أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة اردنيون يصارعون من اجل الحياة

اردنيون يصارعون من اجل الحياة

13-07-2016 01:49 PM
الشاهد -

تمكن منهم الجوع والفقر والالم

ياسين : ثماني سنوات وهو يرقد على السرير لا يستطيع الحراك

فتحية: اجرة منزلها 60 دينار وقيمة المعونة 45 دينار

تمام: منزلها متهالك وايل للسقوط عليها وبناتها في اي لحظة

الشاهد-خالد خشرم

كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية.

الحالة الاولى

ارملة تعيش مع بناتها الخمس والبالغة من العمر 64 عاما، انها السيدة تمام حمدان التي تعيش في منزل غير صالح للسكن ولا للمبيت، حيث توفي زوجها وترك لها خمس بنات ليعيشوا حياة صعبة مليئة بالعثرات. تقول تمام منزلي غير صالح للسكن وهو من الزينكو حيث اصبحنا انا وبناتي نعيش حالة من الرعب خوفا من ان ينهال علينا في اي لحظة حيث اننا نعيش بالاجرة وليس لدينا معيل ليقوم بدفع قيمة الاجرة المترتبة علينا، وقد طالبنا صاحب المنزل تخفيض الاجرة لكنه رفض ذلك، وطلبنا منه ترميم المنزل (حتى لا تحدث لنا كارثة) لكن لا حياة لمن تنادي حيث ان مياه الامطار تدخل علينا في فصل الشتاء، ويغرق المنزل بما فيه من ملابس واجهزة كهربائية واثاث لكن صاحب المنزل لا يرأف بحالنا ونحن لا نقدر على ترميم المنزل. واضافت تقول في حديثها للشاهد ان لديها ثلاث من البنات غير متزوجات وتقوم بتربيتهن لوحدها دون وجود من يساندها او معيل او حتى دخل شهري تعيش من ورائه. وتقول انها قامت بمراجعة صندوق المعونة الوطنية اكثر من مرة، وفي كل مرة تذهب فيها للصندوق يتم رفضها، وانها اصبحت تعيش حالة من الحزن الشديد على حالتنا هي وبناتها فهن يعشن تحت رحمة اهل الخير الذين يقومون بمساعدتهن حيث ان هناك فواتير ماء وكهرباء غير مدفوعة ومكسورة عليهن ولا يستطعن تسديدها بسبب وضعهن الاقتصادي المتردي جدا، وهن الان مهددات بقطع التيار الكهربائي والمياه في اي وقت من الشهر، واضافت تقول ان بناتي بحاجة الى ملابس واحتياجات خاصة لا استطيع شراءها، فاهل الخير يقومون بارسال الملابس لنا طيلة الشهر، لان الفقر اصبح هنا سيد الموقف، فانا امرأة ارقد على سرير الشفاء بسبب وضعي الصحي السيء الذي اقعدني في المنزل ومنعني من البحث عن عمل لنعتاش به انا وبناتي، ومنعني من الخروج من المنزل لاقوم بزيارة اقاربي او جيراني او حتى اذهب الى السوق وبعد كل هذا الفقر والحرمان والذل والاهانة التي نعيشها اصبحت اتمنى الموت في اي لحظة لارتاح من هذه الحياة المؤلمة والمعاناة التي تلازمني طيلة حياتي فوضعي الان تحت خط الفقر ولا يوجد من يساندني او من اتكىء عليه في اصعب لحظاتي، فاصبحت اعيش حالة من الخوف والرعب على مستقبل بناتي من الضياع في هذا الزمن المؤلم الذي نعيشه في كل لحظة والذي اصبح عنوانه الفقر والحرمان، حيث ان بناتي لم يتزوجن الى الان، وانا خائفة عليهن اكثر من نفسي من هذا الزمن الغادر، واتمنى من اهل الخير مساعدتي انا وبناتي والنظر الى حالنا اكثر لاننا في امس الحاجة الى المساعدات وانتشالنا مما نحن فيه.

