محمود كريشان
في خطوة تأتي في سياق التسريع في وصوله الى المناصب الحكومية الرفيعة.. قرر "عقيل" ان يقوم بخطوة استباقية، وان يأخذها من "قصيرها"، بذريعة مواكبة التطور المرتقب، ضمن سلسلة اجراءات دقيقة، بدأها بالتخلى عن ارتداء شماغه الأحمر "المهدب"، تخللها ذهابه مسرعا الى "الحلاق الشهير" في دابوق، وقص شعر رأسه "سبايكي" و"معط" شواربه "على الصفر"، بعد ان كان شنبه يحيط بشفتيه نزولا عند "حنكه"..تماما مثل "قادون" البسكليت..!! "عقيل" الذي يحمل رقم شصي مميز "رقم وطني" قام بمراجعة الاحوال المدنية، وتمكن من استبدال اسمه في جميع الوثائق الرسمية وتمكن وإستبداله، من "عقيل" الى "جوني" ليستكمل اجراءات الانخراط في تنظيم "الأردن الجديد" والإنتساب الى جماعة "الكريما" وبناطيل "الخصر الساحل" بعد ان ارتدى بنطلون جينز قصير يسمى في دير غبار وما حولها "يله نشطف"!..وانخرط في دورة متقدمة في فنون "الاتيكيت" تضمنت تمرينات حية على استخدام المصطلحات الدارجة وطريقة اللفظ، مثل "ماي فرند" و"شكرا لئلك" و"نايس" و"تيتا"..وليس انتهاء بطريقة تناول "السباغتي" و"الزنجر" واحتساء "الكافي امريكان" و"الهوت شوكاليت".. امام ذلك كان "جوني"..عقيل سابقا..موضع اهتمام "الشلة" نظرا لنعومته المفرطة، خاصة عندما يقول "مش معئول"..ومطالبته العلنية بتغيير اسم منطقة "العبدلي" الى "عابدين"..والتخلي عن سماع روائع الغناء للمطرب "فارس عوض"..واصبح مدمنا على صوت "عائلة بندلي" خاصة "نتالي" و"غزالي" و"اتركني حبيبي".. بالاضافة لتأييده التام لازالة صورة الشهيد الطيار فراس العجلوني من دوار فراس في جبل الحسين واستبدالها بصور "دحلان" و"كارول سماحة".. مع الاعتذار للوطن والأهل والعشيرة في لبنان..!! عندها..تنبأ احدهم بأن المستقبل ينتظر "عقيل"..عفوا "جوني"!..وانه سيكون له شأن عظيم..ربما وزير تخطيط في حكومة "جوجو" المقبلة.. وسلامتكم!