التسول الشرع حرمه والقانون يجرمه

الشاهد - نظيرة السيد

قال الناطق الاعلامي لوزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط ان اعداد المتسولين بازدياد في شهر رمضان وان الوزارة تقوم يوميا بضبط وتوقيف اكثر من (46) متسول (39%) منهم غير اردنيين وذلك خلال حملات منظمة بلغت اكثر من (48) حملة في محافظة العاصمة وايضا (48) اخرى في باقي المحافظات.

وقال الرطروط انه تم ضبط لغاية يوم امس الثلاثاء (182) متسول في عمان و(136) من باقي المحافظات وكان عدد الذين تم ضبطهم في اول ثلاث ايام من رمضان (34) متسولا كما قال الرطروط ان عدد المتسولين الذين ضبطوا في المملكة خلال عام 2015 بلغوا (5) الاف متسول على مستوى المملكة اي بزيادة اكثر من (2000) متسول عن العام الذي قبله وان معظمهم اصحاء قادرين على العمل لكن هناك اكثر من (67%) منهم اميون لا يقرأون ولا يكتبون.

رجل اعمال

تعقيبا على ما صرح به الرطروط رصدت الشاهد الكثير من حالات التسول الغريبة والتي تؤكد ان التسول اصبح ظاهرة اجتماعية تزداد في رمضان يعمل ممتهنوها على استجداء عطف الصائمين وسرعة تجاوبهم في هذا الشهر الفضيل. وقد اورد المواطنون للشاهد مواقف كثيرة وغريبة لحالات تسول من قام بها بالاساس ليس محتاجا ولا تنطبق عليه الشروط التي تدفع الجهات المعنية الى مساعدتهم. واغرب ظاهرة هي لرجل اعمال اردني دفع بابنائه وابناء شقيقه الى الشارع للتسول وهو يملك شركتين وسيارتين احداهما خصوصي والاخرى عمومي تعمل على خط السفريات وقد حول الاب الى الجهات المعنية لمحاسبته.

سائق تاكسي

سائق تاكسي في عمان قال للشاهد بانه قبل ايام وفي الشهر الفضيل اقل طفلين من منطقة عمان الغربية الى وسط البلد ويعرفهما تمام المعرفة وعندما سألهما عن المبلغ الذي جمعوه من التسول قالوا انهم جمعوا (25) دينار من الساعة السابعة مساء الى الساعة العاشرة اي لثلاث ساعات. وقال السائق انه لو عمل على مركبته طيلة اليوم لن يحصل هذا المبلغ الغريب في الامر كما قال السائق انهما نزلا من المركبة امام احد المطاعم المعروفة الذي لن تقدر معظم العائلات الاردنية ان تأكل به.

بائع علكة

سارة روت تجربتها مع طفل يبيع العلكة على الاشارة وفي كل مرة تراه تجد انه قد اسقط علبة العلكة كاملة على الارض وبدأ بتجميعها وهو يبكي حتى يستدر عطف الناس عليه، وكانت هي منهم الا انها عندما وجدت ان الموقف تكرر عرفت انها حيلة وكفت عن مساعدة هذا الطفل. بائع الصحف

رائد تحدث عن تسول غريب يعمد اليه البعض الا وهو بائع الصحف على الاشارات وتحديدا عند اشارة الجامعة ودير غبار ومنطقة الجبيهة البائعون المتواجدون يصرون بطريقة غريبة على ان تشتري منهم الصحف وغالبا مايرفضون اعادة باقي المبلغ او يطالبون باعطائهم دينار ثمن الصحيفة.

امام المطاعم

رنا روت ثلاث قصص عن حالات تسول تتكرر والكل لا بد ان يكون قد مر بها وهو وجود نساء متسولات يدخلن الى المجمعات الطبية والتجارية للتسول وعندما تعرض عليهن عمل يرفضن ان بعضهن يقلن لك بالحرف الواحد (ما بتوفي معي).

القصة الثانية تتعلق بتواجد الكثير من المتسولين امام المطاعم وخاصة في منطقة المدينة المنورة اذ يأخذون بالنظر الى طعامك لتشعر بالحرج وتعطيه مبلغا من المال ليبتعد عنك.

اما الحالة الثالثة فهي لطفل صغير لا يتعدى عمر الخمس سنوات يلتصق بسيارة المواطن وخصوصا البنات ولا يذهب الا بعد ان يحصل على مبلغ مالي. وقالت رنا انها استفقدته هي يوما من الايام وعندما التفتت حولها عرفت سبب عدم وجوده وهو ان الاشارة معطلة وهناك شرطي سير ينظم حركة السيارات مما ابعد الطفل خوفا من الشرطي وهذا يعني انم الرقابة ضرورية ونحن نحتاج الى اجراءات صارمة ورادعة لان هؤلاء الاطفال هم ضحايا لاباء وامهات والنساء ايضا ضحايا لازواج دفعوهم الى الشارع للتسول رغم ان قانون العقوبات المعدل اكد على تغليظ العقوبة لمن يضبط من المتسولين الراشدين من ثلاث شهور الي سنة وايضا حجز من لم يبلغوا سن الرشد باعادة تأهيلهم ومنعهم من التسول.

مالكة صيدلية

ام ناصر تملك صيدلية في شمال عمان قالت انها رصدت المتسولين في منطقتها خصوصا يوم الجمعة واستطاعت ان تعرف حسب ما يشترونه من صيدليتها (من انواع الحليب الفاخر والبامبرز) انهم ليسوا بحاجة وان يوميتهم تبلغ اكثر من (100) دينار في يوم الجمعة والزوج يرسل الاطفال والنساء للتسول وهو جالس دون عمل.

قهوة سادة

وسيلة اخرى ابتكرها المتسولون وهي توزيع القهوة السادة على المركبات بفناجين صغيرة وانتظار ما تجود به يد السائق من مبالغ ويعملون على مبدأ (انت وكرمك) كل ذلك يتم في الوقت الذي نرى ان هناك عائلات بلغ منها الفقر عتيا لكنها اغلقت على نفسها الابواب منتظرة رحمة ربها وعطفه وكرمه تعمل على توفير لقمة عيشها بشتى السبل دون اللجوء الى هدر الكرامة واستجداء العطف من خلال التسول وهي تعرف ان التسول حرام شرعا وجريمة بحق المجتمع يعاقب عليها قانونيا.