الشاهد -
جميعها تتلقى معونة وتنتظر الرحمة في هذا الشهر الفضيل
خليل ابراهيم العجز والمرض جعل حياته جحيما
احمد ابراهيم المرض الخبيث قتل فرحته بابنه الوحيد
آمنة محمود رفضت من المعونة رغم انها لا تجد لقمة العيش
الشاهد-خالد خشرم
كثيرة هي المآسي والهموم والنكبات التي تعيشها بعض الاسر المستورة من فقر وبطالة ومرض والقائمة تطول ولكن المؤلم والمحزن انه اذا فقدت وانعدمت الاساسيات للنخوة ونصرة الملهوف والمستغيث والفقير والمريض فعلى الدنيا السلام. الشاهد طرقت ابوابا لعائلات مستورة وهذه العائلات تعاني المرض والعوز قصصهم تحرك الحجر قبل البشر لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين في وزارة التنمية الاجتماعية. الحالة الاولى
امراضه الكثيرة جعلته غير قادر على العمل ولا الحركة، وعاجز عن كل شيء، حيث لديه عجز اكثر من (80%) ولديه ثلاث بنات غير قادر على تأمينهن بالمصروف والطعام لهن ولزوجته. حيث يقول خليل ابراهيم البالغ من العمر (71) عاما ان المرض اصبح يطاردني في كل مكان وفي المنزل وانا رجل وضعي الصحي والاقتصادي متردي جدا ولا يوجد معيل يقوم بمساعدتي انا وعائلتي، حيث اصبحت لا استطيع العمل والتواصل مع الناس لتقديم العيش والرزقة لابنائي.
فالايام العصيبة التي تمر علينا انا وابنائي وزوجتي جعلتنا ننام بدون طعام ولا شراب يتناولونها قبل نومهم مثلهم كمثل باقي العائلات، فالمرض اصبح لي عجز دائم رافقته تقارير عديدة تفيد بالوضع الصحي السيء الذي اعاني منه فانا عندما لا ارى ابنائي سعداء في البيت اشعر بالحزن الشديد عليهم وبعض الاحيان اتمنى الموت من ان اراهم بهذا الشكل في البيت وانزعج والدموع تذلف من عيني، واكون حزينا لعدم قدرتي لمد يدي لتقديم لهم ما يطلبون وما يشتهون من اشياء حرموا منها بسببي فهذا المرض اصبح لنا في الحياة هو حاجز متواصل فالفقر هو اصبح عنوان حياتنا ويرافقنا اينما ذهبنا، حيث تحملت المرض لسنوات طويلة، حيث قمت بمراجعة المعونة الوطنية من دون ان يكون هناك وجود استقبل وتعامل جيد من قبل المعونة الوطنية، حيث اطالب من اهل الخير مساعدتي لانني غير قادر على التحمل اكثر بهذا الشكل السيء انا وابنائي.
الحالة الثانية
بعد ان قامت الشاهد بزيارة منزل احمد ابراهيم والتعرف على وضعه السيء المتردي جدا حيث روى لنا قصته وسردها لنا بالتفاصيل يقول احمد الذي يعيش مع زوجته منذ اكثر من (15) عام، انه حرم من الاولاد لاكثر من (12) عاما، هو وزوجته الذي غابت عنه الفرحة والابتسامة هو وزوجته بسبب هذا الوضع المآساوي السيء الذي يعيشه هو وزوجته فبعد قدرة الله عز وجل رزقهم الله بطفل الذي جعلهم يعيشون حياة سعيدة مليئة بالفرح عمت في ارجاء منزلهم بعد الحرمان لعشرات السنين لكن لم يعلموا ان القدر خبأ لهم المرض الخبيث الذي اصاب احمد ابراهيم الذي امكثه في البيت دون عمل او ادخال عليه الرزقة بسبب عدم قدرته على التواصل مع الناس، او حتى البحث عن العمل ليؤمن لابنه ولزوجته لقمة العيش التي باتت من الصعب تأمينها في المنزل بسبب الوضع الصحي والاقتصادي السيء جدا في حياتهم حيث دخل احمد المستشفى لتلقي العلاج واستئصال المرض منه القاتل ببط ء له، حيث قام الاطباء باجراء عمليات جراحية كثيرة في بطنه، بعد ان اخبره الاطباء انه لا توجد جدوى من الشفاء من هذا المرض الا بعد قدرةا لله عز وجل.
