النقابي : إبراهيم حسين القيسي
الوضع الأقتصادي والسياسي في الاردن بحاجة لحلول سحرية سريعة ذات جدوى واقعية تؤدي بنا للخروج من عنق الزجاجة , الحكومة الحالية لا تملك الزمن الكافي لتنفيذ خطط و سياسات طويلة الاجل فهي راحلة في نهاية كانون ثاني أن أجريت الاتخابات , لذلك لابد من حلول سريعة غير رفع الاسعار و رفع الدعم عن المحروقات بالتزامن مع الاصرار على السير في العملية الانتخابية التي يتوقع الجميع أن تكون نتائجها في غير مصلحة وهدف نزع فتائل الازمة المتصاعدة المتسعة المتنامية أفقيا و عموديا منذ عامين , إذا ما أصرت الحكومة أن تعالج هذا الوضع المحتقن بذات الادوات والاساليب القديمة المتوارثة , يعني من خلال جيوب المواطنين الذين أصبحوا بلا جيوب نتيجة لكثرة دس الحكومات أياديها في جيوبهم بلا هوادة و دونما رحمة , إذا ما أصرت الحكومة على هذا النهج المتوارث فستفشل , هنا نقترح أن تفرض الحكومة ضرائب و أن تمارس جباية بأسلوب جديد , فمثلا أن تفرض ضريبة على أظافرالمواطنين الغير مقصوصة حفاظا على صحتهم و توفيرا للهدر في مجال الخدمات الصحية , ثم أن هذه مسألة تطبيقها في غاية السهولة إذا ما تزامنت مع حملة التفتيش على المركبات قبيل فصل الشتاء , ضريبة أخرى على كل مواطن لا يحمل محرمة جيب لانه سينقل فيروسات الرشح و الانفلونزا للأخرين و سيضر بالوضع السياحي نتيجة للعطس العشوائي الغير منظم , في المقابل تنفق الحكومة جزءا من هذه الاموال على شكل قروض لدعم المشاريع الصغيرة , على رأسها إقامة بسطات لبيع مقصات الأظافر و محارم الجيب للحد من الفقر و البطالة , كذلك هناك ضريبة يمكن فرضها على الاوكسجين لأنه ملك للدولة و لأن أغلب الناس (طفرانة) و خشومها في السماء , و هذا يكاد يتسبب بإستهلاك كميات كبيرة من الاوكسجين الوطني الذي يكاد يكون الثروة الوحيدة التي نجت من البيع و الخصخصة , المواطن عندنا مطيع و يتأقلم مع أي وضع بأسرع مما تظن الحكومات ,أيضاً لا ضير اذا ما سنت الحكومة ضريبة تسمى ضريبة ساحة النخيل , لأن التعبير عن الرأي و الصراخ يجب أن لا يكون مجاناً فهذه نعمة و خدمة أصبحت تقدمها الدولة دون مقابل , لكن لا ننصح بفرض ضريبة على البطاقات الانتخابية حيث أن بيع الاصوات لن يتم من قبل الجميع , نحن لا نريد للوطن الا السلامة لكننا بعد أن تفتقت جيوبنا و انسلخت لحومنا عن العظم ألا نستحق قليلاً من الاحترام لعقولنا. ibrahim_alqaisy@hotmail.com