الشاهد -
قالت انها لم تندم لتجربتها في المجلس السابع عشر وستترشح مرة اخرى لتحقيق طموحها
سعيت ان يكون في لواء الاغوار مستشفى عسكري وكلية تقنية لكن لم يتحقق هذا الحلم
اعتبر نفسي متميزة وقابلت سمو الامير الحسن عندما كان عمري 3 سنوات
لا اعاتب احدا ولا احب ان اسمع اي اساءة وجهت لي في غيابي
اقدم اعتذاري للناس عن كل مناسبة فاتتني لم اقدم فيها الواجب وانا نائب
الشاهد-ربى العطار
النائب السابق فاطمة ابو عبطة ولدت في منطقة الاغوار الشمالية ودرست في مدارسها وحصلت على بكالوريوس في التربية وعملت بعدها في وزارة التربية والتعليم لمدة 29 عاما امضيت منها سنتين كمعلمة في المفرق و27 عاما عملت كمديرة مدرسة في لواء الاغوار الشمالية. كما عينت عضو مجلس استشاري في متصرفية الاغوار الشمالية ومنسقة تجمع لجان المرأة الوطني الاردني في الاغوار الشمالية، وعضو اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، كما عملت كرئيس لمنتدى الشيخ حسين الثقافي لدورتين متتاليتين وعينت عضوا اداريا في جمعية العون (التبرع بالقرنيات) في الاغوار وعضو في مجلس بلدي طبقة فحل، ونائب رئيس جمعية القرى السبعة متعددة الاغراض، ورئيس ملتقى سيدات الشيخ حسين الثقافي، وعضو لجنة الحوار الوطني. الشاهد بدورها التقت بصاحبة هذه الانجازات للاطلاع على المزيد من الامور المخفية في حياتها وعلي تجربتها في مجلس النواب السابع عشر وفيما يلي نص المقابلة:
* في البداية نود ان تقيمي لنا اداء مجلس النواب السابع عشر وهل ندمت لخوضك هذه التجربة؟
- من الصعب ان يقيم الانسان نفسه واترك التقييم للمطلعين على اداء المجلس السابع عشر بغض النظر عن موقف الشارع الغير راض عن اداء مجلس النواب لان الطبقة الكادحة والفقيرة كان يهمها الحصول على فرص عمل مناسبة لمواجهة البطالة والفقر وللحصول على لقمة العيش التي تكفيهم شر السؤال، الا ان التعيينات التي كانت محصورة بمخزون ديوان الخدمة المدنية جعلتنا غير قادرين علي مساعدة هذه الفئة بالشكل الذي يرضيهم، ولا اقول ان هذه الخطوة كانت سيئة لانه اصبح هناك توازن في الدوائر الرسمية فحسب الحاجة اصبح الطلب على الوظيفة الحكومية، فلا يجب ان ينتظر الشباب الوظيفة الحكومية ويبقوا بلا عمل حتى يحصلوا عليها فهناك فرص في القطاع الخاص ووزارة العمل لم تقصر من خلال المعارض التشغيلية، الا ان الاجور المتدنية تشكل عائقا فلا يستطيع ابن اربد مثلا ان يعمل في عمان وفي اربد لا توجد فرص عمل كثيرة كالموجودة في عمان. اما بالنسبة لموضوع الندم انا لم اندم لخوضي هذه التجربة لكن لم تكن بالمستوى الذي كنت اطمح له، بالرغم اني راضية عما انجزته من برنامجي الانتخابي على المستوى الخدمي في ظل الظروف الصعبة التي مررنا بها.
* هل سترشحين نفسك للانتخابات النيابية المقبلة؟
- بطبعي احب خدمة الناس واحب العمل النيابي وعندما تقاعدت عام 2007 من التربية والتعليم كان بهدف دخول مجلس النواب ورشحت نفسي في انتخابات عام 2007 ومن ثم في 2010 الا انه لم يحالفني الحظ رغم اني حصلت على اعلى الاصوات كامرأة في عام 2010 الا اني لم استطع الوصول ونجحت بدخول مجلس النواب السابع عشر بدعم الاهل وابناء المنطقة.
