الدكتور نضال العزب
من قتل الجيل ؟؟؟ من قتل الكتابه والفكر من ابعد الشباب عن الاهتمام بقضابا الأمه؟ اصابع الاتهام كثيره لا بل اننا مريضون بالاتهام والصاق التهم دون البحث الجاد الفاعل عن الحلول؟ أذكر أننا كنا " في المدرسة " نحتفظ بدفتر نكتب فيه الجميل من الكلام, من الأغنيات الخالدات ...والمعاني السامية ... اما الأن فماذا يعرف الجيل, سيما وأن الشاب يتحدث مع ابيه بالرموز ولا يدوم الحوار أكثر من نصف دقيقه!!! من الشعر ونتساءل عن الأشعر والشعرية العربية وخصائص الشعر وتمايزه فالشعر في المرحلة العباسية يختلف عن الشعر الجاهلي هكذا كانت اهنماماتنا بعكس اهتمام الجيل الحالي والذي لا يعرف ما اهتمامه؟ والأبلغ كنا!!.. نكتب الحكم ..نحلم بالشروق والضياء "للأمة" نحلم بالسودان وعدن والجزائر وكأنها حارتنا ...نتنافس ..في العبارات الأحلى..نخبىء الكتب نخفيها..نحنو على "الممنوع منها" نعشق "رائحة الورق" ندخل المكتبة نحاول أن لا نخرج من المكتبة / نطرب لقراءة العناوين نتسابق في دنيا المعرفة ونحلم بغد أفضل..! ولكن أين الدفتر ؟ ضاع الدفتر وما فيه مما أودعنا من الحلم ؟؟ رحل الكلام وعشق الحروف !!صرنا نبحث عن "بقاء الحال " عن الجمود..الذي يقرب من الموت !؟ ماتت الكلمات ونحن الأن في مجلس العزاء!! في مجلس العزاء الأساس أن نتعظ ـ لكننا لا نتعظ ... ولكن من الفقيد؟ سقط الحرف ... ماتت الكلمة وتجمد الإحساس!!! كنا ننتشي ونطرب ونكتب...كنا ! كنا تراجعنا "صار الخلف أمامي" نعم ورغم سهولة الاتصال ...إجتاحتنا العولمة "... أنيابها فلم يعد تاريخ يعلمه أبناؤنا لا يعرفون شعرائهم من كتابهم من علمائهم من فقهائهم ...ورحنا نعشق الماضي اذ لا مستقبل لنا..