د.محمد طالب عبيدات
عندما تنهار منظومة القيم ويستشري الفساد في اﻷرض ويقوى الفاسدون ويشبكون بمؤسسية ومصالح ضيقة فلا مكان لشريف ونظيف ومبدع ومعطاء، لا بل إقرأ على الدنيا السلام:
1. في خضم تنامي حالات عدم المساءلة وغياب الشفافية وتشبيك الفاسدين يصبح الشرف واﻷمانة والحرص وتطبيق القانون تهمة وحنبلية تستخدم ضد المسؤول الشريف والمبدع.
2. للأسف تشبيك الفاسدين هذه اﻷيام أقوى بكثير من صوت الشرفاء والحق والقانون، والسبب المصالح الضيقة وغياب المصلحة العامة والمسؤولية الوطنية.
3. جاء في كتاب الله تعالى: 'إن خير من إستأجرت القوي اﻷمين'، للأسف بات اﻹستئجار هذه اﻷيام للضعيف والفاسد والمنافق والرخيص!
4. إغتيال الشخصيات الشريفة والوطنية أصبحت سمة يتبناها الفاسدون لغايات تحقيق إنتصارات وبطولات على اﻷرض.
5. تغول الفاسدون وأصحاب المصالح الضيقة على المؤسسات الناجحة لدرجة أن الصواب بات خطيئة، والشرف بات موضة قديمة، وتطبيق القانون حنبلية، والمبادىء ضرب من الماضي.
6. للأسف البعض يبيع كرامته وضميره وأمانته وسمعته في سبيل حفنة من المال الرخيص أو إرضاء المسؤول اﻷعلى.
7. نجاح المسؤول مع اﻷسف بات يقاس بتمرير صفقات لمصالح ضيقة لا مشاريع ناجحة لمصلحة الوطن أو المؤسسة.
8. مطلوب حصانة للشرفاء والمخلصين ﻷنهم باتوا وحيدين ومعزولين وغرباء في الميدان، ومطلوب حمايتهم من تشبيك الفاسدين ﻷن الفساد بات تيارا جارفا، ومطلوب عدم تركهم ليصارعوا لوحدهم شلل وعبدة المال.
9. مطلوب وقف بيع الشخصيات الوطنية بالمزاد مقابل مرابح رخيصة مادية ومعنوية لرؤوس أموال غير نظيفة ومتاجرة باﻷوطان.
بصراحة: الشرفاء والمخلصون في خطر وعدوهم اﻷول الفاسدون وأصحاب المصالح الضيقة، ومطلوب حصانة وحماية لهم والتشبيك لتقويتهم وكبح جماح تعدي شبكات اللصوصية والعصابات والفساد عليهم!
صباح اﻷردنيين الشرفاء واﻷنقياء وأصحاب الضمائر الحية
أبو بهاء