وان شاء الله سارشح نفسي في الانتخابات المقبلة فالطموح لم يصل للحد الذي اتمناه فالمجلس السابع عشر جاء بظرف صعب لكنه انجز على الجانب التشريعي قوانين عديدة.
* برأيك ما القانون الامثل للانتخابات النيابية وهل ستواجهين صعوبة في دخول المجلس القادم؟
- الصعوبة ستكون على الرجل وعلى المرأة في القانون الجديد فهذا القانون سيعمل لحمة عشائرية ولحمة احزاب لكن بالفرز ستكون هناك بعض الفروقات بين الاصوات في القائمة وحينها ستبدأ عملية الشد العكسي وبرأيي لو كانت القوائم مغلقة لكان افضل واسهل على الناخب فعندما يصوت بصوت لكل القائمة لكن القانون الجديد كأنه اعادنا لقانون الصوت الواحد.
* دعينا نتطرق للجانب الاجتماعي من حياتك حديثنا عن عائلتك واولادك وهل هناك مبادىء وقيم معينة حرصت علي تغرسيها فيهم؟
- متزوجة وام لخمسة اولاد ابنتان وثلاثة ذكور اكملوا دراستهم الجامعية اذكر عندما كان اولادي يدرسون في المدرسة التي كنت انا مديرتها كنت اقول للمعلمة عاملي ابني كأي طالب بالمدرسة وابعثي لي اي بطاقة دعوة لحضور مجلس الامهات حتى احضر بصفتي ام ولست مديرة مدرسة. الحمد لله ابنائي محترمون وسلوكهم ممتاز ويحترمون الناس ويحترمون عملهم ويقدرون قيمة الوقت بشكل كبير وهذا ما تعلموه مني ومن والدهم.
* واجهتي صعوبة في تربية ابنائك الذكور؟
- لا الحمد لله لم اواجه صعوبة، ابني الكبير يزيد طبيب تخرج منذ سنتين من اوكرانيا وانهى الامتياز من مستشفى الامير حمزة، وينتظر دوره كباقي الناس في ديوان الخدمة المدنية. وابني احمد انهى الثانوية العامة والتحق مباشرة بالدفاع المدني، وابني تيسير اكمل مؤخرا دراسة بكالوريوس المحاسبة وينتظر الان التوظيف.
وابنتي الكبرى درست ادب انجليزي وهي متزوجة ورزقت بولدين وبنت وهي ملازم اول في الدفاع المدني وابنتي الثانية درست ادب انجليزي وتعمل في بنك.
* الم تسعي لطلب واسطة لتعيين ابنك في وظيفة حكومية؟
- هناك العديد من ابناء اللواء تخرجوا مع يزيد وما يحدث له يحدث عليهم هو الان يعمل بقطاع خاص كطبيب في مصنع ويتعامل مع المرضى بشكل بسيط فالوظيفة الحكومية مهمة له ليكمل دراسته وليتخصص وعندما يعمل بمستشفى سيتعامل مع الحالات الطارئة والصعبة وسيتدرب بشكل افضل ويصقل نفسه لذلك افضل ان يندمج مع المرضى في المستشفيات الحكومية.
* نقطة ضعفك؟
- حنونة اكثر من اللازم واتعاطف مع الناس لكني احب ان اعامل كل الناس بشكل متساوي.
* في حياتك ايهما اكثر انتصاراتك ام هزائمك؟
- الحمد لله انتصاراتي واعتبر نفسي من الاشخاص المتميزين وكنت متميزة بالتربية والتعليم وكل الوفود التي كانت تزور اللواء كانت تأتي لمدرستي والمبادرات كانت تنطلق من مدرستي ولم انهزم ابدا حتى عندما رشحت نفسي لمجلس النواب ولم انجح فكان الامر طيبعيا بالنسبة لي، وكان لدي مكتب استقبل فيه الناس كل سبت بالاضافة الى ان بيتي مفتوح 24 ساعة.
* قمت باخطاء كبيرة لا ينفع فيها الاعتذار؟
- لا اقوم باخطاء كبيرة اكون عاجزة فيها عن الاعتذار خلال جولاتي من الممكن اني وعدت الناس باشياء لم استطع ان احققها لكن عليهم ان يقدروا الظروف التي وجدنا بها. واحاول ان اشارك الناس في منطقتي بافراحهم واتراحهم فكل يوم جمعة اقل شيء اشارك بعشر افراح واذهب لكل بيت عزاء وازور المرضى في المستشفى واقدم اعتذاري للناس على كل مناسبة فاتتني او ظرف لم اقدم فيه الواجب لاني لم اكن متواجدة في المنطقة ولم اكن اعلم.
* من الممكن ان تكذبي لتفادي حدوث مشكلة ما؟
- لا يمكن ويجب ان اقول الحقيقة ايا كانت.
* هل تحاسبي نفسك على تصرفاتك يوميا؟
- لاا نام قبل الساعة الثانية صباحا مهما كان تعبي واعمل جرد حساب لكل ما قمت به خلال اليوم.
* لو اتيحت لك الفرصة لاعادة كتابة تاريخك هل تكتبيه بكافة تفاصيله؟
- اتمنى ان يساعدني احد لاكتب تاريخ حياتي ولا مانع لدي من التطرق لاموري الخاصة فهو فخر لي، اذكر انه عندما كان عمري ثلاث سنوات قابلت سمو الامير الحسن واتمنى ان احصل علي الصورة التي التقطتها لي الصحافة في تلك الفترة.
* هل تعاتبين من يقصر بحقك؟
- العتاب عندي معدوم وهذا معروف عني فانا لا اعاتب احدا ولا احب ان ينقل لي اي اساءة وجهت لي من احدهم فافضل ان لا اعرف.
* من هو بيت اسرارك؟
- الحمد لله لا توجد لدي اسرار كل اموري مكشوفة واعتبر بناتي هن اقرب الناس لي وكذلك ابنائي.
* هواياتك؟
- احب الرياضة وكنت امشي يوميا عندما كنت مديرة مدرسة من 3 الى 5 كيلو يوميا واحاول الان ان ارجع للمشي.
* تعتقدين ان غياب دور الوجهاء ساهم في زيادة العنف المجتمعي؟
- لدينا دائما مبادرات ونلتقي الوجهاء ونتدخل لفض بعض المشاجرات والنزاعات، وسبب العنف المجتمعي هو الفقر والبطالة وغياب الثقافة والوعي ولا بأس في مثل هذه المواقف ان يتنازل الانسان عن حقه وهذا الامر لن ينقص من قيمته ووضعه الاجتماعي ابدا.
* لو قدر لك واصبحت رئيسا للحكومة ما الاولويات التي ستغيرينها؟
- اذا اراد لنا رب العالمين ان نكون في يوم من الايام في مكان صنع القرار بالنسبة للجهاز التنفيذي اضع مخافة الله امام عيني واضع استراتيجية وطنية للاصلاح الاقتصادي واعطي اولوية للاستثمار والسياحة، ويجب ان يكون هناك جرد حساب للحكومة ويقيم الناس اداءها الا ان رئيس الحكومة يكون احيانا تحت ضغط معين ويجب ان يلتزم بالتعليمات واذا كنت رئيسا للحكومة يجب ان اغير سياسة وزارة التنمية الاجتماعية ويجب ان يكون الوزير قد ذاق الفقر والويل حتى يشعر بغيره ويجب على وزير التنمية الاجتماعية ان يقوم بزيارات ميدانية لكافة مناطق المملكة. يجب ان يصرف راتب المستفيد من المعونة الوطنية باحترام وبسرية كاملة من البنك ليس بالوقوف علي الدور بالشمس الحارقة والبرد القارص ينتظر موظف البريد فاغلبهم من كبار السن واصحاب الاعاقات ولا اعرف ماذا سيفعل مبلغ 40 دينار للشخص لكن اعود واقول ان هذا هو ظرف الاردن خصوصا بعد اللجوء السوري واليمني والعراقي والليبي.
* طموحاتك وامنياتك؟
- اتمنى ان اصبح نائبا لمدة اخرى واتمنى ان يكون هناك تعاون حقيقي بين السلطة التنفيذية والتشريعية واتمنى ان يكون في لواء الاغوار الشمالية مستشفى عسكري او مركز طبي عسكري كامل اسوة بباقي مناطق المملكة، وان يتحقق حلمي بوجود الكلية التقنية التابعة لاحدى الجامعات في منطقتنا.