د.نضال العزب

شوارع محزنة ولافتات مكسرة وصور ممزقة ومرشحون لا نعرفهم ولم نصافحهم مرة ولم نجدهم في الحي ولا في المجلس ويريدون منا الدعم والإسناد!!! أليس عجبا أن يطلب مني مرشح أن أدعمه ولم أره يوما ويقف رافعا يده في المهرجان الخطابي!! أليست هذه كل الجرأة إن لم نسمها " أكثر من الجرأة" لا تعرف إسمي ولم تعزني ولم تحاورني يوما وحين فرغت من وظيفتك جئت لتشتغل بي، لتتسلى لتغلق خانة ليكون إبنك قبل إبني ولكن لماذا؟ لأني فقير ولا أملك ثمن اللافتات والصور أم لأني لا أريد أن التحق ببمول ولا سمسار يدفع عني لأني أعتز بكرامتي جئت لتعلو فوقي!!! إنه العجب العجاب هذا الذي لا يحدث في أي مكان ولا يحدث حتى في المجتمعات الأمية هكذا إمتلأت الشوارع بالصور . تمزقت الصور وتطايرت، بعضها أكل سكينا او ضربة مشرط، بعضها رسموا فوقه فلماذا؟؟ حالة من الاحتجاج الشعبي على ما يجري فلا مرشح فقير كل المرشحين ومن معهم لا بد أن يكونوا أغنياء ومدعومين وأصحاب شركات ومكاتب. كلهم يدعون تمثيل الفقير أما الفقير فهو لا يبالي بهم، ولكن كيف سينظر إليهم وما حمولة المجلس القادم من هم حتى يمثلوا هذا المواطن الذي غالبا ما سيحجم ولا ينزل الى الصندوق وإن نزل فليس لإعتبارات التشريع وليس لإعتبارات الرقابة التي يجب أن يعيها النائب فهل القادم الى المجلس هو الأحسن والأقدر؟ كلام قلناه ونكرره وسنترحم على المجالس التي بكينا منها للأسف الناس تعرف والناس تحت خط الفقر والله غالب ...