الشاهد -
اكدوا ان القوة لا تجدي نفعا والحوار ضمن القانون نتائجه افضل
الشاهد-علي ابوربيع
تصوير-تركي السيلاوي
بعد تطويق الازمة وتدخل كافة الجهات المعنية بالحفاظ على سلامة وامن واستقرار الاردن وقيام شيوخ ووجهاء مادبا وذيبان والفعاليات الشعبية بالتعاون مع الحكومة والتنسيق معها من اجل السيطرة على احداث الشغب التي رافقت احتجاج بعض الشباب العاطلين عن العمل من شباب ذيبان واستغلال الموقف من البعض لخدمة مصالحهم الشخصية والانتخابية.
وبهذا الخصوص اصدرت الفعاليات الشعبية في محافظة مادبا بيانا اكدت فيه على حرصها على امن واستقرار والالتفاف حول الراية الهاشمية والوقوف خلف قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والقوات المسلحة والاجهزة الامنية. البيان دعا الى التمسك بالوحدة الوطنية باعتبارها صمام الامان في مواجهة الارهاب والتطرف، داعية الى التمسك بحق كل مواطن بالتعبير الحر بما كفله الدستور وفي اطار القانون.
كما طالب البيان بتفعيل توجهات جلالة الملك بالشأن الاقتصادي وتحسين معيشة المواطن كما سجلت الفعاليات الشعبية في مادبا وذيبان شجبها ورفضها المطلق لاي اعتداء على المقدرات الوطنية والمنشآت العامة بالتخريب، وقالت ان هذه المنشآت ملك لنا جميعا ولا يجب تخريبها التعدي عليها، كما دعت الى عدم التطاول والتعدي على رجال الامن الذين امنهم من امن الوطن وكرامتهم تهمنا جميعا لانهم يسهرون على راحتنا ويحموننا.
بني حميدة
وكان قبلها قد اصدر شيوخ ووجهاء بني حميدة بيانا اكدوا فيه ولاءهم وانتماءهم للقيادة الهاشمية مقدرين التوجهات السامية للحكومة بمعالجة قضية المتعطلين عن العمل في منطقة ذيبان ضمن الممكن والمتاح، كما اعلنوا عن استنكارهم للاعمال التخريبية التي قام بها البعض واكدوا وقوفهم خلف الاجهزة الامنية والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بها والاعتداء عليها.
شيوخ المنطقة
الشاهد بدورها قامت بزيارة منطقة ذيبان والتقت بعض شيوخ المنطقة والذين اكدوا بما لا يدعو للشك ان اعتصام الشباب والخيمة التي اقيمت كانت بهدف لفت الانتباه الى ما تعانيه منطقة ذيبان من مشاكل واهمها البطالة حيث حاول الشباب من خلال اعتصامهم لفت الانتباه الى قضيتهم وتعطلهم عن العمل لمدة طويلة وهم بذلك ارادوا ان يحصلوا على حقهم ولم يكن الهدف منه زعزعة الامن والاستقرار والتصادم مع الاجهزة الامنية الا ان فضت الاعتصام بالقوة كان سبب المشكلة مما دفع البعض الى استغلالها وتطويرها وجعلها قضية تصادم مع الاجهزة الامنية. ونحن بدورنا نطلب من الجهات المعنية الالتفات الى قضايا ومشاكل منطقة ذيبان وكافة مناطق التهميش في الاردن وان تعمل الحكومة (وحسب توجيهات جلالة الملك) على نصرة المظلوم وحمايته عند المطالبة بحقه وبالطرق السلمية لان القوة في هذا الامر لا تجدي نفعا بل ستكون سببا في تفاقم المشكلة. وقال الشيوخ ان القوة لا تحل اي مشكلة وهناك طرق سلمية افضل واشد تأثيرا وتحقق مطالب الشباب وتحول دون استغلال البعض لمثل هكذا احتجاجات. الشاهد تجولت في المدينة واستطاعت ان ترصد بعض مظاهر الخراب والعبث عقب احداث الشغب التي رافقت احتجاج المتعطلين عن العمل وكانت تسمع مدى شجب واستنكار المواطنين لكل مظاهر الشغب هذه ولسان حال الجميع يقول ان الحوار ضمن القانون يمكن ان يؤدي الى نتائج افضل وان على الحكومة ان تفي بالتزاماتها تجاه المتعطلين عن العمل وايضا ان يكون القطاع الخاص رافدا لها قدر الامكان مطالبين بالاهتمام بالمشاريع التنموية في المنطقة وزيادة حجم الاستثمار فيها وسلك اساليب كثيرة ممكن ان تحول دون بقاء ابنائها دون عمل.