نظيرة السيد
ما ان فتحت الهيئة المستقلة للانتخابات باب التسجيل الفعلي والقانوني لمرشحي المجلس النيابي السادس عشر، طلت علينا اليافطات والشعارات الانتخابية الرنانة ذات الالوان اللافتة والزاهية وبدأ المرشحون بالتسابق على تعليق يافطاتهم التي تحمل وعودا براقة رنانة اعتدنا عليها ولكننا لا بد وان نتعامل معها ليس لارضاء فلان او علان ولكن لان مصلحة الوطن تتطلب ذلك ولا بد من ان نشارك في هذا العرس النيابي كما يقولون. الوعود كثيرة والاسماء تعددت والصوت واحد يقوله الناخب لمن يجد انه يستحقه حسب قيمه واعرافه. هناك الكثير من المعطيات والقناعات التي يتم على اساسها الانتخاب ولكن المهم هنا ان يراعي الناخب ان الصوت امانة لا يجب التفريط بها لمن هب ودب معتبرا ان هناك امور تحكمه تأتي رغما عنه اما ان تكون مجاملة او لمصلحة او عشائرية ويوصل بعدها اناس يكون هو اول من ينتقدهم. في مجالس سابقه كان هنا القوي والضعيف المدافع عن ناخبيه وقضايا الوطن متربصا باصحاب النفوس المريضة وقضايا الفساد مهما كان مرتكبها. وكان هناك ايضا اناس تورطوا في قضايا اثرت على سمعة مجلسنا والوطن بشكل عام مما يعني ان اهم ما يجب ان ينظر آلية الناخب ويضعه في اعتباره هو سمعة المرشح واخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه وبعدها كل الامور تهون فهذه الشخصية التي تتمتع باخلاق رفيعة يسهل التعامل معها وتكون متواضعة تقدم ما لديها في سبيل ايصال الحق لاصحابه. ما اردت قوله ان على الناخب ان لا ينظر الى ما يقوله المرشحون هذه الايام بل يتعمق ويدقق في تاريخهم وماضيهم الذي لا يحب ان يكون الا نقيا لا تشويه نائبه الا ما هو مسموح به وينسجم مع مبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الرفيعة.