الشاهد -
الشاهد زارتهم في منازلهم واطلعت على احوالهم عن قرب
اربعة اشقاء يعيشون في حالة صرع وعجز بنسبة 100%
هبة عثمان ارملة تعيش وابناؤها في منزل لا يصلح للبشر
الشاهد-خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى
تقول السيدة هبة عثمان البالغة من العمر اربعين عاما انها تعيش حياة مأساوية وصعبة هي واولادها، حيث ان زوجها مريض ولا يستطيع الحركة او العمل بسبب وضعه الصحي المتردي جدا، وهو يعاني من مرض مستعصي جدا يعرضه في اي وقت لدخوله الى المستشفى. واضافت تقول ان منزلها غير صالح للعيش بسبب الروائح الكريهة بداخله بسبب تراكم الفضلات والاوساخ والعفن، حيث يفتقر لاي نوع من انواع النظافة كليا، بالاضافة الى وجود فضلات الاطفال فيه التي ينبعث عنها الروائح الكريهة، وتضيف ان حياة الفقر التي اعيشها في منزلي ومع اطفالي وزوجي المريض جعلتني في حالة من الكآبة والالم وهذه المآسي باتت ترافقني كل يوم وفي كل ليلة فنحن بحاجة الى رعاية صحية اكثر ومساعدة من اهل الخير.
فابنائي يعيشون حالة من الحرمان والفقر الشديدة حيث يعيشون في غرفة واحدة تفتقر لكل عناصر العيش الصالح، بالاضافة الى وجود المطبخ والحمام في مكان واحد، والذي يعاني من اهمال شديد بسبب الروائح الكريهة التي تصدر منه، حيث لا توجد نكهة للحياة طالما معيل المنزل يعاني من عدة امراض ولا يستطيع الحركة او العمل، فاصبحت حياته كلها في المستشفى، حيث افاد التقرير الطبي ان زوجي لديه عجز بنسبة (80%) ولا يوجد لدينا دخل مادي شهري.
واضافت تقول ان ابنائي اعمارهم لا تتجاوز العشر سنوات، ونحن نفتقر حتى لوجود مواد لنظافة الاطفال والبيت وكلنا نعيش في غرفة واحدة امام هذه المأساة الصعبة بالاضافة الى الامراض التي اصابت ابنائي، حيث اقوم بنقلهم الى المركز الصحي في وكالة الغوث لعلاجهم. واضافت هبة للشاهد ان اوضاعنا ازدادت سوءا في شهر رمضان المبارك حيث اننا لم نتناول اي شيء من الطعام سوى العدس وقليل من قلي الطماطم، بسبب الاوضاع السيئة والمأساوية التي نعيشها حيث رفعت علينا قضايا كثيرة من اصحاب الاموال بسبب القروض التي كان يأخذها زوجي منهم ولم يتم سدادها، وهو الان معرض للسجن في اي وقت ممكن بسبب هذه القروض، ولا احد قام بمساعدتنا وانا لم اقدر على شراء ملابس لابنائي في عيد الفطر السعيد او اي شيء افرحهم به بسبب الوضع الاقتصادي المأساوي الذي نعيشه، وانا اناشد اهل الخير مساعدتنا والرأفة بنا وانتشالنا من حالة الفقر والحرمان التي نعيشها.
الحالة الثانية
بعد ان قامت صحيفة الشاهد بزيارة الى منطقة الوحدات، قابلنا اسرة فقيرة جدا مكونة من اربعة افراد تعاني من حالة صرع شديدة وتخلف عقلي بالاضافة الى حالة الحرمان التي يعيشونها، تقول لنا والدة الاسرة الارملة ان ابنائي الاربعة يعانون من حالات الصرع الشديدة والتخلف العقلي حيث اننا نحصل من المعونة الوطنية على 80 دينار فقط، بالاضافة الى ان هذه الامراض لا يوجد لها علاج او شفاء سوى من الله عز وجل حيث ان ابنائي تستقر اوضاعهم فقط على الادوية المهدئة والمؤقتة، وهذا ليس حلا لان هذه الحالات تصيبهم كل يوم وفي ساعات متأخرة من الليل وفي حالة اصابتهم هذه الحالات فقد ينتج عنها تدمير وتخريب وتحطيم في محتويات المنزل الذي نعيش به، حيث اضافت تقول والدتهم ان زوجي رحل عني وتوفي وترك وراءه اربعة ابناء يعانون ويواجهون هذا المرض الذي لا علاج له ولا شفاء، ولا يوجد احد يقف معنا ويكون سندنا في هذه الحياة الصعبة، فانا اطلب الموت في كل دقيقة واخرى بسبب هذه الاوضاع السيئة التي نعيشها، والامراض والمعاناة التي تصيب ابنائي في مواجهة هذه الحياة الصعبة، ومن خلال حديثنا مع الارملة ليلى خليل اضافت لنا ان الله سبحانه وتعالى رزقها بابناء يعانون من امراض مزمنة جدا حيث لا يوجد علاج لهذه الامراض في المستشفيات، حيث اصبحوا يعيشون على المهدئات والمسكنات، حيث ان نفقات هذه الادوية باهظة جدا ومكلفة ولا نستطيع تدبير وتأمين هذه النفقات سوى من اهل الخير، بالاضافة الى ان ابنائي يفضون احتياجاتهم الخاصة على انفسهم دون وعي بهذا الامر، بسبب المرض الذي يواجهونه، فعندما تأتيهم حالة الصرع فانهم يتصرفون بشكل غريب امام حالة عنف شديدة ينتج عنها تكسير وتهديم وتخريب، ولا استطيع ايقافهم او التحكم بهم، فانا اعاني من امراض السكري وضغط الدم وامراض اخرى في الاعصاب. فالحياة والمقاومة معهم اصبحت في منتهى الصعوبة ولا استطيع تحملها، حيث اصبحت اسمع كلاما جارحا من الجيران بسبب الاوضاع التي نعيشها انا وابنائي، حيث اصبح الجيران يقولون ان المصارعة الحرة قد بدأت فالمبلغ الذي نأخذه من المعونة الوطنية لا يكفي شيئا من شراء ادوية او ملابس وحفاظات لابنائي فالثمانون دينار التي تقدمها المعونة الوطنية غير كافية لشيء، حيث قمت بمراجعة مكتب الوطنية لزيادة المساعدة لنا، ففي كل مرة اقوم بزيارهم ليتم رفضي ويهددونها في حال راجعت المكتب مرة اخرى انهم سيقطعون المعونة عنها فانا ارملة استحق اكثر من ذلك حيث ان هذا التهديد حصل معي اكثر من مرة اذهب بها الى مكاتب المعونة الوطنية حيث ان نسبة العجز التي يعاني منها ابنائي تصل الى (100%) واتمنى ان يشاهدوا حالتنا ويرأفوا على حالنا اكثر امام هذه المأساة التي نعاني منها. حيث انني لا املك شيئا لشراء الادوية والفوط التي يحتاجها ابنائي يوميا فالفقر اصبح دمارا لنا، حيث انني لا استطيع ان اقوم بادخال ابنائي الى المستشفى بسبب النفقات التي يطلبوها مني في المستشفى عند ادخال ابنائي فيها. بالاضافة الى منزلي يحتاج الى ترميم والى ادوات منزلية جراء الحدث والعنف التي تصدر من ابنائي يوميا، فاطالب اهل الخير مساعدتي ومد يد العون والمساعدة لاسرتي الفقيرة التي تعاني من الفقر والزمان والامراض المستعصية والمأساوية جدا.