د.محمد طالب عبيدات
قانون اﻹنتخاب الذي ستجري عليه إنتخابات المجلس الثامن عشر القادم يقتضي تشكيل قوائم نسبية مفتوحة، وهذه القوائم لم يفلح الكثيرون بتشكيلها للآن إلا بعض الحزبيين ومن رحم ربي، والسبب أن هذه القوائم فصلت لتخدم اﻷحزاب أكثر من فئات الشعب والعشائر والنوع اﻹجتماعي:
1. هنالك تلكؤ وتردد وخوف عند البعض في تشكيل الكتل اﻹنتخابية لدرجة أن بعضها يشكل ليلا ويذوب عندما تظهر شمس اليوم التالي.
2. الكتل اﻹنتخابية يمكن وصفها بالهلامية أو الفيسبوكية أو الثلجية بسبب عدم إستقرارها، حيث البعض يسجل ويلتزم بكتلة ليلا وسرعان ما ينسحب نهارا.
3. السبب الرئيس لذوبان هذه الكتل بأن القواسم المشتركة بين أعضائها شبه معدومة بسبب عدم التوافق اﻵيدولوجي أو الفكري أو الرؤى أو البرامجي.
4. الخوف أن تحول هذه الكتل بعد إنقضاء المدة القانونية للانسحاب إلى مرشح واحد متمثلة في قانون الصوت الواحد وكأننا نعود للمربع صفر كالقانون السابق.
5. واضح أن معظم الكتل فيها مرشح رئيس والباقي حشوات أو حمولة زائدة من قبل أناس محترمين يبنون على نجاح المرشح الرئيس للاستفادة بطرق مختلفة، والمرشح الرئيس مسؤول عن الصرف المالي وغير ذلك على الكتلة.
6. مطلوب جهارا التأكد من أن الكتل النيابية واقعية وليست هلامية، لا بل التأكيد على الجميع بذلك.
بصراحة: رائحة الكتل اﻹنتخابية يشوبها الضعف بالتشكيل، والمطلوب البحث عن مترشحين لهم ثقل إنتخابي بقواسم مشتركة على اﻷقل للاتفاق على برامج الكتل.
صباح الوطن الجميل
أبو بهاء