أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية شايفك الموائد الرمضانية بين الاسراف والعادات الاجتماعية

الموائد الرمضانية بين الاسراف والعادات الاجتماعية

29-06-2016 11:14 AM
الشاهد -


الشاهد استطلعت آراء المواطنين حول التزامهم بها وتأثيرها على دخولهم

الشاهد-علي ابوربيع

تصوير-تركي السيلاوي

اصبحت المائدة الرمضانية، التي تعتبر من ابرز سمات الشهر الفضيل، تعكس احدى الظواهر السلبية في مجتمعنا، عندما تلقى كميات كبيرة من الاطعمة على تنوعها في سلة المهملات بعد ان كانت تزين المائدة بنوع من المغالاة، مسلمين بالمثل الشعبي (ان العين تأكل قبل الفم في احيان كثيرة). ترى الكثير من الاسر، ان الاسراف في شهر رمضان جوانب تنعكس عليها من حيث تكبد المصاريف الشرائية التي تتجاوز ضعف ما تنفقه في الاشهر العادية، او من خلال السلوكيات الغذائية التي تصيب الصائم بسبب اسرافه في تناول الطعام الذي يؤرق جسده من الناحية الصحية والنفسية.

هناك نساء يتباهين بموائدهن، وتتفنن بانواع مختلفة من الاطعمة والشراب، وتجعلها ميدانا للتنافس مع اخريات كما تقول بعض النساء التي تؤكد انه مع بداية شهر رمضان تبدأ العزائم التي غالبا ما يأتي اليها الكثير من الاهل والاصدقاء، الامر الذي يحتم اعداد افضل الانواع الطعام وبكميات كافية وباصناف متنوعة، ما يشكل عبئا على الاسرة، خاصة مع ارتفاع اسعار بعض السلع الغذائية.

ويشرن الى انهم في بعض الاحيان يحاولن الاقتصاد في حجم الانفاق خلال هذا الشهر الفضيل لكن دون جدوى، فراتب رب الاسرة ينفذ خلا الاسبوع الاول من الشهر. حيث بين بعض الموظفين ان ثقافة الاستهلاك باتت متأصلة في مجتمعنا، وتزيد وضع بعض الاسرة سوءا ما يدفع البعض للاستدانة لتغطية تكاليف الشهر، وهذا بالتالي ينعكس سلبا على الاسر ويثقلها ماديا، خصوصا مع ارتفاع بعض المواد الاستهلاكية. حيث اشاروا الى ان الطعام الذي يعد خلال شهر رمضان لاسرة مكونة من خمسة افراد تكفي لعشرة، الا اننا نعودنا ان نحوي المائدة على اطباق متنوعة (من كل شكل ولون) وفي النهاية يكون مصيرها سلة المهملات. حيث قال بعض المواطنين انه خلال شهر رمضان المبارك ينفقوا ضعف ما ينفقوه في الاشهر الاخرى، لان كل ما يتم اعداده يكون مضاعفا سواء في الطعام او الشراب، كما انهم يطالبون بتوفير جميع المتطلبات المنزلية، خاصة اثناء العزائم من اجل ان تصبح المائدة الرمضانية متنوعة. حيث اكدوا ان الاسراف من العادات السيئة خاصة خلال شهر رمضان الكريم، الذي يمتاز بروحانيات وايمانيات تدعو المسلمين التخلي عن كل العادات السيئة واللجوء الى الله تعالى في كل شيء، الا ان العادات الاجتماعية فرضت نفسها على هذا الحال.

والشاهد بدورها قامت باستطلاع حول موضوع الاسراف والتبذير في شهر رمضان الكريم والتقت المواطنين ليحدثونا عن هذا الموضوع وعن رأيهم فيه.

خليل ظاهرية

قال ان التبذير في هذا الشهر يعود الى الاعتقاد الخاطىء بين الناس بان رمضان شهر الجود والخيرات والكرم والتلذذ باصناف الطعام المختلفة، فترى الام منهمكة في تحضير مائدة متنوعة ومختلفة عما كانت تعده في الايام العادية.

حيث ان الزوج عادة ما يلقي اللوم على الزوجة، التي تقع مسؤولية اعداد مائدة الافطار عليها، فيماهي تحمل المسؤولية للزوج، الذي يطلب منها ان تملأ المائدة بمختلف اصناف الطعام والشراب والحلويات وغيرها، حتى تبيض وجهه امام الناس، موضحا ان العائلة كلها مسؤولة عن هذا الاسراف.

