علي القيسي
بات العيد لايحمل من معناه سوى أسمه ،كل أعيادنا اصبحت روتينية مثلها مثل يوم الجمعة . هذا العيد يأتي بعد شهر من الصيام والعبادة الاستثنائية للمسلمين . . عيد انه عيد الفطر السعيد نتناول الحلوى ونكسر صيامنا ونبدأ من جديد في حياة روتنية طوال العام.
ياتي هذا العيد والكثير من الأسر التي فقدت اعزاء واحباء وأصدقاء وهم لايزالون يعيشون صدمة الفراق والرحيل بعد غياب من فقدوا قبل العيد...
يجاملون العيد بدموع الحزن والألم ويترحمون على أعزائهم الذين لم يشاركوهم هذا العيد ..اجل ناس يفرح بقدوم العيد وناس يحزن وهذه الدنيا فيها الفرح والترح ..وبشر الصابرين ..
ياتي العيد والعالم العربي يعيش أتون حروب داخلية هي الاصعب في تاريخ هذه الأمة ..في سوريا والعراق واليمن وليبيا حروب لاتتوقف حتى احتراما للعيد او لرمضان ..كتب على هذه الامة ان لاتعيش الهدوء وحقن الدماء ابدا .. امة عربية تتعرض لأعتى المؤامرات في تاريخها ..طائيفية واقليمية ومذهبية وعرقية وسياسية نعم هذه أمتنا الان في ظروف صعبة وحرجة شعوب تنزف دماء وارواحا واقتصادا وامنا واستقرارا .
أي عيد هذا الذي يتحدثون عنه .. اي عيد هذا الذي يغيب فيه الفرح والسرور والبهجة .؟؟ اي عيد هذا واﻻمة تعيش الهزيمة والقدس محتلة وفلسطين اسيرة والشباب الفلسطيني يتم قتلهم من قبل الصهاينة بدم بارد امام نظر وسمع العالم . أي عيد بأي حال عدت وتعود ياعيد على امة اصبحت من أسوا الامم في الفوضى وقلة الهيبة وغياب التاثير العالمي في القضايا التاريخية والاقليمية والمحلية .!؟
نقول ان العيد ربما يفرح فيه اطفالنا الذين لايزالون يحلمون بالفرح والسعادة بعيدا عن هموم الامة وهمومنا نحن ..؟؟