الشاهد -
قالوا انه مجرد مشروع انشاء شاركت فيه الوزارات والدوائر
الشاهد-نظيرة السيد
أكد خبراء تربويون أن الكتب المدرسية الجديدة التي اعتمدتها وزارة التربية والتعليم مؤخرا، لم تعكس مضامين الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف للمناهج الدراسية، شددوا على أن العملية الإرهابية التي حدثت مؤخرا تستدعي تفعيل الاستراتيجية، وأن الوزارة “لم توجه المؤلفين في اتجاهات خطة مكافحة التطرف والإرهاب”.
وقالوا إن “متابعة عادية أو علمية تكشف أن الوزارة لم تعدل أي منهج مدرسي في أي صف أو مرحلة دراسية، ولذلك لن تشمل الكتب الجديدة أي تعديلات مهمة في مجالات الاستراتيجية”.
وأضافوا أن هذه الاستراتيجية هي “مجرد موضوع إنشاء شاركت في صنعه الوزارات والدوائر ذات العلاقة”.
وأشاروا إلى أن الاستراتيجية الصحيحة “هي التي تجعل الطفل قادرا على التفكير والتمييز بين الصواب والخطأ، فالاستراتيجية تخلو من أدوات الفعل التي تجعل الطفل في المستقبل قويا وقادرا على أن يفكر، وأن يرفض الخطأ، وينشغل بأعمال إيجابية هدفها خدمة المجتمع”.
وقال الخبير التربوي ذوقان عبيدات إنه تم إعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف العام 2014، وقامت وزارة التربية والتعليم بإعداد الكتب المدرسية الجديدة للعام الدراسي 2015/ 2016، وهذا “يعني، وفق ما نأمل، أن تعكس الكتب المدرسية الجديدة فلسفة الاستراتيجية وسياساتها وأهدافها”.
وأضاف عبيدات أن “متابعة عادية أو علمية تكشف أن الوزارة لم تعدل أي منهج مدرسي في أي صف أو مرحلة دراسية، ولذلك لن تشمل الكتب الجديدة أي تعديلات مهمة في مجالات الاستراتيجية”.
وبين أن “الكتب الجديدة، سواء للمرحلة الابتدائية من الصف الأول حتى السادس، أو من السابع حتى التاسع، ما تزال بعيدة عن مكافحة التطرف والكراهية، وبناء الهوية الوطنية واحترام صورة الآخر”.
وأضاف: “في كتب التربية الوطنية، ومن خلال دراسة تحليلية علمية أعدها مركز القدس للدراسات في شهر أيار (مايو) 2016، نرى أن الكتب عزت كل القيم الأردنية والعربية والإنسانية إلى الإسلام، فالأسرة الإسلامية والكرم والتسامح والتضامن كلها قيم إسلامية، والسكان في الأردن مسلمون، والتعايش في الأردن يمثله مسجد فقط، فلا آخر، ولا مواطنة، ولا عروبة”.
وأشار إلى “غياب أي صورة إيجابية لآخر أو للمرأة، أو أي نص يدعو ضمنيا أو تلميحا الى تمكين الطلبة من مواجهة العنف والتطرف”.
وأكد عبيدات أن الوزارة “لم توجه المؤلفين في اتجاهات خطة مكافحة التطرف والإرهاب”، لافتا إلى أن “مجلس التربية والتعليم لا يتابع الكتب قبيل طباعتها أو بعد ذلك”.
وبين أن مؤلف الكتب “ما يزال يفعل ما يريد وفق ثقافته، لا وفق استراتيجية الدولة، وأراهن أن يكون أحد في الوزارة أو من مؤلفيها أو من مجلس التربية، قد اطلع على الاستراتيجية الحكومية، خاصة وأنها تعد من أسرار الدولة”.
من جانبه، أكد الخبير التربوي حسني عايش، أن هذه الاستراتيجية هي “مجرد موضوع إنشاء شاركت في صنعه الوزارات والدوائر ذات العلاقة”.