نظيرة السيد
بعد انتهاء العملية الانتخابية الغير مسبوقة هذا العام لا من حيث الاهتمام والاقبال بل من حيث اللامبالاة وعدم الاهتمام خاصة وان هناك اسماء تكررت ولها تجارب غير مقنعة يشوبها الشك ولا تلقى حضورا او ثقة من المواطن، بدأت الاوضاع التي طالما وصفناها بالمعركة الانتخابية او العرس الوطني تهدأ، والآن لا نشاهدها كذلك« كل ذلك رافقه ارتفاع غير مسبوق بالاسعار ولمعظم المواد الغذائية المهمة والرئيسية على موائدنا مما اوجد كثيرا من المرشحين (وان كان خفية) ينادون بشراء الاصوات ومساعدة المواطنين وعلنية من خلال الدعوات والولائم التي اقيمت والمناسف التي قدمت والاموال التي صرفت وظهرت فجأة عند البعض وما لبثت ان عادت واختفت بعد الانتخابات خاصة لمن نجح واستطاع الوصول الى البرلمان، المواطن كان واعيا لكل ذلك لان كثيرين وقفوا على باب النواب سابقا وطلبوا المساعدة واتخاذ موقف حازم امام اقرار قوانين كانت مجحفة بحقهم وايضا محاسبة من سولت له نفسه بسرقة اموال الاردنيين وبيع مقدرات الوطن لكن هيهات، لذلك اخذ الكثيرين العبرة من تجاربهم ولم ينساقوا وراء الاغراءات والكلام المنمق ولم تحركهم سوى قناعاتهم ومصلحة وطنهم وان وجدوا انها موجودة وتحققت عند احد المرشحين انتخبوه ولم يبالوا لان هذا واجب وطني وحق من حقوقهم وحق الوطن عليهم ولا بد ان نجرب لان هناك رجال في هذه البلد يستحقون الثقة وان كان قد اسقط في ايديهم لكن المحاولة لا تضر والصوت العالي (يدوش) كما يقولون، لذلك كان عليهم ان يشاركوا وان لا ينأوا بأنفسهم عن هذا الحدث فمن يدري ويكون بامكانهم تحقيق ولو قليل من الانجازات في هذا المجلس لان السابقين لم يكونوا كلهم على نفس السوية بل كان هناك نواب استحقوا منا كل احترام رفعوا اصواتهم وقالوا كلمة حق وكان لهم مواقف مشرفة لا بد ان تسجل لهم. الايام القادمة بين النواب وقواعدهم الانتخابية التي تنظر لهم بعين المراقب المتحفز ليقول كلمته فيهم ويحاسبهم وان كانوا لا يستطيعون فعل شيء على ارض الواقع فأن الثقة ان انعدمت وتكررت المواقف السلبية سيحصل معهم ما حصل لغيرهم ولا يتم انتخابهم.