نظيرة السيد
في خضم المعركة الانتخابية والاجواء السائدة في مختلف مناطق المملكة والتي يرافقها ارتفاع اسعار غير مسبوق ولمعظم المواد الغذائية المهمة والرئيسية على موائدنا الاردنية المطلوب من المواطن عدم الاستجابة لاغراءات بعض المرشحين الذين يجد انهم غير اهل بهذاالموقع وان يعرف ان الصوت امانة كما كنا نردد وما زلنا وان لا يضعف امام مناسفهم المليئة باللحم البلدي الذي يفتقر له المواطن على مائدته بسبب غلاء سعره واستحالة شرائه اذا كنا نريد ان نمتحن مدى صلابة المواطن الاردني وعدم انصياعه للاغراءات المادية والمعنوية فهذه الايام هي افضل الاوقات لذلك يكفي في الايام القادمة ان تمر على مقر مرشح وتشيح بوجهك عما يقدم من مأكولات ومشروبات في داخله، واهم واقسى تجربة ليس ان تقول له لا وترفض اغراءاته بل ان تقولها لنفسك وتقتنع بها في داخلك وهذا امر يمكن ان يكون صعبا لكن شيم الاردنيين وعزة نفسهم كانت دائما امر لا يمكن التشكيك به او المساومة عليه فلا يكفي ان تكون ثريا حتى ينتخبك الناخبون ولا يهم ان تمتلك المال لتكسب به اصواتهم فهذه امور رغم الضائقة الاقتصادية لم تعد تجدي نفعا الا عند البعض وهم قلة قليلة، المواطن الاردني واع لكل ما يدور حوله وعلمته التجارب السابقة ان لا ينساق وراء الاغراءات والكلام المنمق ولا تحركه الا قناعاته ومصلحة وطنه وان وجد انها تتحقق عند احد المرشحين فهو سينتخبه ولا يبالي فيكفي ان تسمع كلمة من احد الشباب وهو بالمناسبة عاطل عن العمل حول احد المرشحين الذي اراد ان يغريه بماله فكانت اجابته اذهب انت ومالك الى الجحيم فهو ان اوصلك الى قبة البرلمان فهذا مؤقت وستوضح الامور ويحدث معك ما حدث مع غيرك ممن وصلوا بهذه الطريقة. وهذا دور المواطن ويكفينا تذمرا وانتقادا وتحميل الامور اكثر مما تحتمل ونحن سلبيون لا نقول كلمتنا ولا نؤدي دورنا، بل علينا ان نسعى ونتقصى عن هذا المرشح او ذاك ونعرف توجهه وسيرته الذاتية وموقعه في هذا الوطن ونختار الافضل حتى نخرج نوابا يحفظون لمجلسنا هيبته يقفون بالمرصاد لكل من يريد السوء بهذا البلد ويرفعون الظلم عن مواطنيه ويعززون الثقة بهم ويكونون على قدر المسؤولية التي ستلقى على عاتقهم.