اثناء محاضرته التي القاها امام اعضاء اندية روتاري

صحفيو المواقع الاخبارية يجب ضمهم تحت مظلة النقابة

الشاهد- عبدالله العظم

قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الاسبق نبيل الشريف اننا نعيش عصر الساندويش في شكل الاعلام العالمي والعربي. وذلك خلال تشريحه لمهنة الصحافة والاعلام ومقارنته بين الاعلام القديم والجديد في الندوة التي نظمتها اندية روتاري - عمان حول واقع لاعلام المعاصر. كما وجسد الشريف واقع الاعلام في صورة الحدث الاخير وهو الانقلاب الفاشل على اردوغان كمثال حي وقريب لذهن الحضور والتفريق ما بين الاعلام الالكتروني والورقي والاعلام المعاصر، واثره على الحياة المجتمعية والسياسية منها والاقتصادية الى جانب الاخلالات التي طرأت على العمل الصحفي بشقيه القديم والحديث وفي سياق ذلك اضاف الشريف انه وبرغم ما يعترض الصحافة الورقية من مسائل ومشاكل قد تؤدي الى الزوال فان مهنة الصحافة باقية مستمرة، ولا يعني زوالها مع زوال الصحافة الورقية. وتابع فعندما كنا نعمل في مجال الصحافة (القديمة) كنا اكثر دقة وكنا ندرس تبعات اي خير قبل نشره واثره على الاقتصاد والمجتمع. وقياس نسبة تأثيره بالرسم البياني وذلك نتيجة البحث والتقصي و،العمق التحليلي الذي تتحلى بها الصحافة القديمة، بينما لا نجد هذا العمق في الصحافة (الحديثة) الالكترونية واوراقها والتي تبحث عن السرعة في نقل الخبر دون التأني به او الرجوع به لمشارب المعلومة والخبر وللمسؤولين ومن اطراف متعددة. وفي انتقاله لاحداث تركيا الاخيرة من وجهة نظر المراقب للاعلام قال الشريف انه لا يعبر من موقفه السياسي الذي يحتفظ به لنفسه من الانقلاب الفاشل ولا يعبر عن رأيه في اردوغان، انما الاهم والابرز نقل صورة الاعلام والاخطاء التي رافقت الحدث ومنها صدور صحف يومية محلية وعربية تحت عناوين تؤكد نجاح الانقلاب العسكري وزوال اردوغان بينما لم يستمر الانقلاب لاكثر من ساعتين، وانبثق عنه مئات الاخبار القصيرة والمعلومات المتعددة، عبر تويتر والفيس بوك وبرامج اجهزة النقال ثانية بثانية ومنها ما هو صحيح ومنها خاطىء ومنها ما يندرج في اطار الطرفة وغيرها وهي بمجموعها مستجدات طرأت على الاعلام بشتى انواعه. كما وتطرق الشريف للمواقع الاخبارية المحلية فيما تقدمه من اخبار ومعلومات واضاف لدينا مواقع تحظى بالمصداقية ولا تلتزم بالعمل الصحفي المهني وبالمقابل هناك مواقع محترمة تبذل جهدا في الوصول للمعلومة الصحيحة، وان من المواقع ما تمارس الابتزاز وذلك للكسب الغير مشروع ويشوه صورة العمل الصحفي والاعلامي، وهو ابتزاز يمارس على اصحاب (البزنس) والاموال والشركات وغيرها. وفي نهاية ا لندوة اكد الشريف في مقولته انه لا يوجد بالدنيا اعلام غير موجه سواء في الدول النامية او حتى الدول المتقدمة ديموقراطيا مشيرا الى معظم محطات التلفزة العالمية التي تدعمها جهات ودول كبرى. وفي رده على الشاهد عن مدى تفعيل الاجراءات القانونية التي وردت في التعديلات الاخيرة على قانون نقابة الصحفيين. قال الشريف ان القانون ايضا بحاجة لاضافات جديدة تنظم العمل الصحفي بشكل اوفى ومنها ضم الصحفيين في المواقع الاخبارية الذين لديهم خبرة في مجال العمل ويحترفون الصحافة ولا زالوا يمارسونها في المواقع الاخبارية الالكترونية المرخصة.