الحالة الثانية

تحدثت للشاهد وروت لنا قصتها الحزينة والمؤلمة والاوضاع السيئة التي تعيشها وكيف انها تعيش لوحدها في هذا المنزل، الذي تسكن به بالايجار وتقول السيدة فتحية سلمان انها تدفع 60 دينار اجرة المنزل الذي تعيش به، وتأخذ من التنمية الاجتماعية 45 دينار، وهذا المبلغ لا يكفي لشيء، علما ان اجرة المنزل التي تسكن به 60 دينارا شهريا فالمساعدات التي تحصل عليها السيدة فتحية لا تكفي شيئا ولا تسدد بها شيئا وتقول انه ليس لديها القدرة على تسديد ودفع قيمة فواتير المياه والكهرباء المتراكمة عليها بسبب الوضع الاقتصادي السيء الذي تعاني منه، فبعد ان توفي زوجها وتركها تعاني وتصارع الحياة من اجل لقمة العيش اصبحت حياتها مريرة وانعدمت السعادة من حياتها واختفت ملامح الفرح عن وجهها الذي كان مبهجها بالحياة والتفاؤل فهي الان ارملة ولا يوجد من يساندها بعد ان توفي زوجها وتركها مع الحرمان والفقر اللذين اصبحا يسيطران على حياتها وفي بعض الايام لا تجد ما تأكله او تشربه بسبب عدم امتلاكها للنقود والاموال الكافية لشراء تلك الحاجات، فالفقر اصبح عنوان حياتها حيث ان المساعدات التي تأتي من التنمية الاجتماعية لا تكفي لسداد قيمة الايجار المترتبة عليها، فصاحب المنزل هددها من بالطرد من المنزل في حال لم تدفع له شيئا من قيمة الايجار المترتب عليها. واضافت تقول والدموع تنهمر من عينها انه لا احد يقوم بزيارتنا او حتى يطمئن عليها ويشاهد حالتها الصعبة التي تعاني منها في كل لحظة وان جميع من تحبهم قد رحلوا وتركوها لوحدها لتصارع معاناة الحياة فاصبحت تنتظر رحمة الله عز وجل عليها، وتناشد اهل الخير بمساعدتها.

الحالة الثالثة

واثناء تجوال الشاهد في مخيم الحسين التقت بالشاب ياسين يحيى البالغ من العمر 23 عاما كان يجلس امام منزله وعندما دخلنا الى المنزل بدأت علامات الحزن ترتسم على وجوهنا على الحالة التي يعيشها هذا الشاب داخل هذا المنزل الغير صالح للسكن، حيث يعاني هذا الشاب من مرض في الاعصاب تغلغل فيه وجعله يرقد على سرير الشفاء بدون حركة او عمل او الذهاب للخارج او لقضاء حاجته الا بصعوبة، حيث ان نسبة العجز عنده وصلت الى (90%) بعد ان كان يعمل في اجتهاد ومخلص في عمله ويذهب الى اي مكان يريده لكن القدر اقوى من كل شيء جعله انسانا ضعيفا ولا يستطيع ان يخدم نفسه، حيث ان الحزن اصبح يملأ وجهه وهو في هذه الحالة السيئة التي تمكنت منه لاكثر من ثمانية سنوات يتلقى العلاج دون وجود من يساعده او يرأف لحالته الصحية الصعبة جدا بسبب هذا المرض الذي اصبح يرافقه في كل لحظة حيث كان الشاب ياسين يعمل في احدى المحلات التجارية ويذهب الى اي مكان يريده لكن القدر كتب له ان يصاب بهذا المرض الذي جعله غير قادر على فعل اي شيء بسبب العجز الكبير الذي اصابه حيث يقول ياسين انه لم يتوقع يوما من الايام ان يصاب بهذا المرض لكن قدر الله وما شاء فعل وهذا حكم الله ولا اعتراض عليه والحمد لله على كل شيء. يقول ياسين انه الآن غير قادر على عمل اي شيء حتى الذهاب لاحضار المياه والطعام والذهاب لقضاء حاجته الخاصة، حيث اصبحت الآن اقضي حاجتي وانا على سرير الشفاء في داخل الحفاظات (الفوط) حيث ان هذا الامر مكلف جدا لشراء الفوط والحفاظات لقضاء الحاجة وهذا عبء ثقيل على اهلي لشراء الفوط والوضع اصبح متدهورا جدا بعد جلوسي في المنزل وانعزالي (بسبب مرضي) عن الناس، واهلي لا معيل لهم سواي، فاتمنى واناشد واطالب من اهل الخير الوقوف معي ومساعدتي في هذه المحنة التي امر بها كل يوم، فالمرض دمر حياتي وجعلني عالة على اهلي بعد ان كنت انا من يعيلهم.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :