المحامي موسى سمحان الشيخ
لدى العدو الصهيوني الكثير من الاجراءات القمعية التي يمكن ان يفعلها مع الفلسطينيين في الضفة والقطاع ولكن ما ليس لدى العدو مقدرته الفعلية على منع شعب يريد انتزاع حريته بكافة السبل فهذا داء ليس له دواء بالنسبة لدولة عدوانية تدرك في اعماقها بان هذه البلاد ليست بلادها وانها تقف على ارض رجراجة ما دام هناك شعب يقاومها ويرفض وجودها على مدار قرن وان غزة لم يبتلعها البحر وان الضفة لن تركع ولان فلسطينيي الشتات يرفضون التواطين. كل الدلائل تشير الى ان دولة العدو الصهيوني تحضر لعدوان جديد على قطاع غزة تحت شعار دفن حماس تحت التراب والى الابد ويترافق ذلك مع مجيء ليبرمان كوزير للدفاع وتصاعد فاشية اليمين الصهيوني غير المسبوقة، حيث تتواتر الانباء عن حشود واستعدادات مترافقة مع تصريحات نارية لاستئصال المقاومة من الوجود سيما بعد عملية تل الربيع البطولية الاخيرة التي اكدت وتؤكد للعدو بان هذا الشعب قد يلتقط انفاسه ولكنه يواصل حربه ضد هذا السرطان الذي افسد الزرع والضرع ودمر كل شيء. ففي الوقت الذي يستعد فيه العدو الصهيوني لبناء جدار تحت الارض على حدود قطاع غزة على طول الشريط الحدودي بهدف منع وصول انفاق المقاومة داخل اراضي 48 حيث سيمتد الجدار 60 كيلومتر من الحدود حول القطاع يحدث هذا جنبا الى جنب مع اقرار الكنيست مجموعة من القوانين العنصرية والتي كان اخرها قانونا يقر منع مقاومة الاحتلال من خلال فرض عقوبات تمتد من 10 سنوات الى 15 سنة وغرامة تصل الى 20 ضعفا مما هو معمول به حاليا، قد يكون ليبرمان في طريقه الي غزة قد يفعلها ويحاول دخول القطاع لتطويعه، ولكن غزة الشجاعة برجالها وفصائلها ستدافع عن حريتها وستخرج سالمة غانمة كما فعلت في ثلاثة حروب سابقة اراد العدو فيها استئصالها من الوجود.