أخر الأخبار

سيماهم في وجوههم

15-06-2016 01:34 PM

نظيرة السيد

ونحن في الايام الاوائل من الشهر الفضيل كل عام والامة العربية والاسلامية والاردنيون جميعا بألف خير وشهرا مباركا ان شاء الله حافلا بالعبادة والتقرب الى الله بعيدا عن المنكرات والمنغصات التي تؤرق حياة المسلم وتفسد عليه صيامه ونحن نستقبل هذا الشهر الفضيل لا بد وان نذكر الجميع ان صفة هذا الشهر المودة والتراحم والتعاطف مع الجميع واولهم الاقربون والفقراء والمساكين، لعلها تكون فرصة ان ندخل الفرح الى قلوب طالما كانت متاعب الحياة والفقر والحاجة سببا مباشرا لحزنهم وألمهم، ونحن نستطيع ان نفعل ذلك من خلال وسائل كثيرة ليس فقط باقامة الموائد والاغداق عليهم في الطعام والشراب الذي يفيض عن الحاجة ولا نستفيد منه ويذهب هكذا دون ان يحقق الغاية المرجوة. ادخال الفرح والمساعدة الى القلوب يمكن ان يكون من خلال الكلمة الحسنة اذا لم نستطع، ومن انعم الله عليه بوفرة المال يجب ان يتذكر ان هناك اناسا لا يجدونه وعليه ان لا يسد الباب في وجوههم اذا كانوا فعلا اصحاب حاجة وهؤلاء سيماهم في وجوههم فهناك عائلات مستورة تغلق ابوابها على فقرها وحاجتها بعزة نفس وكرامة تأكل كسرة الخبز »اليابسه« دون تذمر وتحمد الله على نعمته وتشكره وهؤلاء هم احوج الناس الى من يلتفت اليهم ويعينهم على قضاء حاجاتهم وتوفير لقمة عيشهم والسعي للوصول اليهم دون استعراض او مباهاة في اقامة الموائد والاحتفالات التي لا يحضرها الا قلة وهم في الغالب ليسوا من ذوي الحاجة. ما اردت قوله في هذا الشهر الفضيل ان المشاركة في توفير الطرود الخيرية التي توزع لمحتاجيها افضل طريقة للاحسان في رمضان وهناك هيئات كثيرة وعلى رأسها الهيئة الخيرية الهاشمية التي تصل الى كافة انحاء المملكة وعلينا دعمها والمساهمة في هذه الطرود بدلا من الموائد والولائم التي نقيمها لبعضنا البعض نأكل فيها ونشرب الى ان يفيض ذلك عن حاجتنا معتقدين ان غيرنا ايضا باستطاعته ان يفعل ذلك، وانا هنا اقول لا بل ان هناك عائلات لا تجد ما تأكله في رمضان وعلينا ان نصل اليهم وبهذا يكون الاحسان والتراحم والتعاضد وهذه فرصة منحنا اياها سبحانه وتعالى حتى يختبر ايماننا ومدى قدرتنا على الاحساس بغيرنا من فقراء ومساكين حينما نصوم الشهر كله ونتكبد العناء والمشقة التي يعيشون بها اياما واشهرا واعواما.





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :