاولى
محمد عزات اسعد مواطن فقد بصره في احدى المستشفيات الخاصة في عمان على يد طبيب معروف في احدى مستشفيات عمان الخاصة. يقول المواطن محمد انه اصيب بالتهاب في عينيه منذ فترة ولم يراجع الطبيب في ذاك الحين نتيجة غبار دخل الى عينيه وبعد فترة ذهب الى احدى مستشفيات في عمان الخاصة، ليطمئن على عينيه ويروي للاطباء ما حدث معه وما اصيب به في بصره. حيث قام طبيب معروف في المستشفى والذي ادعى انه افضل طبيب في المستشفى بالكشف على المواطن محمد حيث قال الطبيب للمواطن انه بحاجة الى عملية جراحية طارئة قبل ان يفقد بصره، حيث اخبر المواطن محمد ان العملية تكلف ما يقارب الفي دينار، حيث خضع المواطن محمد الى هذه العملية ولم تنجح وادت الى فقدان بصره على يد الطبيب المعروف في المستشفى. محمد روى للشاهد تفاصيل العملية كاملة والتي اجلسته في المنزل دون عمل او حركة بسبب فقدانه لبصره نتيجة هذا الخطأ الطبي القاتل. يقول محمد ان هذه العملية ادخلته حالة من الفقر الشديدة والمعاناة والحرمان نتيجة هذا الخطأ الطبي حيث امتنعت عن كل شيء في الحياة ولم ار شيئا منها فاصبحت الدنيا تغلق ابوابها امامي دون وجود معيل يقف معي فاصبحت اعيش تحت رحمة الاخرين والشفقة والحزن من قبل الاخرين الذين يحزنون على وضعي السيء الذي اعيشه نتيجة فقداني لبصري. حيث اني لم افكر يوما من الايام ان اتسول في الشارع لاحصل على الاموال، حيث ان القدر والنصيب جعلني وحيدا اجلس في المنزل دون وجود معيل في حياتنا حيث ان ها الطبيب لم يرتكب خطأ طبيا واحدا وانما الكثير من الاخطاء الطبية في المستشفى على يد الطبيب الذي يقول عن نفسه بالخبير والمعروف فاصبحت دون عمل وبلا حركة واصبحت جالسا في المنزل. اضاف يقول ان زوج ابنته هو من يقوم بالصرف عليه ويدبر له مصاريف حياته والمستلزمات الخاصة له في حياته وشراء له احتياجاته الخاصة فاصبحنا نتقاسم راتب التقاعد انا وزوج ابنتي بالنصف بيني وبينه وعلى ابنتي والتي لم تتركني يوما من الايام. فاتمنى من اهل الخير مساعدتي والرأفة والشفقة على حالتي التي اعيشها واتمنى من صندوق المعونة الوطنية ان يقدم لي المساعدة الكافية نتيجة هذا الخطأ الذي اوقفني عن الحياة.
الحالة الثانية
الارملة رولا تيسير سكان جبل التاج والتي طلقها زوجها منذ سنوات بعد ان عاشت معه حياة سيئة وصعبة ادخلها المعاناة والفقر والحرمان هي واولادها. تقول الارملة رولا انها تعيش مع والدتها في جبل التاج، حيث تقول رولا للشاهد ان زوجها صاحب اسبقيات قديم وسبب لها الكثير المشاكل في حياتها نتيجة التصرفات الغير طبيعية التي كانت تصدر من زوجي، فبعد الطلاق عادة حياتي لوضعها الطبيعي وابتعدت عن المشاكل التي كانت ترافقني كل يوم انا وابنائي حيث لم اعرف يوما سعيدا في حياتي مع زوجي فكان يمشي في طريق منحرف واهمال بشكل واضح والجهات الامنية دائما تقبض عليه بسبب الكثير من القضايا التي كان يرتكبها في حياته نتيجة هذا الانحراف الذي قادنا الى الجحيم والنار والضياع والحرمان والفقر انا وابنائي حيث قدمت كل اوراقي الى صندوق المعونة الوطنية ولم اجد نتيجة مجدية فانتظرت ثماني سنوات لكن لا حياة لمن تنادي من قبل صندوق المعونة الوطنية حيث انتظرت سنوات طويلة لاجد اتصالا من صندوق المعونة الوطنية لكن للاسف الشديد لم يتصلوا بي وبقيت عالقة انتظر ردا منهم. حيث انه جميع قوانين المعونة تنطبق عليها كليا فلماذا هذا الرفض من قبل صندوق المعونة الوطنية، بالرغم من ان هناك الكثير من المطلقات يحصلن على معونة وطنية بالاضافة الى اجرة المنزل الشهرية والتي قيمتها (85) دينار شهريا ولم امتلك قرشا واحدا منهم انا ووالدتي، حيث ان والدتي تعاني من امراض السكري والضغط والمفاصل ولا تتحمل العيش امام هذا الفقر والحرمان الذي يرافقنا كل يوم. فاتمنى من الله ومن ثم اهل الخير مساعدتي والنظر الى حالتي والشفقة والرأفة على حالتي السيئة التي اعيشها انا وابنائي ووالدتي في المنزل (فالشكوى لغير الله مذلة).