د.نضال العزب
دعاني صديق حبيب لحضور مباراة المانيا وفرنسا.... كنت اتوقع أن أعيش جوا رياضيا...مفعما بروح الشياب والإثاره .... فوجئت بجمهوريه الأراجيل ترحب بي ... كنت غريبا حيث لا نرجيله لي ولا قرقرة ولا أحد يقول لي (يا بيه)؟ لكني إختنقت ....وفاوضت نفسي أن لا أكمل المباراة كي أخرج من المدخنة ... ففي تلك المباراه وقفنا عند شباب متكرشين استعدوا للمباراة باحضار طن من المكسرات وثلاثة رؤوس ضخمة من المعسل الذي يحتوي على كل السموم التي خمرت ورطبت بها؟! سموم تؤذي من جاء من بيته لتحاصره سحابه ضخمه مؤذيه لا تتوقف .. فهل نرحل ام نكمل ساعة الرياضه بسمومها! هل فكرنا بهولاء الشعوب ونحن نطرب " بقرقرة " الشيشه ونشيش لا بل ونعطي ونعلم على المربين ونضرب الطاولات بحماسة كان الأولى والأجدى أن نتحمس لقضايا أهم منها ... توقعت أن أرى أناسا يتأملون ابداعا فنيا، ويراقبون كيف يصنع اللاعب والانسان كيف يتم إختياره والبحث عنه وتأهيله .... ولماذا لا يكون ذلك عندنا لماذا ملايين "العربان" لم تسفر عن عداء ولا عن فريق العاب نسوي.... لماذا ؟؟ وبملاحظه بسيطة لم نشاهد شرطة ولا حواجز ولا سواتر... نعم إنها أجواء الحريه لا شيئ يمنع ولكن الحريات والأخلاق هي الرادعة والمانعة , التي تمنع كل تصرف شائن ومعيب ,وليست سيارات الشرطة والقمع والتوتير !!! إن الدروس المستفادة من هذه الأمم كيف ومتى ولماذا وصلت.... تحتاج للتفكر ... لماذا الشوارع نظيفه ؟ لم البيوت مرتبه..لم؟ الحريات الحريه الفضاء الأوسع الذي هو جوهر الانسان