المحامي موسى سمحان الشيخ
تشهد العلاقات الامريكية مع دولة العدو الاسرائيلي ازمات حادة ثم تعود للتراجع دون ان تصل الى مستواها المعهود، ويتهم الساسة الصهاينة - باراك مثلا - والصحافة العبرية يتهمون نتنياهو بانه السبب الرئيس في ذلك وبعضهم يضيف بان سياسات نتنياهو الحمقاء سيما في الملف النووي الايراني الامريكي هي التي اوصلت مجمل العلاقة الامريكية الصهيونية الي الحافة، الامر الذي دفع الادارة الامريكية الى التوجه للموافقة على صفقة دعم عسكرية ومالية تقدر فقط ب (38) مليار دولار لعشر سنوات مقابل مطالبة نتياهو ب (50) مليار دولار او على الاقل (45) مليار دولار كحد ادنى. نتنياهو واركان حكومته يراهنون في الضغط على الادارة الامريكية وتحديدا علي اوباما من خلال قوة وفعالية ونشاط اللوبي الصهيوني ومن خلال الحزب الجمهوري الامريكي، مع ان الساحة الامريكية تشهد معركة حامية الوطيس بين ترامب الرجعي الجمهوري الاحمق وبين كلينتون التي هي ايضا مع تل ابيب كسياسة ثابتة للحزب الديمقراطي، الجنرالات والساسة في دولة العدو يتحدثون عن خسائر استراتيجية حادة وواضحة لدولة العدو حتى في حال اقرار صفقة ال 38 مليار دولار خاصة وانه سيتم الغاء حصول دولة العدو على ربع المبلغ سيولة نقدية وهذا الامر سيلحق ضررا واضحا في ترسانة الحرب الصهيونية والصناعات الحربية لدولة العدو. هذا الاتفاق سوف يتسبب بالتأكيد في تراجع انتاج الصناعات الحربية لدولة العدو خاصة كونه سوف يتسبب في تراجع ميزانية الجيش بقيمة 700 مليار دولار سنويا هذا مع العلم ان موازنة جيش الدفاع للعام الحالي هي 14,7 مليار دولار وسترتفع في عام 2017 الى 16 مليار دولار مقابل 16,6 مليار دولار في عام 2018 والحبل على الجرار ارقام فلكية يعدها جيش العدو المعتدي ابدا ويستمر في تهويد فلسطين من النهر الى البحر وسط امة هاجعة تتبارى في قتل نفسها ومحو تاريخها، بين امريكا ودولة العدو زواج كاثوليكي لا تنفصم عراه وسقوف التسوية التي يراهن عليها بعض قصار النظر من زعماء العرب والفلسطينيين عليها ان تدرك جيدا هذا الامر وتبني عليه وربما وعسى.