يقول احمد انني كنت اعيش حياة سعيدة وبرفقة زوجتي ولم اكن افكر يوما ان يأتي هذا اليوم الميئوس منه لاجلس في البيت دون عمل وعاجز عن كل شيء، ولم افكر يوما في الايام ان امد يدي للمساعدة وطلب المساعدة من اهل الخير، او من اي انسان لكن القدر كان لي بالمرصاد فحياتي اصبحت في وضع من اليأس والحرمان في حياتي حيث انني لم اقدر على تأمين الحليب والملبس لي ولاسرتي بسبب الفقر الشديد الذي اعاني منه انا وزوجتي وابني واصبح يلازمني ويعشعش في حياتي وقد حصلت على تقرير طبي من المستشفى يوصف به حالتي الصحية السيئة التي اعاني منها، حيث افاد التقرير بانه يلزمني عدم التحرك والعمل او رفع شيء، وهذا اصبح وشكل لي عجز بنسبة (100%) بسبب تكاثر العمليات في بطني وقد راجعت المعونة الوطنية ووعدوني بالاتصال معي منذ اكثر من عام لكن لغاية الان لم يقوموا بالاتصال بي ولم يطمئنوا على حالتي الصحية، حيث ما زلت انتظر المكالمة منهم (المعونة الوطنية)، لكن لا حياة لمن تنادي ولا توجد جدوى من ذلك حيث دخلت في حالة من النسيان بسبب وضعي السيء والمتردي لاني الان في وضع حرج لعدم وجود من يعيل اسرتي والوقوف بجانبي انا وعائلتي، بالاضافة الى ان الديون تتكاثر وتتكاثف عليّ من اجل تأمين لقمة العيش لاسرتي وانا اطالب اهل الخير انقاذي انا واسرتي من هذا الوضع المأساوي الذي دخل في حياتنا.
الحالة الثالثة
هي اسرة تعيش في حالة من العذاب المرافق للفقر والمأساة ووضع اقتصادي متردي انها آمنة محمود سيدة ارملة فقيرة تعيش في غرفة واحدة هي وابناؤها دون وجود هناك اي معيل يقوم بتأمين لهم لقمة العيش او مصروف او حتى طعام او شراب بعد ان توفي تاركا وراءه هذه العائلة التي اصبح عنوانها الفقر والمعاناة حيث اصبحت هذه العائلة تذوق طعم الحلو والمسر وهي عائلة تحمل معاني المآسي والتعب والارهاق حيث تقول آمنه بانني قد تعبت كثيرا من اجل تأمين لقمة العيش من اهل الخير لتأمينها لاولادي الصغار الذين يتناولون (الاخضر واليابس) دون احتساب وقد راجعت المعونة الوطنية اكثر من مرة من اجل انقاذ اولادي لمساعدتهم وتم رفضي من قبل المعونة الوطنية، حيث انني استحق هذه المساعدة لعدم وجود اي معيل يساعدني انا وابنائي حتى نعيش في حياة سعيدة كمثل الاخرين، لكن الفقر هو سيد الحكم لحياتنا ونحن نعيش في وضع لا يراه احد او يصل اليه حيث لا استطيع تأمين الملبس والمأكل لاكسي اولادي بها بالاعياد والمدارس فحياتي هي عبارة عن عذاب لعدم تأمين لقمة العيش لهم.