محمود المعاني

قال احترام النعمة وصيانتها من باب شكر الله تعالى الذي قال (لأن شكرتم لازيدنكم) وحول بقايا الطعام من الولائم المبالغ بها والتي تقام في المنازل والمطاعم، حيث يكون الطعام الاكثر هدرا فلا يدري صاحب الوليمة ما يفعل بالكميات الهائلة من الطعام المتبقي، مستندا بذلك الى ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام (من كان عنده فضل زاد، فليعد به على من لا زاد له) وينصح يتلف الطعام الذي يمكن استخدامه، التعاون مع الجمعيات الخيرية لاخذه وتوزيعه على الفقراء والمحتاجين، وله في ذلك الاجر والثواب، اضافة الى دعوة الجمعيات الخيرية الى تكثيف جهودها في حفظ النعمة وجمع بقايا الطعام والدواء والكساء وتوزيعها على اهل الفقر والحاجة من ابناء بلدنا العزيز.

ابو مراد

قال الاسراف بات من الموروثات الاجتماعية السلبية في شهر رمضان، لرأيه ان هناك مبالغة في ابداء الكرم، مشددا على انها تنافي اهداف شهر رمضان، ومؤشرا على اهميتها بالتكافل الاجتماعي بين الفقراء والاغنياء ويرى ان المجتمع مطالب باعادة ترتيب نفسه مشيرا الى ذلك بالتكاتف بالمحبة والمشاعر الجميلة وليس بالعزائم واقامة الولائم، معتبرا ان ذلك يبدو ملحا مع موجة ارتفاع الاسعار التي تثقل كاهل النفوس والاسر، رائيا ان ذلك يتطلب تجنب تلك الموروثات الاجتماعية الخاطئة في شهر رمضان، حيث انه لا يوجد فرق بين شهر رمضان وبين الاشهر الاخرى من العام.

رائف كيوان

قال الانفاق في شهر رمضان يرتفع بنسبة (50%) عادة، مشيرا الى انه يزداد بنسبة (70%) مع ارتفاع الاسعار، معتبرا ان ذلك يتطلب من المستهلك اعادة ترتيب اولوياته بصورة لا تسمح له بتجاوزها.

حيث انه يجب حساب الكميات المطلوبة التي يحتاجها ويستهلكها، في شهر رمضان رأينا ان ذلك يحول دون جعل شهر رمضان الكريم فرصة للاسراف باحضار كميات كبيرة من الطعام والشراب ويذهب الى انه كلما كان هناك نوع من المشاركة بين العائلة في اعداد الطعام يؤدي ذلك الى التوفير في شهر رمضان الكريم.

احمد القدومي

قال ان احد اهم اهداف شهر رمضان الكريم احداث توازن بين الجسد والروح، لرأيه ان الانسان يولي اهتمامه طوال السنة لجسده، معتبرا في المقابل ان الصيام يعطي الاولوية للروح حيث ان الاسراف الكبير والتبذير يعمل عندما يهدف اليه برمضان، مؤشرا بذلك الى نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاسراف الذي يعمل ضد طاقة الانسان.

ويفسر ذلك بتنامي موجة الغلاء وارتفاع الاسعار، مشيرا الى انها تضع الانسان في ضيق مالي الى جانب الضرر الصحي، خصوصا بعد فترة امساك طويلة عن الاكل من ثم الافطار ويدعو الصائم الى عدم تحميل معدته نفسه فوق طاقتها في رمضان.

ابو صقر

قال يجب الاقتصاد في الشراء وعدم شراء الاغراض والمواد الغذائية بكميات كبيرة وصرف مبالغ طائلة عليها في شهر رمضان، وعلينا ان نتذكر اخواننا المسلمين في مختلف بلدان العالم وهي في امس الحاجة الى تناول قطعة خبز، كما ينبغي علينا ايضا ان نحمد الله على ما نحن فيه من نعم وعدم الاسراف في الاكل والشرب فهناك الكثير من العائلات لا تملك قرشا واحدا تشتري به طعاما، حيث ان الكميات الزائدة من الطعام خاصة بعد العزائم والولائم يجب عدم الاسراف بها واعطاءها للفقراء والمحتاجين.
عماد غازي

قال على كل انسان مسلم عاقل ان يعرف الغاية والهدف الذي يريده، ولو كان هدفه اتباع الشهوات وفتح الطريق لثقافة الاستهلاك بالتأكيد ستكون هناك انواع من الطعام ستقدم على موائد الافطار لدينا اضافة الى السهر واللعب واللهو تضييع الوقت في هذا الشهر الفضيل، وعلينا ان نحرص دائما على الانفع في آفة الاكثار من الطعام من المشاكل الخطيرة في رمضان كونها من المشاكل الخطيرة التي يعاني منها المسلمون في رمضان شهر العبادة لافتا الى ان رمضان شهر النصر على النفس وطبيعتها التي تحب الشهوات والملذات والاكل والشرب والخمول. حسين خالد قال المسلمون يسرفون في الاكل والشرب خلال شهر رمضان ويحرصون على تقديم انواع مختلفة من الاكل والشرب بكميات كبيرة علي موائد الافطار وهو ما يؤكد على حبهم التبذير الذي يقع فيه معظم المسلمين في شهر رمضان الكريم.

محمد وليد

قال ان شهر رمضان ليس شهرا لاعداد الاطعمة الدسمة، وبالنسبة لي انا اقوم باعداد وجبات لعائلتي، ولكن بكثير من الاقتصاد وعدم التبذير والاسراف، واذا تبقى لي جزء من الطعام فبكل تأكيد اكله في اليوم التالي.

عمر نعمان

قال اسعى يوميا لتجهيز وجبة الافطار باشهى انواع الطعام وتنويع المائدة التي قاربت على 8 اصناف، وما ان حل موعد اذان المغرب والافطار اكل الجميع ومن ثم انصرف لاداء الصلاة وكانت المفاجأة الاكبر بعض الاصناف لم يمس منها احد سوى حجم التذوق والباقي استقر في الاطباق.

محمد مصطفى

قال التبذير عادة مذمومة، فيتفق الجميع معا على ان التبذير عادة مذمومة تتنافى مع مبادىء الشريعة الاسلامية التي طالما حذرت من الاسراف، الا ان الكثيرين ينتهجون هذه العادة في شهر رمضان فتجدهم يبذرون ويسرفون على المأكل والمشرب اسرافا كبيرا ومن ثم لا يأكلون الا القليل.

فارس سرداح

قال لا تسرف ولو كنت على نهر جار بهذا الحديث بدأ المواطن فارس حديثه في التعليق على ظاهرة الاسراف والتبذير في الاكل في شهر رمضان حيث جعل الله صفة التبذير من صفات الشيطان وهي صفة منبوذة لعدة اسباب اهمها انه يشغل الانسان عن طاعة الله.

محمد ابو انيس

قال هناك مجموعة من المفاسد السلبية تنتج عن الاسراف وهي ان المبذر لا يشكر الله على نعمه والشكر يأتي بالمحافظة عليها وعدم التبذير فقد قال تعالى (ولئن شكرتم لازيدنكم) وشكر النعمة يكون في حفظها وانفاقها بالقدر المعقول، كما انه يوقع الاسرة في مشاكل كثيرة للايفاء باحتياجاتها بسبب الاسراف والتبذير.

عبدالعزيز السقا

قال الاسراف ظاهرة منتشرة، لكنها في رمضان اكثر انتشارا وعن هذه الظاهرة هي الاخطاء والاسراف في رمضان في موائد الافطار والسحور فيوضع من الطعام ما يكفي المئات من الناس حيث تكثر العديد من الاصناف على المائدة.

قصي الشبول

قال كل ما زاد على حاجة الانسان واستهلاكه فهو اسراف مذموم، ولا يرضى به رب الصائمين ويندرج تحت الاسراف والتبذير، حيث ان من مقاصد الصيام استفراغ المواد الفاسدة في المعدة بتقليل الطعام، وكيف يتم ذلك لمن اسرف في طعامه وشرابه وبذر في مأكله في الشهر الفضيل.

كامل زحيمان

قال الاسراف يشغل عن العبادة حيث ان الصائم يعيش لذة الجوع لمرضاة الله تعالى وطعم الظمأ في سبيل الله، والذي جعل النهار يوما كله لا يجد ذلك.

انس العطاونة

قال بعض الصائمين جعلوا رمضان موسم لعب ولهو وفي هذا يقول المواطن انس ان رمضان شهر عبادة وفضيلة وطاعة وانابة وخشية، لا يجوز ولا ينبغي ان يجعل زمنا للملاهي والالعاب وتضييع الاوقات بالضار الفاسد الوخيم ناهيك عن من يقضي وقته في العكوف امام التلفاز والفضائيات في شهر رمضان الكريم.

ايهم سرحان

قال لا اعرف التبذير والاسراف ليس بشهر رمضان فقط وانما في الاشهر الاخرى من العام، فالاسراف يقع به العديد من العائلات حيث يقعون في جهل شديد نتيجة الاسراف الزائد.

فهد النمر

قال يجب الحرص على كل شيء وليس فقط في شهر رمضان والمحافظة على الطعام، يجب ان نحافظ عليه في كل يوم ونصرف به بحكمة دون التبذير مهما كانت اشكاله. محمد رشيد قال انا ضد الاسراف والتبذير فالرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن الاسراف والتبذير في شهر رمضان او غيره من الاشهر.









تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :